أحقية تمثيل العراق في القمة العربية ٢١

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عــبـــد
المؤتمرات والقمم العربية الغرض منها مناقشة وتدارس الأوضاع العربية وإيجاد السبل والوسائل التي تحقق وان كان بالحد الأدنى التضامن العربي والتصدي لكل أشكال التهديد والعدوان الذي تتعرض له الأمة العربية أو قطر عربي أو أكثر و العراق يحتل المرتبة الثا نية بعد فلسطين من حيث الاحتلال والتدمير والتغيير في كافة مجالات الحياة الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية وغيرها خدمة لمصالح قوى تناصب الأمة العربية الحقد والكراهية وتعمل على الهيمنة المطلقة في المنطقة


بجوهر القضايا التمثيل في هكذا مؤتمرات يتطلب أن يكون المشارك فيها مؤمنا" المطروحة على بساط البحث لاتخاذ القرارات المناسبة لكن الذي حصل فيما يخص العراق وتحديدا" من عام 2003 وللوقت الحاضر هو النقيض مع إرادة الشعب العراقي وتجاوزا" لا مانية وتطلعاته المشروعة في التحرير والخلاص من ما أفرزه الغزو والاحتلال حيث أن الذي يدعي كونه يمثل العراق وشعبه من الأدوات الطيعة المتهالكة لتمكين الغازي المحتل من تحقيق نواياه واهدافة العدوانية إن كان على مستوى العمل العسكري المباشر مع القوات الغازية أو تقديم المعلومات الاستخبارية قبل وأثناء الغزو وما بعد الاحتلال وبهذا يعتبر هو والحزب أو التيار أو الحركة التي ينتسب أليها آو يقودها من ألد أعداء وقتلة الشعب والذي هو الأخطر من ذات الغازي المحتل لما يشكله من خرق للقيم الوطنية والإنسانية والدينية لأنه موالي للكافر ، ولكن الواقع الذي نحن فيه وهو نتاج الضعف والاستسلام الذي تتسم به الأنظمة العربية جعلت مثل هؤلاء يتحدثون باسم أهل العراق نفاقا" ودجلا" وكذبا" فاضحا" بحلو الكلام الذي يحمل في جنباته البغض كله وعباراتهم سموم يراد منها قلب الحقائق وتمرير أجندة أسيادهم الذين رعوهم ودربوهم على أساليب الخيانة والعمالة


لنأخذ مؤتمر القمة العربية 21 الذي انعقد ليوم واحد خلافا" لبرنامجه في دولة قطر وحضره رئيس حكومة الاحتلال الرابعة ألهالكي الذي أمعن بسوق العبارات الكاذبة والادعاءات دون أن يطلب منه تقديم مايعزز ادعائه بعودة العراق للجسم العربي ودستورهم الذي وضع ليكون القنبلة الموقوتة في الجسم العراقي كي يتم تفجيره إضافة إلى تأسيسه على قاعدة المحاصصة وبهذا تم خرق أهم بند من البنود الأساسية في بناء الدولة العراقية التي تلعب الدور المهم والهام في الحياة العربية إن كان على مستوى القدرة المتمكنة والأداء الفاعل في إيجاد التضامن العربي والملفت للنظر إن هذا الدعي حضر للمؤتمر ومعه جملة من الادعاءات الفارغة التي هي النقيض الحقيقي لما يعانيه أبناء الشعب العراقي وخاصة الخيرين الذين جاهدوا وأجهدوا أنفسهم لبناء العراق ماقبل الغزو والاحتلال 2003 ، فهناك الآلاف من المحرومين من ابسط الحقوق ألا وهي استحقاقاتهم المعاشية هم وأبنائهم وأسرهم لا لذنب ارتكبوه سوى اختيارهم الساحة القومية مجالا للعمل من اجل ألأمة والوطن والإنسان أو لانخراطهم في السياج الأمين للوطن الجيش العراقي الباسل ووقفتهم البطولية المشهودة بوجه الريح الصفراء النتنة الآتية من قم وطهران لاجتياح الوطن العربي وخاصة مشرقه وتحديدا" الخليج العربي والجزيرة أو الأجهزة الوطنية التي كانت عيون ساهرة على امن وأمان المواطنين والأمن الوطني والقومي والتي لاحقة فلول الجريمة والارهاب المنخرطة في حزب الدعوة العميل ومكونات المجلس الأدنى اللااسلامي الإيراني ، والمطالب التي يراد منها انتزاع الشرعية العربية لحكومته الطائفية التي جاءت في ضلال الحراب الأمريكية الصهيونية الفارسية و التزوير والتضليل والخداع عرتها الرسالة التي بعث بها مجلس المقاومة والقوى الوطنية العراقية للمؤتمر والتي أكدت على نقطة أساسيه هي أن الممثل الحقيقي للعراق وأهله هم المقاومون والرافضين لكل ما نتج عن الغزو والاحتلال والجاهدين لتحقيق التحرير الكامل للتراب الوطني العراقي وبناء علاقات متوازنة ترعى المصلحة العراقية والأمة العربية المجيدة لان من يدعون أنهم قادة العراق ماهم إلا حفنة من الخونة والعملاء التقت إرادتهم مع إرادة أعداء الشعب العراق وان ما حصل من دمار شامل وتدمير للبنى التحتية لعموم مؤسسات الدولة العراقية يتحملونه بالكامل وهم وفقا للقانون والشرائع السماوية مجرمون بحق الإنسانية لاهم لهم سوى النهب والسلب والتدمير منطلقين من مبدأ الانتقام والحقد والكراهية توحدوا في معيار الشعوبية المقيتة وان كان منهم من هو عراقي فقط سلب لباب قلبه وعقله واخذ يتحرك بأفاق ولاءاته الفكرية التي زرعت في العراق من قبل الشعوبية التي يقوم بالدور الأساس فيها النظام ألصفوي في إيران


من خلال هذه الرؤيا تمنينا من الملوك والرؤساء والأمراء العرب أن يتخذوا قرارا" شجاعا يرتقي إلى مستوى التحدي الذي خرجوا به برفض قرار المحكمة الجنائية الدولية المسيس لصالح أعداء الأمة العربية والإسلام القاضي القبض على الرئيس السوداني البشير وبهذا سوف ينتظم الموقف بالشكل الذي يعيد للأمة هيبتها وقدرتها على التحدي والصمود والإقدام لان الصراع الذي تخوضه الأمة والتهديدات والأطماع التي تتعرض لها تتطلب ذلك ، ونظرا" لانتهاء المؤتمر ولغرض تفعيل ما جاء بالبيان الختامي وإعلان الدوحة على الجامعة العربية ورئاسة المؤتمر إلزام حكومة ألهالكي ومن يعقبها تنفيذ البنود التي تعدل مايسمى بالدستور الدائم كي يكون العراق جزءا" حيويا" في الأمة وتحقيق المصالحة الوطنية مع من هم ضحية الاحتلال وعملائه من خلال الإقرار بشرعيتهم ودورهم الأساس في بناء الحياة السياسية المستقبلية للعراق وتجاوز ما نتج من فعل المحتل على أن يكون ذلك الالتزام جذريا ومكفولا عربيا" ودوليا

 

ألله أكبر ألله أكبر ألله أكبر
يا محلى النصر بعون الله

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٠٦ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٢ / نـيســان / ٢٠٠٩ م