تحية واعتزاز للأخ الفاضل العراقي قاسم سرحان

 

 

شبكة المنصور

صباح ديبس

بدء كملحوظة ،، انا لم اتشرف بمعرفة الأخ العراقي الأصيل قاسم سرحان ،، ولكني احيانا اقرء له ولوا ارى اننا نختلف في بعض الأمور الجزئية كما اراها وهذا ماراه ويجب ان لايفسد للود قضية بيننا وبين كل الوطنيون العراقيون ،،

 

المهم هو ان نلتقي كعراقيون وطنيون على الثوابت المهمة والأساسية من محنة وطننا ومآسي اهلنا العراقيون وما وصلا له حالهما على يد المحتلون امريكان كانوا ام ايرانيون اوصهاينة ومن أدواتهم القذرة التي انهشت تراب العراق ولحم اهله وعرضه ممن كانوا بالأمس يدعون ( المعارضة العراقية ) كذبا ودجلا وتقية ،،

 

كل ما اراه في الأخ قاسم انه بدء وسريعا ان يفهم ما حدث لبلده العراق على يد من كان يثق بهم وقد تعاون معهم في مرحلة سابقة حينها كانت نظرته وفهمه لهم غير حقيقية كما هم ،،* وهذا الحال عشته انا وتحملت وزره وآثامه يا أخ قاسم وعاشه الأخ سمير عبيد وكثيرون غيرنا من العراقيون اللذين ( اصدموا وتفاجئوا ) بهؤلاء الخونة ودورهم الخياني الأجرامي النذل واللذين واصلوا ولازالوا خستهم وعمالتهم وجرائمهم ودمارهم وسرقتهم لبلدهم وذبحهم لشعبهم ،،

 

مع كل اعتزازي بك وبأصالتك العراقية ،، حيث اراك توسمت بحبك ودفاعك عن بلدك وأهلك وعرضك وخاصة اليوم لما استعرضته من مخاطر وخطر كبيرين تؤديه وتنفذه قطعة ارض صغيرة اغتصبت وسرقت من امها وأبوها وأهلها ومن أقزام اخساء عهرة شغلتهم القوادة والسمسرة والأذى والعمالة لاغير لخدمة عدو اجنبي شرير للأمة وللأنسانية ولكل القيم وقوانين الأرض والسماء (( هذه الأرض المسلوبة من امها وابوها واهلها اسمها اليوم الكويت لاننسى كعراقيون مازالنا نتنفس هواء الله ان اسمها الكويت )) ،،

 

هذه المخاطر وهذا الخطر الكبيرين الذي بات ينهك العراق والعراقيون والذي يأتي منها من هذه الأرض التي سلبت وكما يقول العراقي ( جائت ليس بذراع اصحابها الجبناء ) انما بذراع سادتهم وتاج رؤوسهم من يسمون انفسهم ب (حكام الكويت اليوم ) ،، ولكن الحقيقية هم ليسوا الا عبيد مخنثون اقزام ،،

 

هذه الأقزام ومنذ عقود تتحكم بهذه الأرض العراقية المبروكة بحراسة ودعم وقوة اسيادهم الأنكليز والأمريكان والصهاينة ،، خطرهم و مخاطرهم جائت منذ ان نشئت هذه الأمارة حين سرقت من اهلها ،، وزرعت كهدف وقرار استعماري بريطاني غربي صهيوني من اجل ان تكون ولازالت سكينة مسمومة قذرة نكسة في خاصرة وقلب العراق والعراقيين ولازالت ،،

 

اقول شكرا لك يا أخ قاسم والله يكثر من امثالك ،، بعد ان اطلعت على موضوعك القيم جدا والذي جاء بعنوان (( عراقية الكويت ام كويتية العراق ))  تأكد انك من القلة من العراقيون اللذين وضع اليد على الجرح الكبير والخطير جدا الذي افتقته وسممته ولوثته هذه الكويت وهؤلاء العملاء القواويد المخنثون الصغار آل صباح لما اقترفوة بحق العراق والعراقيون ولازالوا ومنذ ان سرقت هذه الأرض من اهلها بقرار بريطاني صهيوني دولي شرير عدو مجرم لكي تكون هذه الأرض الصغيرة المسلوبة من الوطن كما ذكرنا سكينة مسمومة في ظهر العراق ،،

