تصريح صحفي
حول الأحداث في ودعة بشمال دارفور وشرق جبل مرة بجنوب دارفور

 

 

شبكة المنصور

شمس الدين أحمد صالح

عضو قيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الإشتراكي ومسئول تنظيمات الحزب في دارفور

تابعنا بقلق بالغ الأحداث الأخيرة في منطقة ( ودعة ) التابعه لمحلية كلمندو في ولاية شمال دارفور ، والتي تعرضت لهجوم مفاجئ من أحدي الحركات المسلحة ، أدي إلي مقتل 28 مواطناً وجرح 26 آخرين ، كما تم حرق أكثر من ألف منزل بالمنطقة ونهب السوق وحرقه ، كذا نهب ممتلكات المواطنين ومواشيهم ، وقد خلقت هذه الأحداث وضعاً مأساوياً بالغاً حيث فقد المواطنون مأواهم وإنعدمت المواد الغذائية ما ينذر بكارثة إنسانية جيدة في ولاية دارفور المنكوبة أصلاً ، لقد بدأت هذه الأحداث تتكرر بصورة مقلقة وشكلت ظاهرة أمنية جديدة في الإقليم بدءاً بأحداث قريضة ومهاجرية ولبدو وشعيرية وشرق جبل مره وأخيراً ودعة ، وهي نتيجة للصراعات بين الحركات المسلحة ( الموقعة وغير الموقعة علي إتفاق أبوجا ) لكسب مواقع علي الأرض من جهه وبينها وبين المجموعات المتشظية منها من جهه ثانية ومن جهه ثالثة مع الحكومة ، والضحية في كل الحالات هو مواطن دارفور البرئ والأعزل الذي تدار كل هذه الصراعات وتتم الممارسات بإسمه وهو بعيد كل البعد عن هؤلاء وأوليك . وقد أصبح كل الذين يتصارعون علي أرض دارفور وبالاً علي هذا المواطن قتلاً وتشريداً وجبايه وترويعاً .


إننا في حزب البعث العربي الإشتراكي إذ نترحم علي أرواح الأبرياء ونتمني للجرحي الشفاء العاجل ، ونستهجن ونستنكر مثل تلك الأفعال الشنيعة غير المسؤولة من أي جهة صدرت ، ونحملّ المسؤولية كاملة للحكومة وشركائها في الأقليم والتي تركت الإقليم مرتعاً لجماعات الفوضى والنهب وجباية الرسوم وتمزيق النسيج الإجتماعي ، كما نطالب بالأتي :


1. توفير قوات الأمن من الجيش والشرطة وبالإعداد الكافية التي تمكن من حفظ الأمن وحماية أرواح المواطنين والإستقرار في المنطقة .


2. العمل علي جناح السرعة من قبل الحكومة لتوفير مواد إغاثية لمواطن المنطقة ، من المأوي والعذاء والدواء ، ومساعدة الجرحى في مستشفي الفاشر .


3. حصر الخسائر في الأرواح والمتلكات وتعويض المواطنين تعويضاً مجزياً من قبل الحكومة وجبر الضرر .


4. إجراء تحقيق فوري حول الأحداث وتحديد المسئولين عنها وتقديمهم للعدالة وعدم ترك المجرمين للإتفلات من العقاب .


5. ونناشد أهلنا في دارفور بتشكيل جبهة الحل الجزري الشامل للأزمة الرامية إلي رفض كل أشكال العنف والإحتراب والمؤدية إلي حفظ سيادة بلادنا ووحدتها الوطنية والمخاطب للأزمة الوطنية الشاملة بخطاب مكافئ لها حتي تنطوي هذه الصفحة الأشد مأساوية في بلادنا وصولاً لأفاق الديمقراطية والتنمية والتقدم والأمن والطمأنينة .

 

شمس الدين أحمد صالح
عضو قيادة قطر السودان
لحزب البعث العربي الإشتراكي
ومسئول تنظيمات الحزب في دارفور

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت / ١٩ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٤ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م