عصا البشير ومطرقة اوكامبوا ... لمن الغلبة ؟

 

 

شبكة المنصور

عبيد حسين سعيد

تسارع الأحداث على الساحة السودانية وتغول أعداء الأمة من ثالوث الشيطان – بريطانيا ,فرنسا,أمريكا- وما يقومون به من سياسات التأريش والتحريش بالسودان فتارة يتهمونه بإيواء قيادات تنظيم القاعدة وأخرى بعمليات إبادة جماعية في دارفور واغتصاب النساء  إلى غير ذلك من أساليب الدعاية الغربية التي لم تعد تنطلي على أحد فتجربة العراق والصومال وفلسطين تغني عن التصريح  جعلت من نواياهم مهلهلة لم تعد تستر نواياهم الخبيثة ضد الدول والشعوب المستقلة التي تدافع عن استقلالها والدفاع عن مقدرات شعوبها وأن تحكم بلدها بإرادتها دون تدخل من أيٍّ كان فلا أجندات خارجية ولا تبعية إلاّ للوطن ووحدة ترابه فلا ذيلية للسودان إلاّ لمحيطه العربي فإذا كانت فرنسا وبريطانيا  تريد أن تضعا تاريخهما وعظمتهما وتصبحان  ذيلاً فهذا شأن خاصٌ بهما ولكنهما لا يحق لهما أن تصدرا إلينا مشاكلهما وما علينا – وفق الرؤيا الغربية-  إلاّ أن ننحني لإرادات مستوردة معتمدة على البعض من الأقزام اللذين رهنوا حياتهم في خدمة أعداء الأمة لأنهم خلقوا – هكذا- مثالاً على ذلك مؤتمر(الملل والنحل) اللذي عقده المعارض المصري – سعد الدين إبراهيم في قبرص عام 1995 والذي يحمل في طياته دعوات التفتيت وانسلاخ البعض من مكونات الأمة العربية والإسلامية فابتدأت بأفغانستان والعراق وأرادت أن تثير القلاقل في مصر وحشر الأقباط في موضوع هم بعيدين كل البعد عن أن يزجوهم فيه فهم لا يختلفون عن أي مصري آخر لا في الحقوق ولا في الواجبات-  ولما لم تفلح في ذلك ولم تفلح في تحريك موضوع بدو سيناء وغيرها من السيناريوهات الغربية - أخذت على عاتقها التوجه إلى القضاء الدولي وليجعلوا من المحكمة الدولية أداة طيِّعة لتنفيذ شهواتها ونزواتها بحق معارضيهم  فهل نستطيع أن نسمي العصر الحاضر – بالاستعمار القضائي- فقد آن الأوان بنا نحن العرب والمسلمين أن نقف بوجه هذا التوجه المخالف للقيم والأعراف والثقافة العربية والإسلامية ونقف وقفة قوية كل حسب استطاعته لكي نحول دون استمرار إضعاف الجسد العربي ولكي نقف سدا منيعاً أمام كل الحملات الشعواء ضد السودان ورئيسه الشجاع البشير اللذي ينتهج سياسة مخلصة في خدمة شعبه والوصول به إلى مصاف الدول المتطورة – وهذا لا يروق للغرب- لما يتمتع به من مقومات صناعية وزراعية تجعل منه – سلة للغذاء العالمي-وأملاً في إطعام الشعوب الجائعة وبعد أن وصل السودان إلى مراحل متقدمة في الصناعة البترولية تخرج السودان من أزمته فهل ستطيح عصا البشير بمطرقة أوكامبو؟ الذي تجاهل ملايين الضحايا في العراق وفلسطين ولم نسمع منه مجرد كلمة يدلي بها ويسوق مفاهيم قانونية كما سوق بسرعة البرق قضية البشير فلو أن سيد اوكامبوا صادقاً لا صدر مذكرات مماثلة بحق بوش, وبلير, ونتانياهو,واو لمرت, فهل الكيل بمكيال الباطل وصل إلى أعلى منصة قضاء ترنواليها عيون اليتامى والأيامى اللذين خلفتها حرب العراق وفلسطين نريد سيدي أن نسمع منك وعد شرف كقسم الشرف اللذي أقسمته وأنت تعتلي المنصة القضائية بأنك عادل في النظرة لبني البشر سواء بسواء ودمائهم براء , وكل من سقطوا تحت مطرقة الديمقراطية الأمريكية التي هي الاخرى (اللَتْ مطرقة اوكامبو)
 
 

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الجمعة / ٠٩ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٦ / أذار / ٢٠٠٩ م