 

ما اود القول اخيرا لك يا اخ قاسم ،، انك والقله من العراقيون الوطنيون من وضع اليد وشخص العلة الكبيرة وخاصة اليوم بموضوعك القيم هذا على أحد اهم وأخطر اربعة جروح مؤلمة جدا من آذتا ولازالتا بشكل كبير وخطير يؤذيان العراق والعرقيين بل لمستقبلهما ووجودهما ايضا وهما :

 

*//  دور الكويت وآل صباح ،، *// دور اسرائيل ،،*//  دور العصابتين الكرديتين الصهيونيتين ،،*// دور ايران الفارسية الصفوية ومليشياتها الأجرامية ،،

 

نعم هذه الكويت ،، كانت ولازالت وخاصة بعد غزو واحتلال العراق التي فتحت وهيئت كل مالديها من امكانيات لسادتها الغزاة تتر العصر الجدد وما ارتكبوه بحق وطننا وشعبنا ودولتنا من قمة الكوارث والمآسي ألأنسانية الكبيرة والخطيرة ،،

 

مزيد ايها الأخ ،، من ان توصل هذه الحقائق الكبيرة والمهمة الى كل عراقي وعربي وانسان وخاصة الى اجيال العراق الشابة والاتية انشالله لنقول لهم هذه الكويت العراقية هي من يأتي بل من ينطلق منها الشر الكبير والخطير لنا ولبلدنا وهي من يجب ان نرجعا غدا او بعد غد الى اهلها الحقيقيون وهم العراقيون ،،

 

وكما قلت لهم ،، هذه احد اهم قضايا ومهمات العراق والعراقيون ،،*// انها اعادة الفرع الى الأصل --

 

رحم الله القائد الشهيد صدام حسين الذي من سجنه من قال عنهم ((( كلاب ))) وكما قال أيضا عن الثلاث الآخرين نفس المعاني

فهؤلاء هم اعداء العراق الحقيقيون وهؤلاء ايضا اعداء صدام حسين ومن ذبحوه وذبحوا شعبه ودمروا وطنه –

ولكن وكما يهوس بها العراقي

 ((( وين يروح المطلوب انه )) ،،

يبن التركص بالأفلام وين اتروح وأنت المطلوب انه

 

شكرا لك ياقاسم ،، مزيدا من الرصاص الذي يطلقه قلمك الحر على اعداء العراق  اللذين باتوا كثيرون

لنتوحد على هذا الأساس كعراقيون وطنيون

 

مقاله الأخ قاسم سرحان الذي ارى ضرورة قرائتها من كل عراقي وعربي لأهميتها ومعرفة حقيقية الكويتي

 

عراقية الكويت أم كويتية العراق .. الى على السوداني

 

قاسم سرحان

 

لا أعرف قد يكون للظلم المتراكم على الشعب ، وعلى الشخص ، وعلى الكاتب مثلي ، ان يتفجر بما يقول ، قد يكون القول في صميم المأساة ، وقد يكون في بعض الأحيان مبالغ فيه ، الاّ انّ ، ومما لاشكّ فيه انّ الشعب العراقي قدم الكثير وضحى بالكثير ، حتى وصلت تضحيته بشرفه وبعرضه وبأرضه ومياهه وسمائه ، وهذه من مقدسات العراقي العربي ، فهو لايمكن له الصمت عليها والأستمرار بأنتهاكها ، ولابدّ من العمل الوطني الجماهيري الثوري لوقفها ، فقد تحول العراق الى قطعان من الأوباش، وحقول للحيوانات في ظلّ حكومة الأحتلال في المنطقة الخضراء ، فقد العراقي سيطرته على أرضه وسمائه ومياهه وكلّ مايرجع اليه ، فقد العراق شرف ادارة حتى مقدساته ورموزه العربية العظيمة ، الى شرف الترفع برسالته النبوية المحمدية ودورها العظيم في الأمة ، كلّ شيء تغيّر في عراق الاحتلال ، الأعجمي اصبح هو الحاكم والوليّ على أمر الشعب والبلاد ، والعراقي الوطني الاصيل امسى خارجا .. خارجا من العراق .. يدقّ أبواب هذا البلد وذاك للحصول على فيزة دخول ، اصبح العراقي يتسكع هنا وهناك من أجل ستر عورته وعورة عائلته ، العراقيّ الشريف محارب من كلّ القوى وكلّ البلدان وكلّ الجهات ، العراقي فقد أمله بكلّ من رفع شعار الدين والتغيير والسير سسيرة علي وصحبه الكرام ، وفي نفس الوقت ، فقد العراقي النبيل مصداقيته بكلّ من رفع شعار الوطنية والحفاظ على الأصول الوطنية والتقدم بالشعب ، الشعب العراقي كفر باشرفهم ن وكفر بأقدسهم بعد الخراب الذي تمكن منه الأحتلال وعملائه في العراق وفي المنطقة الخضراء .
 

