ولد الهدى وانشق إيوان كسرى

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عــبـــد

الربيع الأول  فاتح أبواب الرحمة الربانية لأمة العرب والإنسانية جمعاء بمولد النور البهي  والخلق القويم والرحمة المشاعة للبشرية جمعاء أسودها وأبيضها واصفرها وأحمرها وبأي لغة ينطقون هو الهادي المهدي الحبيب الشفيع الصادق الأمين أبا القاسم محمد بن عبد الله الأمي القرشي العدناني ألمضري صلى الله عليه واله وســـلم


ابتهج بمولده سكان السماوات والأرض لأنه حامل رسالة السماء والموحد الداعي إلى الحرية والإخاء الرحوم  الشفيق وبمولده  اهتزت  العروش المتجبرة  وانهار كل الطواغيت وانشق إيوان كسرى وبه تعالى  الموحدون والتقى المتنافرون وانحسر الحقد والكراهية  وتساوى المعذبون المستعبدون مع أسيادهم  لأفرق بينهم إلا التقوى والصدق بالإيمان  وحرارة التضحية والفداء ، الفرد الجمع نعم انه عربي الهوية اختاره الحق ليكون رمز الأمة المتمكنة من حمل الرسالة وانبعاثها ونشرها جهادا" وعطاء بالسيف والعلم ومن هنا كرم الباري  امة العرب  بان تكون خير امة أخرجت للناس لأنها الرحم الذي أنجب سيد الموحدين البشير النذير


بهذه الرؤية وافقها الروحاني الاعتباري تعامل الرعيل الأول من العرب الثائرين على ما أريد لامتهم من انحسار وانزواء وركون وتراجع عن رسالتها  الإنسانية الخالدة التي حباها الله بها لتكون امة الجهاد والبناء والتغيير فكانت أولى هذا الفهم والتفاعل  والتحليل الصادق الإيماني  لمعانات الأمة   ذكرى الرسول العربي التي تناول فيها مؤسس البعث المرحوم احمد ميشيل عفلق المعاني الإنسانية لمولد العربي العدناني ألمضري محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم والتي هي ولادة امة بأكملها لأنه لحظة التحول من الجاهلية المقيتة إلى  الإنسانية المنفتحة والرسالة السماوية الواسعة والى  معاني التضحية والفداء من اجل البشرية المظلومة المضطهدة المستغلة  ،  وان الربط فيما بين الوليد والأمة ربطا" جدليا كونه يجسد هوية العرب وإنسانيتهم وتطلعهم  وعلمهم وإبداعهم ولتكن اليوم امة العرب بكل ما تمتلك وتحتوي محمدا" يعطي الأفق الأسمى  والوعي الأبدع والإيمان المترابط بكل  أركانه لان البعث بفلسفته وصيرورته الأولى انبعاث الروح العربية التي أريد لركام الحقد والكراهية والصراع الحضاري اللاانساني أن   يقتلها ويجعلها امة متناحرة مع ذاتها عاجزة عن أداء دورها الرسالي ، وما الهجمة الشرسة التي يشنها الكفر ومن تحالف معه على  البعث إلا دلاله صادقة عن جوهر الحقيقة الإيمانية التي يجسدها  مناضلو البعث من حيث الإيمان بالأمة الوعاء  والإسلام الروح المحركة للأمة وبالباعث فيها كل معالم التجدد ومواكبة العلم والتطور  ألقيمي لان الرسالة الإسلامية  هي الجامع الشامل لكل الرسالات السماوية  وإنها خاتمة الولوج الإنساني  التوحيدي الريادي وان الخالق  وبمحكم كتابه  الكريم  ابلغ كل العباد والمخلوقات بانه من  جاء بغير الإسلام دينا" لا يقبل منه وهنا المقياس الاعتباري لأمة العرب


بولادة الحبيب محمد صلى اله عليه واله وسلم انشق إيوان كسرى وانهدت أركان إمبراطوريته المجوسية الفارسية وعندها عمل أحفاده لنخر الإسلام وقتل المسلمين من خلال الولوج في الإسلام هدفا وغاية لا إيمان وتبصر لزرع مايمكن زرعه من الفتن  التي تشتت المسلمين وتضعف توحدهم الروحي وها نحن اليوم في العراق الجريح نمر باحلك الظروف والمحن التي  يعمل أحفاد كورش وكسرى وابن العلقمي ومن هم على شاكلتهم على تعميقها كي يمزق العراق  ويهد بنائه الاجتماعي وتغير كل معالمه العربية ارضاءا"لأحلام الفرس الصوفيون الجدد وانبعاثا" لإمبراطوريتهم التي هدها السيف العربي

 
 
ألله أكبر    ألله أكبر      ألله أكبر
وليخسأ الخاسئون

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ١٢ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٩ / أذار / ٢٠٠٩ م