كثيرة هي التعليلات التي تجعل
جانب كبير من إعلامنا العرباني
يصرف الورق ، و ساعات البث في
تحليل هذه الانتخابات ونقل الصورة
على " مبدأ اعرف عدوك ".. و ربما
ذهب البعض الآخر ، و تحت مآرب
عمالته .. لتمرير الأمر ، و إتحاف
المشاهد ، و القارئ العربي بصورة
ناصعة عن الديمقراطيّة التي
يمثلها هذا الكيان .. ناقلا بؤرة
الحدث الى هذه الصورة الكاذبة ..
لإخفاء صورة " ديمقراطيّة القتل "
و " إرهاب الدولة " على اعتبارات
عربانيّة بحتة توصف هذا الكيان
بالدولة ...
و سواء ظهرت النتائج البدائيّة ..
أو ختمت اليوم .. فإنّ هذا العدو
هو عدو كل العرب ، و كلّ المسلمين
.. و قبل ذلك هو عدو لكل فرد من
الشعب العربي الفلسطيني .. يساريا
كان أم يمينيا .. لأن الفلسطيني
الجيد عنده " هو الفلسطيني الميت
" .. و ينسحب هذا الوصف على
مجموعة العملاء الذين ينتحلون
الجنسيّة الفلسطينيّة " عباس –
مثال على هذه النوعيّة " فهؤلاء
العملاء هم " أموات " حتى يثبت
العكس ..
و جميع التحاليل .. طالت أم قصرت
، حسّنت أم قبّحت ، طرحت أحلام
اليقظة ، أم نامت في عسل الأكاذيب
..أو سحبت البساط الى هذا الطرف
من العصابة الصهيونيّة .. أو
قسمتها الى صقور ، أو حمائم .. لن
تفيد في شيْ ماعدا حقيقة واحدة
انّ أصغر.. حمامة صهيونيّة .. هي
وحش لن يتورع عن قتل أي فلسطيني ،
أو لبناني ، أو عربي مسلم يقف في
وجه المشروع الصهيوني .. طفلا كان
أو شيخا ..رجلا أو امرأة .. كبيرا
او صغيرا ..
و جميع التحاليل .. لن تستطيع أن
تخرج عن حقيقة واحدة .. أنّ هذا
العدو إلى زوال .. جاء " نتنياهو
" أم " ليفني " و خسر حزب العمل ،
أو فاز الليكود .. و الحقائق تثبت
أن هذا العدو في ذروة أزمته
الخارجيّة .. بعد انكسارين
متواليين لعصابات هذا الكيان
المغتصب ، و المسماة " جيش الدفاع
" تجاوزا .. أولهما في " جنوب
لبنان " ، و الثاني في " غزّة "
.. حتى و إن خرج عبد الله ابن
أخطب " من ثيابه " ، و هو يضرب
هذا الكيان بقفازي حرير تسمى
بهتانا " مبادرة عربيّة " ، او
خرج " مبارك ابن بيريز " و هو
يتكاذب بالعهود ، و المواثيق
الدوليّة .. كما أنّه في ذروة
ازمته الداخلية بعد افتقاد عامل
الأمان لدى العناصر البشريّة لهذا
الكيان نتيجة فقدانه الثقة بـ "
هذا الجيش دفاع " .. الذي اثبت
المقاومون العرب للعالم " أنّ
عناصر هذا الجيش " لا تستطيع أن
تحمي " حفاظاتها " .. إضافة إلى
كل الأمراض الاجتماعيّة ، و
النفسيّة ..
و جميع التحاليل .. لن تستطيع ان
تمنع حقيقة واحدة " من الطفو " ،
و هي أنّ هذا العدو لا يفهم إلاّ
لغة القوّة ، و إرهابه بأكثر من
الإرهاب الذي ينفذه على المدنيين
، و العزّل .. وأنّ الطريق الوحيد
لانتزاع الحقوق " بل ، و الخلاص
منه " هي طريق المقاومة ، و
التمسّك بالثوابت ، و على رأسها "
أنّ ما أخذ بالقوّة لا يسترد إلاّ
بالقوة " لأنّ هذه هي الحقيقة
التي أوجد بها كيانه..و أنّ
اتفاقيات الذلّ " كامب ديفيد ، و
اوسلو ، و وادي عربة " هي
اتفاقيّات باطلة قام بها مفاوضون
لا يمثلون الشعب العربي .. حكّاما
، و طواقم ، و هي لا تمثل أي
حيثيّة ... لأنّها خارجة على
حقائق التاريخ ، و الجغرافيا و
الدين .. و الفائدة الوحيدة التي
يستنتجها أي متابع عربي هي أنّ
هذا الكيان دخل مرحلة الرعب .. و
أدنى مراحل خوفه اللجوء إلى يمين
يحكمه في الواقع ... عميلة
مخابرات تمرّست في عمليات
الاغتيال السريّة ، و عميل
مخابرات تمرّس في عمليات التصفية
.. و رئيس عصابة يدافع عن
المافيات الروسيّة ، و الصهيونيّة
|