((القرارات ألتي تتعلق بالشؤون المالية والتعويضات.


قبل مناقشة هذ الموضوع لابد من اعطاء فكرة بسيطة عن كيفية تشكيل اللجنة الخاصة بالتعويضات وألية احتساب الاضرار. لقد تشكلت لجنة التعويضات بموجب الفقرة 19 من القرار الصادرعن مجلس الامن المرقم 687 لسنة 1991 وتم تفعيل أليات عملها بموجب الفقرة 20 من الوثيقة التي اصدرها الامين العام للامم المتحدة برقم 225539/S وبموجبها ايضا سميت ب " لجنة الامم المتحدة للتعويضات ". ومقرها جنيف وقد وصفها الامين العام" بأنها لا تعتبر محكمة او هيئة تحكيم، وانما جهاز سياسي وظيفتة تقصي الحقائق ودراسة المطالبات والتحقق من صحتها والبت في المطالبات المتنازع عليها وتقدير الدفعات والخسائر". وفي هذا الجانب الاخير من الوصف قد ينطوي عليها صفة شبة قضائية . وجاء في الفقرة 5 من نفس الوثيقة المشار اليها في اعلاة من تقرير الامين العام " اللجنة عبارة عن مجلس ادارة مكون من خمسة عشر عضوا بتشكيل من ممثلي أعضاء مجلس الامن، وتعمل هذة اللجنة تحت سلطة المجلس بوصفها جهازا تابعا لة ". وليس للعراق حق حضور جلسات مجلس الادارة ( اللجنة ) ولم تذكر الاسباب بالرغم من ان ألية عملها التصرف في اموال العراق وهو الطرف الرئيسي في الموضوع ، وقد حاول العراق مرارا الحصول على صفة مراقب في اللجنة المذكورة الا انة لم يفلح . حددت فترة لتقديم طلبات التعويض ابتدأ من عام 1991 لغاية عام 1996 بالرغم من ان ايران تقدمت في عام 2003 بطلب تعويض عن تلوث مياهها الاقليمة أبان حرب ما يسمى بتحرير الكويت في عام1991. استثنت اللجنة العراقيين المتضررين من تقديم الطلبات واللة اعلم ما هي الحكمة من وراء ذلك. قدمت الى اللجنة المذكورة آلاف الطلبات لغرض التعويض عن الاضرار التي نتجت عن احتلال العراق للكويت، ولا يسعنا في هذة المناسبة ألا أن نسرد بعض الوقائع كنماذج من سياقات عمل اللجنة ليطلع عليها المواطن العراقي والعربي ويرى مدى هيمنة الولايات المتحدة على الامم المتحدة وتسخيرها لاهدافها المشبوهة وكيف كانوا ينخرون في اللحم العراقي المستباح.


ـ كانت رواتب عمال الخدمات الاسيويين العاملين في كل من الكويت والعراق 100 دولارشهريا بموجب عقود مسجلة في مكاتب العمل، ولاغراض التعويض قامت اللجنة باحتساب 800 دولارشهريا لكل عامل.


ـ رجل باكستاني قدم طلب الى اللجنة بمبلغ ستون الف دولار ثمن ايجار طائرة خاصة لسفرة من الكويت الى عمان بحجة زوجتة حامل.


ـ قدمت شركة نقل بحري أندنوسية طلب تعويض عن أضرار أصابت احدى سفنها من جراء قلة اقبال الركاب على تلك السفينة للابحار بها من أندنوسيا الى أستراليا.


