حماس .. و رايتها الجديدة

 

 

شبكة المنصور

رشيد السيد احمد

كانت هديّة حماس على نصرها .. الكثير من العمليات العسكريّة ضد الأمريكي المحتل .. قدّمتها لها المقاومة العراقيّة الباسلة على واجهة مواقعها .. و بكل أطيافها .. صورة تنقل هذه العمليات ، و صوت يمّجد المقاومة ، و ينتخي لغزّة الصمود ، و يحيي زنود المقاومين الفلسطينيين .. و هذا هو خطّ الدم الرفيع الذي يربط بين شهيد العراق المقاوم ، و شهيد فلسطين المقاوم ، مرورا بلبنان .. فالعدو واحد .. لبس ثوب المارينز ، أو رسم نجمة داوود ... و الدم واحد .. أكان من أحفاد سومر العربيّة العظيمة . أم إخوتهم من أحفاد السوريين ، و المصريين العرب العظماء .. و الفينيق واحد .. أسد مجنّح عراقي يحرس البوابات ... و أسد سوري يحرس الحدود .. و أسد يربض على رمال الجيزة ، و يحمي النيل


و أنا مع كل شعار إسلامي يجمّل راية فصيل عربيّ مقاوم ... وهي على الغالب تندرج بين الأسود ، و الأخضر .. و الأصفر ...و تحمل لفظ الشهادة ، أو آية قرآنيّة ... و لكنني هنا أقدّم اقتراحا بسيطا ، و تعويلا على راية العدوّ الصهيوني و التي يحدّ بياضها - الملطخ بدماء العزّل - خطّان يرمزان إلى " من النهر إلى النهر " يتوسطها رمز ديني " هو نجمة داوود " و مع أنّ أبعاد هذه الراية سقطت كرمز في وقتنا الحالي ، و تحولت إلى " جدران " تحدّد المدى الجغرافي لهذا الكيان ، و هذا دليل على انكماش طموح هذا الكيان .. و الذي إلى زوال بإذن الله ، و زنود المقاومين .. و لكن في يوم من الأيّام جمع شعار هذه الراية كل شذّاذ الآفاق .. و عصابات القتل .. و كان رمزا يجمع الديني " الحلم التوراتي " إلى طموح التوسع ... فلماذا لا يكون لدى فصائل المقاومة العربيّة راية واحدة تجمع إلى الرمز الديني حلم الوحدة .. فيجمع شعارات ، و رموز فصائل الحق ، و ينظمها بشعار يتتبع خطوات المقاومة من العراق ..إلى لبنان .. إلى فلسطين .. إلى الصومال .. و لتكن حماس البداية .. بعد نجاحها العسكري ، و كسب تأييد الشعب العربي ، و المسلمين .. كونها كانت في بؤرة الحدث .. و تم تغطية حوادث الحرب على غزّة بشكل إعلامي ناجح .. إلى فرصة حديث قادتها من كل مكان في الوطن العربي " نستثني هنا المكان خاصة عربان الاعتدال " .. و بذلك ترد حماس التحيّة .. نصرها المؤزر الذي يدعم صمود المقاومة العربيّة ، و على رأسها " صمود صقور المقاومة العراقية " ، و راية تجمع القلوب ...

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الإثنين / ١٤ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٩ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م