قــول الحــق والحـقيقــة

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عـبـــد

عقدت مايسمى بالمحكمة الجنائية العراقية العليا أولى جلساتها بالقضية المسماة  قمع البار زانيين  يوم الاثنين  الموافق 2 / 3 / 2009  وقد بين الادعاء العام و وكيل المدعين بالحق الشخصي مطالعاتهم المضحكة لما تضمنته من تزوير وتضليل وتملق ومهاترات يراد منها تمرير جريمة أخرى من جرائم العصر الهدف منها محاكمة مسيرة  فكر ورجال  قضوا بإرادة الحق وقدره وأحياء أسرى اخذ منهم الزمن الرديء ردحا" وهم  بكل كبرياء العروبة والمواطنة الحقة الصادقة  يدافعون عن المسيرة رادين على كل  الافتراءات والأكاذيب التي تم ترتيبها جيدا" من قبل الدوائر والأفراد الحاقدين على العروبة والعراق  القوي  رافع لواء التحدي والمقاومة ومعز البطولة والفداء والتضحية


اللائحة التي تلاها وكيل المدعين بالحق الشخصي تضمنت جملة من  الوقائع التي  تتناقض فيما بينها وتعد بكل مفرداتها تجنيا" على التأريخ والحقيقة  والواقع  وكان الهدف الأساس منها الظهور بمظهر المحامي الناجح والمتمكن من  عرض الواقعة  ولكن الحقيقة  التي تلمسها المستمع والمتابع  بأنه كان فاشلا" خائبا" ولم يتمكن من إجادة الدور الذي تم تدريبه علية وبهذا فانه ممثل فاشل ولا يصلح للأدوار اللاحقة التي يراد منها فرض الأمر الواقع  بان الكرد تعرضوا ما قبل الاحتلال عام 2003  إلى  القمع والتهجير والإبادة ، فسرد ما سرد من الأمثلة والعبارات التي  نقلها من  القصاصات التي أجهد نفسه كي يجمعها ويرتب  إظهارها بالمظهر التي عرضت فيه وقد حسن قولا عندما أورد عبارة الجحوش  واسند ترديدها إلى قيادة العراق الوطنية والقومية  ولا ادري هذا الخائب يعرف أم لا يعرف بان هذا المصطلح الغير مرغوب لدى العرب ومن هم يحترمون أدمية الإنسان هو من تعابير من يعتبرهم قادة له ولأمثاله وليس لشعبنا الكردي العراقي وغيرها من التعابير المسروقة من  محاضر ومؤلفات الغير قام بتجميعها و عرضها والتي تعد هي بحقيقتها إيجابا" لصالح الرجال الرجال  الذين تتم محاكمتهم بسببها  والمداخلة التي أبداها الرفيقين  فك الله أسرهما ونصرهما على أعدائهما علي حسن المجيد وطارق عزيز أفحمة  الادعاء العام ومحامي المدعيين بالحق الشخصي بالشواهد والوقائع الموثقة بتواريخها ومكانها والتي كشفت  الكثير من الوقائع التي تعري الدور الخياني لما يسمون اليوم بقادة الكرد وذلك من خلال  وضع النقاط على الحروف وبيان  التوجهات الصادقة التي كانت تنتهجها القيادة  العراقية الوطنية  من اجل  إعادة ترتيب البيت العراقي وبما يعزز الوحدة الوطنية ويلبي طموحات وتطلعات الشعب العراقي بكافة قومياته  وأقلياته المتآخية المتحابة استكمالا للمسيرة الرائدة التي ابتدأتها قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي والدولة في إصدار بيان آذار التاريخي والذي تميز به العراق عن باقي الدول  التي يكون الكرد حيزا من مكونات شعوبها.


إن ما ذكره الرفيق طارق عزيز بالتأريخ والحدث كان ردا" صاعقا رفع الغطاء عن كل الافتراءات التي  عرضها هذا المتحامل بحقده وشعوبيته الرعناء وجهالته لأنه  ومن اجل أن يسرد ما يملئ قربته المثقوبة ردد عبارات ومفردات لم يكن لها مكان في الحياة العراقية اليومية وفي أحلك الظروف التي مر بها العراق وان دفاع الرفيق طارق عزيز ألجم كل المتربصين الحاقدين من خلال بيان رؤية الحزب للكرد والدور الذي نهض به من اجل الأمة العربية وقضاياها ومكانة  الكرد في رؤيته الإستراتيجية ضمن الواقع العربي والدور الوطني الذي ينهضون به كشركاء  حقيقيين  في  الحياة السياسية ، فما كان من  القاضي إلا الطلب من الرفيق طارق عزيز الاكتفاء بما تحدث فرد عليه بأنه لابد من  الرد على ماورد بمطالعة المحامي كونها تشويه  وافتراء وان الرأي العام لابد وان يسمع الحقيقة وان الشهود عليها  أحياء يرزقون  وهم جلال الطالباني ومسعود البار زاني وفؤاد معصوم وآخرين من  الطرف الكردي وهو  والرفيق علي حسن المجيد وآخرين  من طرف القيادة وما تم الاتفاق علية  من حيث استلام المواقع والمراكز وتحت شعار عفا الله عن عما سلف كما تناول الرفيق طارق عزيز الوقائع التي استنجد فيها مسعود  بالقيادة  ليعود إلى اربيل بعد  تمكن جلال الطالباني من التقدم فيها وتأكيده على  أن تستمر الحماية له ولكن عدم صدق النوايا ولكونهم يؤدون الدور ألتأمري الممهد للغزو والاحتلال لم يتم التوقيع على ما تم الاتفاق عليه وهنا خذل الله القوي العزيز كيد الكائدين وفضح زيفهم وادعائهم


وان المحاكمة الوجدانية التي مارسها الرفيق الأسير طارق عزيز لمرحلة الخيانة التي  مارسها قادة الحزبين الكرديين وما تحقق بفعل الغزو والعدوان والنفاق والتزوير الذي امتهنه أمثال الادعاء العام ومحامي المدعين بالحق الشخصي بلورة روح التصدي لكل المحاولات البائسة التي تمارسها قوى الظلام والعدوان للنيل من التجربة وقيادتها بل  جعلت الرأي العام  على بينه من  الحقائق التي لم تصل إليه في حينها وما هي الأدوار الشريرة التي كانت تقوم بها أدواة الاحتلال والعدوان وكم هم خائبون مهزومون  من داخلهم لأنهم أصحاب الفرصة الذليلة  التي بنية واستثمرت على الأم وانين وجروح العراقيين ودمار بلد كان متقدما" نحو ناصية العلم والتقدم ، فسلمت فاك أيها الرفيق أبا زياد  والله أثلجت قلوب العراقيين الملتهبة وأصبحت حديث وحوار كل الخيرين لأنك حاكمت المحكمة ذاتها بطرحك وتساؤلك وردك على المفترين وان توسمك بتاريخ النضال لشرف عظيم لكل المناضلين لأنه إصرار على اختيار الدرب

 
 
ألله أكبر          ألله أكبر              ألله أكبر
المجد والعزة والكبرياء للمناضلين المحافظين على صدق الاختيار وسلامة المواقف
الذل والخذلان لكل المرتدين خائري القوى مبتذلي الكرامة والرجولة
عاش العراق  حرا" عربيا" موحدا"

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الاربعاء / ٠٧ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٤ / أذار / ٢٠٠٩ م