ـ أدارة سينما في أسرائيل تقدمت بطلب تعويض لقلة عدد الرواد الى السينما.


ـ ألاف من الاشخاص قدموا تقارير طبية الى اللجنة لغرض تعويضهم عن تأثير العامل النفسي على ضعف قدراتهم الجنسية.


ـ سوريا تقدمت بطلب تعويض نتيجة غيمة مرت في سمائها وامطرت ماء ملوث بزيوت نفطية.


ـ الاردن قدمت خدمات للنازحين يجب ان يدفع ثمنها من التعويضات .


ـ السعودية تأثيرات بيئية على التربة بملايين الدولارات .


ـ الكويت تقدمت بطلب تعويض عن اضرار بيئية نتيجة وجود طبقة خفيفة من غبار نفطي على التربة سببت رواسب كاربوهدراتية، وبعد قيام الخبراء بأجراء فحوصات مختبرية على تلك التربة تبين انها ادت الى تحسين ادائها وسببت في زيادة انتاج المراعي، وذلك بموجب تقرير منظمة الزراعة والاغذية الدولية المقدم الى الامم المتحدة.


ـ الشركات الكبرى في الكويت قامت باحراق مخازنها بعد تفريغها من المواد وتقدمت بقوائم لشركات التامين تقدر بمليارات الدولارات على انها احرقت من قبل العراقيين فضلا عن احتساب المواد المسروقة والتالفة والسيارات القديمة بسعر الجديدة، وهذا جزء ضئيل من كم هائل من الطلبات التي تغرف من اموال العراق المستباحة. ولغرض بيان الدوافع التي كانت وراء هذة الافعال لابد من مناقشة الموضوع ضمن البعد السياسي والقانوني كما اشرنا انفا.))


الاستاذ طلال بركات


البريد الذي وصلني من الأخ الاستاذ علي السوداني اشعل سماء غربتي ومهجري الما وقهرا على الوضع الذي وصل اليه العراق والعراقيون ، بريد علي السوداني حمل رسالة أحد الصحفيين الكويتيين يدعى أخر اسمه بالعصفور، وهذا العصفور، الذي يخجل من أسمه العصفور، تحول الى غراب وبومة عمياء في تشويه سمعة وطن وشعب كان وما زال مؤسسا وبانيا لحضارة متقدمة وراقية، وهي من الحضارات الأولى على وجه الأرض ، حضارة بلاد الرافدين ,الحضارة الربانية العظيمة التي خرج من شمسها وصحرائها وبركاتها ونبلها وتألق شرفها النبيّ العظيم ابراهيم الخليل، ومن بعده أعظم الانبياء والرسل ، ارض الخيريين وارض الشعب العربي السامي المعطاء ، ارض العراق ، ارض بابل وأريدو وآشور، جنة الله في الأرض .


في رسالة السوداني يصف الغراب الكويتي الشعب العراقي بشعب الفتن ، والفتنة ببعض التعابير الأخرى من شيم اهل العراق واصلهم ، فلا يضيرنا من يريد شتمنا مادحا ، نعم نحن شعب مفتون ، فالشعب العراقي مفتون بعلمه وتقدمه الحضاري والأنساني ، والشعب العراقي مفتون بماضيه ومستقبله ، والشعب العراقي مفتون بأدبه وعلمه وفلسفته ، والشعب العراقي مفتون بفقهه وأرجحيته الدينية والمذهبية الأسلامية التي تخرّج معظمهم وأشرفهم من حاضرته الأسلامية في العصرين الأموي والعباسي ، والشعب العراق مفتون بجنّاته وجنانه ، وهو مفتون بمياه وسهوله وجباله ، وفي نفس الوقت مفتون بنسائه وبقداستهن وجمالهن وما يولدن وينجبن بعد ذلك .........


نعم نحن شعب الفتن ، وكلّ فتنة فينا من عظيم وفخر هذا الشعب وقدسيته ، فشلت الشعوب وسقطت في ماضي القرون وسالفها ، وعاش الشعب العراقي وبقيّ عظيما بفتنته وفنّه ، الفتنة العراقية كانت ومازالت من مميزات هذا الشعب السومري الرافديني العظيم ,،الفتن، والفتنة العراقية قلّدتها معظم الشعوب وفشلت في لبسها ، الشعب العراقي هو وحدّه الخلاق والصانع للفتنة التي يغار منها، ويتقزم أمامها الآخرون .


