الكويت مرة اخرى

 

 

شبكة المنصور

سعد الدغمان

بدءا نقول ؛من كان يحتاج الى الكويت فليذهب غير مأسوفا عليه؛ومن كان للعراق بقية في قلبه ؛فالعراق يضم الجميع وليس أبناءه البررة فقط.


وللدكتور رافد البصري نقول نحن معك في توجهك أينما حللت ونؤكد بأننا لسنا بحاجة للكويت حكومة وشعبا وما جناه العراقيون من تصرفات الحكومة الكويتية أبان الأحتلال الأمريكي الغاشم ومجريات الاحداث التي كانت الكويت سببا فيها وسببا في التحريض على العراق حكومة وشعبا حتى قبل التحرك على الكويت من قبل الحكومة السابقة ؛ فقد كان العراق مستهدفا وتلك حقيقة لم يكن السيد الرئيس الشهيد صدام حسين ليروج لها لو لم تكن حقيقة ؛وما تلاها من أحداث أثبتت صحة ما توجه له الرجل وقد برهنت الايام ذلك من خلال الأحداث التي دارت في المنطقة ومن ضمنها ما تدعوا له الأن أنت يادكتور؛فقد تمادت الكويت حكومة وشعبا في عملية أذلال العراقيين الذين يودون العبور مجرد العبور من منطقة الكويت الى دول أخرى؛والأحاديث التي نسمعها تجعلنا نترحم على الرجل ألف مرة ونحن نستمع الى تلك الفضائع الي تحدث على الحدود أو في المطار أو عند تجول العراقيين هناك في الكويت وأسواقها على الرغم من أن العراقيين ليسوا بحاجة الى أحد وهم يعيشون بجهدهم وأموالهم ؛ويسافرون مثل غيرهم من الناس لكن الأقدار قد تسوق البعض الى طريق الكويت.


نحن لسنا بحاجة الى الكويت حكومة وشعبا إن كانوا ينتهجون هذا النهج الشرير والأبتزاز السافر المرفوض والمفضوح بل أكثر عن ذلك وهم يتعاطون السرقة بالنهار قبل الليل من ثرواتنا ويغتصبوا اراضينا مثلهم مثل الفرس الذين اوصلوا من ذكرت يادكتور أصحاب العمائم الى سدة حكم المنطقة الخضراء دون سواها من أرض العراق الغالي ومنهم المالكي؛ولكن المآخذ عليك يارافد البصري في مقالك أنك لم تقل الحقيقة؛حتى وإن كنت لا تتوافق مع الرئيس صدام حسين رحمه الله بالرؤية والنهج وذلك حق لك لايمكن لأي كان أن يمنعه عنك أو يجردك منه؛حتى وإن كان فلابد لك أن تكون موضوعي في طرحك كون المقال سيقرأ من قبل العشرات إن لم نقل المئات؛فأي جريمة أرتكب الرجل تجاه الكويت وأنت تكتب بقلمك أنهم تطاولوا على الأرض كمغتصبين وأن حدودهم لم تكن إلا لحدود المطلاع؛كما أن سرقات النفط من الأبار العراقية موضوع موثق وتم مخاطبة الأمم المتحدة بعشرات المذكرات في حينها؛فأي جريمة بعد ذلك تسجل؛ثم لماذا يؤشر الجرم على العراق وتترك الساحة الكويتية خالية الوفاض ؛وها أنتم تدينون التصرفات الكويتية؛أي أن ما جرى كان له وجه حق لكن ربما أدين التصرف؛وفي العرف لايحتسب فعل مشين أن تحاول أن تسترد حقوقك المهدورة على الرغم من المخاطبات التي جرت بشأن الموضوع وهي معروفة وكثيرة؛ والتي رغم وثيقها أستمرت الكويت بأفعالها المشينة حتى وقعت الطامة الكبرى؛ثم دفعهم حقدهم الأعمى الى أن يفتحوا الأبواب مشرعة لدخول القوات الغازية نحو العراق وجرى ما جرى بخنجر مسموم من الكويت حكومة وشعبا؛هذا وصف سريع أرى أنك يادكتور قد تجاوزته؛كما يفعل الأطباء الذين لاأعلم أنت منهم أي طبيب أو أنك تحمل الدكتورا في علم أخر من العلوم؛حين يتجاوزون الأعراض ويذهبون الى الوصف السريع للحالة التي يعاني منها مريضهم الزائر.


أن من ذكرت أنهم يزورون أمير الكويت ويخرجون محملين بمظاريف تضم هذا الكم من الدولارات أسترخصوا أنفسهم وذكرت عنهم الأخبار ما لم تذكره عن غيرهم وخاصة (من أسميته بالمقال) وعليك مراجعة أخبار أحدى المحاكم في وسط لندن لتطلع على من باع شرفه قبل أن يبيع العراق؛وهو من أرتضى أن يقول أو يطالب بأن يكون يوم الإحتلال يوم عيد وطني وعطلة رسمية؛فأي أنحطاط بعد هذا؛أولئك من تقول عنهم أنهم وصلوا الى سدة الحكم عن طريق الانتخابات وكلنا يعلم ماهية تلك الأنتخابات وكيف جرت ومن أدخل شاحنات بطاقات الأقتراع التي تم طبعها في مقرات المخابرات الإيرانية وغيرها وتم توزيعها على المناطق الجنوبية؛هذا وغيره الكثير إن أردنا التحدث ولكن موضوعنا التطاول الكويتي على حقوق العراق الشرعية خصوصا في هذه الفترة التي تعم فيها الفوضى أوساط المجتمع العراقي نتيجة تحكم المحتل بمقاليد الأمور وتنصيبه من لايرعى إلا ولاذمة للوطن والمواطن حفاظا على مصالحه الشخصية وخدمة المحتل دون غيره وتنفيذ ما تطلبه منه تلك الدوائر بعيدا عن مصلحة الوطن أو مواطنيه والتي لم تكن يوما بحسبانه وإلا لما وصل الى تلك المسميات رغم تفاهتها.


إننا نشد على يديك ربما أيها العزيز على الرغم من أختلافنا معك في بعض ما طرحته من نقاط بمقالك؛لكننا اليوم وكعراقيين نطالب بأن يتم وضع حد للتصرفات الكويتية الرعناء بما يحمل هذا الوصف من معنى والمشينة تجاه أراضينا وإننا لم ولن نرضى بأن تقضم أجزاء عزيزة من العراق وأن تستباح ثرواته لصالح الفرس أو الكويت أو أي كان؛وتلك ثوابت لانحيد عنها وإن كانت الحكومة ضعيفة اليوم وتأتمر بأمر المحتل وقدمت عن طريق غير شرعي وهذه حقييقة أرجو أن لايغفل عنها الدكتور رافد ولاغيره ؛ففي القادم من الأيام إن شاء الله سينتهي هذا الحشد المدفوع الثمن؛حشد الكفر والرذيلة المتواجد في المنطقة الخضراء وسيعود العراق لأهله سالما معافى وساعتها لكل حادث حديث.


بسم الله الرحمن الرحيم

(سيهزم الجمع ويولون الدبر)

صدق الله العظيم

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت / ١٩ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٤ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م