أم الرصاص رجال القادسية قادمون

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عــبـــد

الزمن الرديء الذي تمر به الأمة العربية نتاج الأنظمة المتهرئة والحكام الذين  تلهيهم مفاتن الدنيا وملذاتها وتخوفهم العصي الغليظة التي يشهرها الطاغوت والاستعلاء والبغض الذي ينتابهم من القائد الذي يرى في الأمة كل التأريخ والمآثر التي خلدت  معاني الرجولة والفروسية والآباء والتحدي والإصرار على مقارعة  الطواغيت والعدوان والعمل من اجل الإنسان الذي  وهبه الله الواحد الأحد بان يكون خليفته في الأرض ليعمرها  وينمي  مواطن الحياة فيها فتكالب من تكالب كي تخلوا ألامه من رجالها ويطلق العنان لأعدائها كي يحققوا أحلامهم ومخططاتهم فكان الذي كان واصطف من اصطف مع الأعداء وأعيب على العراق العربي وقيادته القومية الوطنية الصادقة مع الله أولا والشعب والأمة بان تدافع بكل مقومات الاقتدار كي تحمى الديار  ويعز الإنسان العربي


العدو المركب  هو الصهيونية العالمية الصفوية المجوسية ومخلبهما كل من تنحى عن الإيمان بقدر الأمة  ورسالتها  وارتجفت فرائصه تخاذلا واستسلاما" للباطل فكانت رسائل القائد الشهيد صدام حسين رحمة الله عليه وأرضاه إلى الحكام العرب والقوى السياسية  العربية  إن كانت أحزابا" أو منظمات غير حكومية وغيرها بان إيران الشاه هي ذاتها إيران خميني المبرقعة بالإسلام ودورها  هو تشويه الإسلام وتحريفه وتجذ ير البدع فيه ولكن  كانت هناك الغفلة والمغازلة والاستسلام  لعقدة الذات  وخوائها وسوء الضن بالنوايا الحقيقية الصادقة فاستسلم من استسلم إلى  الخداع والفعل الباطن ، ونيابة عن الأمة بكل ما تمثله قدم العراق صفوة رجاله ومقاتليه  قرابين عز وآباء كي تبقى الأمة بمكوناتها وتحمى بوابتها الشرقية  ويقف أبناء العراق كطود شامخ بوجه الريح الصفراء بما تمثله من حقد وكراهية لثمان سنوات سالت فيها انهر من الدماء الزكية الطاهرة وبعد أن تجرع خميني كأس السم الزؤام بقبوله قرار وقف إطلاق النار حذرت القيادة الوطنية  المنتصرة بان  العدو وان انهزم مازال  يعمل بكل مكامن الحقد والكراهية التي تتسم بها قيادته كي يؤذي الأمة وينال من بارقة الأمل فيها العراق وفعلا كانت صفحة الخيانة والغدر  لخير  برهان على تحسب القيادة ورؤيتها للأحداث والوقائع  واستمر  التحذير العراقي  لكل الأنظمة العربية لخطورة مايخططه الأعداء وتدني الحس ألتحسبي لدى غالبية الحكام العرب وخاصة  حكومات  الخليج العربي الذين التقت إرادة قسما" منهم مع مايخططه الفرس وان كان على حساب القضايا العربية وقد تبلور ذلك في  العمل العسكري الذي خططت له الدوائر الصهيونية الامبريالية ألا وهو العدوان الثلاثيني الذي استخدمت فيه أراض  ومياه عربية كي يدمر العراق و استمر العمل ضمن هذه المحاور وصولا إلى  غزوه واحتلاله وتدمير  مؤسسات الدولة ، وخلال هذه الحقبة  تعرض العراق وشعبة إلى اعنف  وسائل وأساليب العدوان  وبعد تمكنهم من ذلك أصبح الجو خاليا من المصدات الحقيقية  فأصبحت أرضه مرتعا  لأجهزت المخابرات الأجنبية وأنشطتها التخريبية  وصولا الى التمادي المستخف بالاقتدار العربي والشرعية الدولية والمتمثل بالعدوان المسلح على الأراضي العراقية من قبل القوات الإيرانية يوم الاثنين  الموافق 2 / 3 / 2009  واحتلال جزيرة أم الرصاص العراقية ورفع العلم الإيراني عليها مدعين بأنها جزء من الأراضي الإيرانية ولم  تكتفي بهذا الفعل العدواني بل تتمادى إلى المطالبة بإخلاء خور العمية  من أجهزة الدولة العراقية كونه أراضي إيرانية ولم يكن هناك أي فعل أو رد فعل عربي أو دولي يردع  العدوانيون المتطلعون إلى التوسع استغلالا" للظرف الذي أوجده الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق بالتنسيق والتهيئة المسبقة مع إيران من خلال أدواتها  المجلس الأدنى الإيراني اللااسلامي بزعامة محمد باقر الحكيم وخليفته الزنيم عدو العزيز الحكيم  وحزب الدعوة العميل وسليلي الخيانة  في شمالنا الحبيب ومن هم يدعون الوطنية والتصادم مع الرأسمالية شيوعي أمريكا والصهيونية


وقع العدوان  السافر على الأراضي العراقية ولم تحرك الإدارة الأمريكية ساكنا" وإنها بحكم القانون الدولي المسئولة المباشرة عن وحدة التراب العراقي وسيادته كونها الدولة المحتلة أما الأقزام المتربعون على  ماهم فيه من نتانة العمر وخساسة الذات  واذلال الكرامة فهم إن لم يكونوا من الفرس  فهم متفرسون وعملاء بائعون للتراب الوطني كي يحكمون ومنها جاء مقولة الخائن المتمرس بالخيانة الشعوبي  المرتد على وطنيته التي يدعيها الخائن لدينه  كونه  متفرس تلقى التعاليم التلموذية من خامنئي ليبشر رافسنجاني بأنه  يقر  بان حضوره إلى بغداد الرشيد نعمة من الله فيالها من سقوط قيمي وأخلاقي وانحراف عن جوهر الإسلام  لأنها قمة  التخلق بخلق المجوسية وها هي  البينة الحق التي  كانت تحدد العلاقة مع أمثال هؤلاء  الخونة  المتآمرون الحاقدون  على العراق وأهله والعاملون على تدميره وتفتيته ولكن الساعة الحق قريبة وان العذاب لواقع والقصاص  لواجب من أمثال هؤلاء وان العراق لايمكن أن يباع  ولا يمكن أن  يحتل  ويذل أبنائه الاصلاء والقادسية التي برهن أحفاد  أمير المؤمنين حيدر  والمتخذين من أباء أبا الشهداء منهجا سوف تعود لتصحح  التأريخ وتنهي التطاول  وتعيد الحق لأهله وإنها  سائرة بخطى المؤمنين نحو يوم الخلاص والانتصار

 
 
ألله أكبر           ألله أكبر         ألله أكبر
 
وليخسأ الخاسئون

 
 

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٠٨ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٥ / أذار / ٢٠٠٩ م