فتنتنا العراقية هي ليست بمعنى الفتن التي جائت بقوله عزّ وعلا (( الفتنة أشدّ من القتل )) وفتنتنا العراقية لم تكن يوما من الايام ، وفي كلّ التأريخ العراقي تآمرا على الآخريين ، بل العكس هو الصحيح ، فكلّ من فتح لهم الشعب العراقي قلبه ووطنه ، قاموا بالتآمر عليه ، هذا التآمر الذي ينطبق عليه قول الله جلّ جلاله (( الفتنة أشدّ من القتل )) وقف الشعب العراقي لحقبة ثمان سنوات مريرة وموجعة بوجه التهديد الفارسي للخليج العربي ، وقدم الشعب العراقي فيها أكثر من مليونين شهيد ومثلهم من المعوقين والاسرى والمفقودين ، وعدد مماثل من الأرامل واليتامى ، كلّه من أجل حماية أمارات الخليج وشيوخها , والكويت على وجه الخصوص (( طبعا حسب برنامج امريكي للحد من تصدير الثورة الايرانية الى الخارج , والتي كان العراق وشعبه أكبر ضحاياه )) .


لا أعرف ولا غيري يعرف ماذا تريد الكويت من العراق ومن شعبه المنهك ، يتحدث - الكويتيون - عن التعويضات ، وقد سلبوا من اموال الأرامل والأيتام أكثر من 14 مليار دولار من اموال النفط العراقي المصدر، وهم مازالوا يطالبون بالأكثر، ايّ كل المبلغ الذي يقدر ب 25 مليار دولار، أقتطعو من ارض ومياه العراق ما يهدد الدولة العراقية ومنفذها الوحيد على الخليج العربي ، سرقوا النفط العراقي في الرميلة عن طريق السحب الشاقولي ومازالوا ، وتقدم بهم الأمر عن طريق عملائهم في المنطقة الخضراء وجماعة حزب الحكيم للحديث عن حقول نفطية مشتركة في داخل الارض العراقية ؟ أخيرا طلعوا علينا بأدعاء آخر وهو الأملاك الكويتية في العراق، والتي سيناقشها ضيفهم الكويتي في زيارته المقبلة الى المنطقة الخضراء.


للكويت استثمارات في العراق تعادل الدول العربية والأوربية مجتمعة ، ونحن لانعرف من الذي سمح لهذه الأمارة المغتصبة من العراق فرض شركاتها ومؤسساتها على الشعب العراقي ، فشركات النقل البري والبحري الى العراق معظمها شركات كويتية ، شركات البناء والأعمار في العراق معظمها كويتية ، وعلى سبيل المثال وليس الحصر ، انّ الشركة التي تبنت بناء وأعمار المطارات العراقية – مثل مطار النجف والبصرة وكربلاء وغيره من المحافظات الجنوبية - هي شركات كويتية ، أضف الى هذا انّ كلّ مشاريع السياحة والفندقة والبناء في العراق تقوم بها شركات كويتية ، والكويت تسيطر وبقوة في العراق على خدمات الاتصال ، ففي خبر لرويتر في 5- 8 - 2008 ذكر :


بغداد (رويترز) - اعلن في بغداد يوم السبت رسميا عن دمج شركتي عراقنا للاتصالات التابعة لشركة اوراسكوم تليكوم وشركة اثير التابعة لشركة الاتصالات المتنقلة الكويتية (ام.تي.سي ) , ويا لها من كارثة للشعب العراقي ، فالشركات التي تعادي العراق وأهله تستخدم اسم الوطن العراق وكلّ ماينتسب اليه ، من أجل توسيع مشاريعها الأستعمارية والعدوانية في العراق المحتل (( في الوقت نفسه يذكر بعض المطلعين على شؤون العراق الأقتصادية في ظلّ الاحتلال ، انّ شركة اسيا سيل للهاتف المحمول في العراق ، هي شركة كويتية كردية مشتركة )) وفي نفس الوقت، يذكر الأعلام الأمريكي انّ الشركة التي بنت أكبر سفارة للولايات المتحدة الأمريكية في العراق ، هي شركة كويتية ، يرئسها امير كويتي بأسم رجل اعمال لبناني ، وهذه الشركة نفسها، التي شيّدت سفارة الاحتلال في العراق ، أي الكويتية ، قد حققت مكاسب تزيد على 12 مليار دولار في السنة الأولى من احتلال العراق ، عن طريق تقديم خدمات النقل والسخرة بين الكويت والعراق .


