قطبوا حواجبكم يا عراقيين

 

 

شبكة المنصور

عبيد حسين سعيد

رافسنجاني في بغداد!!؟ معقول!!؟ حواراً سمعته وأنا استقل إحدى سيارات (الميكروسيرفيس) في إحدى ضواحي الشام الحوار بين اثنين من الشباب ,سأل احدهم صاحبه ماذا يريد رفسنجاني من العراق ألا يكفيه مئات الآلاف من الضحايا من الشهداء ومثلهم أو أكثر من (المعوقين)أصحاب الحاجات الخاصة؟ قال متهكماً من يدري ربما هي زيارة لتوقيع اتفاقية تجارية ؟يرد صاحبه أي تجارة بيننا وبينهم تجارتهم الموت وتصدير الأفكار الهدامة ,فقد خبرناهم وصارت نواياهم وأفعالهم مكشوفة عندنا فلا يحتاج أحدنا إلى من يعلمنا درس حرب ألثمان سنوات والتي كان فيها رفسنجاني ركناً ركيناً في تأجيج صفحاتها وإطالة أمدها كانت نتائجها الدمار الذي لحق بالبنى التحتية للعراق اللذي نضح العراقيون من خلاله دماً وعرقا حتى أوصلوا البلد إلى مستوى قاب قوسين أو أدنى أن يكون من الدول الأكثر تقدما لولا التجاوزات الخطيرة على استقلالنا وما الاعتداءات الإيرانية على المخافر الحدودية وانتهاك الطائرات والمدفعية لحرمة تراب العراق المقدس ورغم هذا آثرنا الحكمة والرد الجميل لآلاف الانتهاكات المؤيدة بالوقائع والصور ومنها الطيار الذي تم أسره يوم 4-9-1980 لكن كل ذلك لم يحرك ساكن مشاعر الحقد المتأصلة في صدور ساسة إيران الجدد ومنهم رافسنجاني الذي أدى دورا محوريا في الوصول إلى الصدام بين البلدين الأمر الذي اضطر العراق للرد دفاعاً ودفعاً للنيران حمايته لمواطنيه ,مما عطَّل خطط التنمية وعطل اهتمامات العراق تجاه قضايا الأمة المصيرية وخاصة قضية فلسطين والصراع العربي لصهيوني وتحييد أكبر قوة عربية عن واجبها القومي والتي استغلها الكيان الصهيوني أن يتجرأ ويدمر الوليد النووي العربي ويئد الحلم العربي الإسلامي ولمواجهة مفاعل (ديمونا الصهيوني) الذي ينتج مئات القنابل النووية وليصبح القوة رقم (واحد)في الشرق الأوسط  إضافة لمليارات الدولارات هدرت وأحرقت بنيران الحرب, لو كانت  وظفت للإعمار لجعلت من العراق جنة الله في أرضه .


هذه الحرب التي شغلت العراق عن أهم واجبات النصرة لشعبنا العربي الفلسطيني وبسببها وقعت أكبر دولة عربية اتفاقية إذلال مع الكيان الصهيوني  جنينا ثمارها الآن وأصبح العالم العربي- بعد القوة والمنعة- عل دويلات تتقاذفها رياح الفرقة والتشرذم تحركها جميعاً (إلا استثناء) إشارات من عدو الأمس الذي باتت نجمة داود وأعلام ترفرف في ميادين عواصم عربية كانت  لا تجرؤ على مجرد التفكير في المرور بأجوائها وبعد الانتصار الكبير في العام 1988 وإعلان الخميني(رحمه الله) تجرع السم عند موافقته على قبول القرار الاممي لكن إيران  لم تنسى الصفعة والدرس فكانت تعد العدة لقادم الأيام, فكانت فرصة عام 1991 والتي زجت (حكومة طهران)بمخابراتها وأثارت المشاكل إلى أن تم القضاء على التمرد ولكنها أدركت أنها لا تستطيع أن تغير من الأمر شيء إلا بواسطة الولايات المتحدة التي تناصب العراق العداء بتحريضٍ صهيوني فسنحت لها الفرصة هذه المرة من خلال الزج بقدراتها المخابراتية معتمدةً على وجوه معروف- ارتباطها بإيران-  ولها أجندات مشتركة معها أن تصل إلى سدة الحكم بعد الفوضى العارمة التي اجتاحت العراق وتنامي قدرات المقاومة التي أجبرت أمريكا أن تجدول انسحابها من العراق ,وهنا أدركت حكومة المنطقة الخضراء الورطة الكبيرة التي وقعت فيها فلا بد من اللجوء إلى الحضن الإيراني الدافئ فقام الرئيس (طالباني) بزيارة إيران وأعلن من هناك أن (هناك تحركات للبعثيين)وهذه إشارة إلى الخطر أللذي يشعر به حكام المنطقة الخضراء ولا بد هنا من زيارة تهدئ من روع المسؤولين في العراق فهم يعرفون مدى قوة المقاومة التي تتحين الفرص للانقضاض على الوليد غير الشرعي أللذي أسموه العملية الديمقراطية , وصل رفسنجاني وجميع البلاد من أقصاها إلى أقصاها كتبت عبارات على الطرق العامة في البصرة واربيل وبغداد تقول (لا مرحبا بقاتل العراقيين) قال اقتنعت الآن؟ فرد الرجل بمثل عراقي(كوم أحجار ولا هذا الجار)  وإذا ما أراد أحد أن يتأكد مما نقول فعليه أن يرى تقطب حاجب العراقي إذا ما أراد أن يعبر عن حنقه وعدم رضاه عن حتى الضيف الثقيل فكيف به والزائر( قاتل ومجرم من العيار الثقيل ) هذا تلميح من بحار المواقف المعادية ولكي تتأكد عزيزي القارئ مما نقول فقد رافق قدوم رفسنجاني ( احتلال جزيرة أم الرصاص )

 
 

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ٠٦ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٣ / أذار / ٢٠٠٩ م