الكويت قدمت وتقدم مجموعة كبيرة من الخدمات اللوجستية والأمنية للأحتلال الامريكي في العراق ، وكان أشهرها ، دور شركاتها الأمنية في فضيحة سجن ابو غريب ، فكما كشف الأعلام الامريكي – سأترجم هذه الوثائق في الوقت المناسب – انّ شركات الأمن الكويتية كان لها اليد الطولى في عمليات التحقيق والتعذيب ضد السجناء والمعتقلين العراقيين في معظم السجون الخاضعة للاحتلال الامريكي في العراق ، ولهذه الشركات دور مهم وكبير في كلّ معتقل وسجن أمريكي في العراق ، كون انّ الكويت بأمرائها، وضباط أمنها الكبار، قسموا وعاهدوا الله وجورج بوش وأدارته على ذبح العراق من الوريد الى الوريد ، اخلاصا للمبادئ التي رفعها جورج بوش وابوه في نصرة الكويت ، وعليه فقد أكرمهم بوش وادارته في العراق على حساب الشعب العراقي .


الكويت فرضت قوتها على العراق عن طريق جورج بوش الذي هدّم البيت الأمريكي ، والكويت اعتمدت في قوتها في العراق على حزب عبد العزيز الحكيم الأيراني الذي حطمّ البيت العراقي ، والكويت اعتمدت في استراتيجيتها التدميرية للعراق على الأحزاب الكردية الانفصالية ......


الكويت تحاول ( عرقلة خروج العراق من وصاية الأمم المتحدة بالأبقاء على بند – الحالة بين العراق والكويت – وهذا سيكون من أوالويات عمل وأوراق وزير الخارجية الكويتي في زياراه المرتقبة للعراق ) والكويت تحاول في ظلّ حكومة المنطقة الخضراء الطائفية تشريع كلّ ماسرقته وصادرته من اراض ومياه وطنية عراقية بأسم الشرعية التي فرضها بوش وابوه على العراق عن طريق هيئة خاوية ومريضة مثل هيئة الأمم المتحدة .


في نهاية هذه اللعبة التي رسمتها الصهيونية للعراق ، وفي نفس الوقت العقليات المريضة في دولة جمهورية الولي الفقيه ، قد خسر الكويت ماتطمح له في العراق .


يمكن للكويت ان تستمر في اليسطرة على ماتملكه الآن في ظلّ الأحتلال ، ويمكن للكويت أن تمنح صورة لشعبها ولبعض من يؤيدها وللآخرين ، من انّ العراق ملتحق بالكويت عن طريق الأحزاب العراقية التي اشترها قبل سنين ، ويمكن للكويت أن تقول لنا في القريب العاجل من الايام وبعد زيارة أميرهم للعراق.... من انّ العراق كويتية ؟!


الكارثة التي لايمكن للكويتي ان يدركها ويفقهها ويقرأها في سجية وطبيعة الانسان العراقي ، هي انّ العراقي والوطني العراقي أبدا لايعترف بدولة تنشق من جسمه الوطني أبدا ، سواء كانت الكويت المستقلة الأن أو عربستان المحتلة ، أو مايدعى كردستان في شمال العراق .


هم يحلقون عاليا في ظلّ استقلالهم، وفي ظلّ اوطانهم المقتطعة من عراقنا الجريح في ظلّ الأحتلال الصهيوني الأمريكي للعراق .


الكويتيون يحلمون بنفط البصرة والعراق ، والعراقيون يحلمون بعودة الكويت ، كلّ الكويت الى حاضرته العراقية ، وهذا حقّ تأريخي يدركه الكويتيون قبل غيرهم ، خاصة في ظلّ الهجمة الوحشية الكويتية ضدّ الأرض والمياه العراقية .


كلن للكويت ، لو كانت فيها حكومة وبرلمان آدمي ان تستثمر الوضع المأساوي في العراق وتكون الى جانب شعبه ، لعله – الشعب العراقي – يغفر لها ويعفو عنها , خاصة وهي التي جيّشت الجيوش ، وفتحت ارضها ومياهها وسمائها وكلّ معابرها لتسهيل تدمير العراق وأحتلاله ، حتى أمست ارض الكويت أكبر قاعدة عسكرية للأحتلال في الشرق الأوسط ضدّ العراق وشعبه .


كان لحكام الكويت وبرلمانهم الأعجمي الوهابي ان يكتفي – ثأرا- بتدمير العراق وشعبه وحصاره وتجويعه على طول اكثر من اثنتي عشرة عاما ، كان للكويت ومن يحكمها ان تكتفي بما حصل للعراق من دمار ومصائب هزّت العالم المتحضر والمتوحش منه ، وكان للكويت فرصة ذهبية وسماوية ربانية عظيمة لو أنّها فتحت قلبها للشعب العراقي وعادت الى حدودها ومياهها التي أقرتها الجامعة العربية في السيتنيات من القرن الماضي .


الكويت وفي زمن ضمّ الكويت للعراق عرضت حكومتها المقيمة في السعودية على النظام العراقي السابق منح العراق خور عبد الله في الخليج العربي وتراجع الحدود الكويتية الى مدينة الجهراء في الكويت ، بعد عمليات مايدعى بتحرير الكويت التي قامت بها الصهيونية العالمية وأدارة بوش الأب أمتدت حدود الكويت متجاوزة حتى اتفاقية الجامعة العربية بين العراق والكويت, لتبتلع نصف أراضي سفوان وحقول الرميلة النفطية، ومعظم ميناء البكر وأغلب المزراع العراقية التي لم يكن لها ايّ علاقة بالحدود العراقية الكويتية ، حتى وصل الأمر بالكويتيين وحكومتهم وبرلمانهم المطالبة بقضايا وأمور لم تكن مطروحة من قبل ، مثل الحقول النفطية المشتركة , والأملاك الكويتية في العراق ، والى غيرها من الخزعبلات الكويتية التي ظهرت مؤخرا ودعمتها حكومة الأحتلال في المنطقة الخضراء .


عرس العسل الأمريكي الكويتي قد ولّى بنهاية عهد ربّهم جورج دبليو بوش ، والحكومة الأمريكية الجديدة وأن أحتفظت بعلاقتها وقواعدها في الكويت ، فلزمن محدد ، وأمريكا ، وعلى حكومة الكويت وبرلمانها أدراك هذا ، من انّها ليس الوقت في اتخاذ استراتيجية عمياء كانت سببا في انهيار البيت الأمريكي ، وتشويه سمعة امريكا في العالم , وفي نفس الوقت انّ امريكا تجد مصالحها أعظم وأكبر في العراق, وهو المتربع الأول على عرش الطاقة النفطية والغازية في العالم, على امارة ستنضب ثرواتها في السنيين القليلة المقبلة , وأعتقد انّ زيارة وزير الخارجية الكويتي للعراق, تأتي في ظلّ استراتيجية الأدارة الأمريكية الجديدة بخصوص العراق , والتي تحاول تهميش تطلعات الحكومة الكويتية في العراق , وعليه يحاول الوزير ان يحقق الطموح الكويتي وأطماعه في العراق من خلال حكومة المنطقة الخضراء نفسها , خاصة وأنّ معظمها عميل لها, وفي نفس الوقت له ولحزبه ملفات ووثائق كبيرة في سجلات المخابرات الكويتية , وعليه فأنّ الزيارة هذه, للأمير الكويتي تأتي بعد تملص الأدارة الأمريكية الجديدة من التطلعات الكويتية في العراق , وهو نفس الأسلوب والطريقة التي استخدمتها الأدارة الأمريكية الجديدة في التخلص من الأحزاب الكردية واهدافهم التوسعية في العراق , وهو نفسه أيضا الذي استخدمته في تقليم اصابع الأحزاب الايرانية في العراق .

 

منذ أكثر من عقد ونيف من الزمن ، شاهدت الدكتور صالح المسفر من برنامج على قناة الجزيرة الفضائية مع اعلامي كويتي ، أتذكر انّ الدكتور المسفر قال كلمة صادقة وعظيمة لضيفه الكويتي بخصوص العراق : (( أنّكم مثل قزم يصارع عملاق ضخم )) ، وهذا هو حال الكويت ، فهي قطعة ارض صحراوية ببضعة آبار من النفط تشرف على النضوب ، وخليج تشرف عليه,،لم يستثمره الكويتيون الاّ في دخول الأساطيل الحربية وتدمير بقية الشعوب ، وهذا ماعرفته المنطقة على مرّ العقود الأربعة ، فالكويت وحكومتها العتيدتان تستورد الطحين والرز من امريكا ، وهي تستورد الرقي والبطيخ من ايران ، وتستورد كلّ أنواع الفاكهة من سوريا ولبنان أو من اسبانيا وبعض البلدان الأفريقية والأمريكية اللاتينية , ملبسها امريكي أو اوربي , سيارتها المانية او يابانية أو امريكية , جيشها وضباطه يدرب في امريكا وبريطانيا ، جيلهم جيل هش ومعدوم الثقافة العربية والأنسانية , فكلّ اجيالهم الجديدة ، خاصة التي ولدت بعد ضمّ الكويت الى العراق ، هي اجيال منقسمة ومنشطرة على نفسها ، ومريضة ، وغوغائية بشكل عجيب ، فهم ينتمون الى حضارة ليست حضارتهم ، والى أمّة هي ليست امتهم ، فمعظم الشباب الكويتي يتغنى بأمريكا وفجرها العظيم في الكويت ، قال لي احد الشباب الكويتيين عندما التقيته في احد المطاعم الأمريكية ، انّ الكويت هي الولاية 51 بعد اسرائيل ، قالها لي وهو يمتلأ سعادة ونشوة .


هذه هي الكويت ارض بلا شعب ، وارض بلا طموح عربي حقيقي ، الجيل الكويتي هو جيل مشوّه ، عملت حكومته وبرلمانه على نسخه وتشويهه بمفاهيم ليست لها صلة باصله وجذره العربي ، الكويت يعيش على ماتبقى له من ثروات في ارض الكويت ، وعند نضوب هذه الثروات والمعادن التي ستنتهي بسنوات قليلة حسب تقديرات الخبراء, ستنتهي الكويت ، وهذا الجيل الكويتي الجديد سيرحل الى منفاه والى اصله الذي ارشدته اليه حكومة الكويت وبرلمانها .


حكومة الكويت وبرلمان الكويت سيدفع الثمن باهظا ان اعتدى على الأرض والمياه العراقية ، الكويت ستدفع ثمنا باهضا أن استمرت في غيّها في التآمر على العراق ، والكويت ستدفع الثمن العظيم ان فكرت ولو للحظة واحدة انّ الشعب العراقي سيسمح لها في تحقيق مخطّطاتها ضدّ العراق وشعبه ، وحكومة الكويت وبرلمانها الوهابي والأعجمي ستكون مخطئة عندما تفكر بأنّ العراق سيسمح لمقررات الأمم المتحدة والسيد بوش حليفهم السابق في تحقيق المخططات الصهيونية الكويتية في العراق , والكويت ستخطأ كثيرا عندما تظنّ انّ حكومة المنطقة الخضراء في ظلّ الأحتلال, هي حكومة وطنية وشرعية , ومن ثمّ لها الحقّ في تحقيق الأحلام الصهيونية الكويتية في العراق من خلالها .


ليدرك الكويتيون وعجمهم ووهابييهم من انّ الكويت كانت عراقية وتابعة الى لواء البصرة لعهد قريب من بداية القرن العشرين , وليدرك هؤلاء انّ هذا الشعور الوطني العراقي يولد مع ايّ طفل ووليد جديد في العراق , خاصة بعد شراسة ووقاحة أطماع الحكومة الكويتية وبرلمانها في عراقنا الجريح .


للحديث بقية ...

QASIMSARHAN@YAHOO.COM

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الاحد / ٢٧ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٢ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م