ما هكذا تورد الإبل يا جاد الله

 

 

شبكة المنصور

نون والقلم

بعد ست سنوات على غزو أميركا للعراق أعلنت أميركا أن لإيران الدور الأكبر لإنجاح غزوها للعراق، كما صرح الفرس أنفسهم بأن لهم اليد الطولى باحتلال العراق . وهذا لا يستقيم أبدا مع ما ذكرته في مقالك (( ليس دفاعا عن ايران )) المنشور في شبكة الرافدين بتاريخ 8 آذار/مارس 2009 والذي جاء فيه : "ايران بالتأكيد ستهدد الدول العربية واستقرارها ما دامت اراضيها مهددة من قبل القوات الامريكية"  وكذلك بأن "أميركا وإيران خطان متناحران ومتناقضان وان إيران الخميني غير إيران الشاه" ؟؟؟.

 

لنذّكر القارئ الكريم كيف أن بريطانيا بانسحابها اجتزأت الجزر العربية الثلاث من الوطن العربي وسلمتهم للدولة الفارسية بقيادة الشاه آنذاك والتي تصر الآن على السيطرة عليهم ملالي قم وطهران بصلف والتاريخ يعيد نفسه لنعيش السيناريو ذاته فبداية إعلان أميركا بتوقيت انسحاب قواتها من العراق امتدت يد العمائم الفارسية ونشبت أظفارها على جزيرة (أم الرصاص العراقية) ونعبت بوم الفرس تطالب بالبحرين ، ناهيك عن احتلالهم للأحواز العربية وممارساتهم القمعية أللإنسانية بحق أهلنا العرب في هذا الجزء السليب. فهل إيران الخميني غير إيران الشاه؟؟؟

 

كان الشاه حليفا قويا للكيان الصهيوني وبريطانيا ويعادي الدول العربية والعراق بوجه خاص  وفي الوقت ذاته يحابي الجزائر وسوريا  ، جاء ملالي الفرس ليشهروا عداءهم الواضح للعرب وللعراق بشكل سافر تمثل في حرب الثماني سنوات ضمن مخطط أميركي لتعطيله عن أداء واجبه القومي في جبهة المواجهة مع الكيان الصهيوني ، بل وتحدوا مشاعر العرب بوصفهم للقومية العربية بالحركة الصهيونية ومع هذا تحالفوا مع سوريا والجزائر وليبيا خدمة لهم و للشيطان الأكبر كما يسمونه في إعلامهم حسب مذهب التقية.  فهل إيران الخميني غير إيران الشاه؟؟؟

 

وذكرت ايضا  " اذا شعرت إيران انها دولة مهددة من الكيان الصهيوني، فهي بالتأكيد ستقيم تحالفاتها وستدعم أطرافا فلسطينية وعربية تحت مسميات التحالف والتصدي وغيرها من المسميات والمصطلحات، وتسليح هذه الاطراف وتمويلها لمواجهة أخطارا تحدق بها وبمستقبلها واستقرارها وسيادتها واستقلالها " ونفهم من هذا أن دعم الفرس لأي طرف فلسطيني أو عربي ليس لنصرة القضية الفلسطينية وتحرير الأراضي العربية المقدسة كما تنعق ليل نهار ، وإنما لحمايتها من الكيان الصهيوني وهذا القول أيضا مردود عليه ولازال باق في ذاكرتنا فضيحة إيران كونترا أو إيران جيت التي بموجبها طالب الكيان الصهيوني إدارة ريغان بشحن قذائف أميركية مضادة للدبابات والطائرات لنظام المقبور خميني وغيرها من الصفقات التي استمرت طوال سنوات الحرب التي شنها الفرس نيابة عن أميركا على العراق . وصفقة إيران كونترا تناقض أيضا ما ذكرت قرارات قيادة الثورة الإسلامية هو قطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وإغلاق سفارة الكيان بطهران وفتح سفارة لفلسطين . والأمر ذاته ينطبق على تمثيلية الرهائن الأميركية التي جاء ذكرها في المقال عينه ، ولا ادري لم الإصرار على ذكر انها ثورة إسلامية ؟ الإسلام موجود منذ أن بشّر به سيد الكائنات ورسول المحبة والسلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ولم يكتشفه الخميني ، والسؤال الأهم هل اتبعوا  تعاليم الإسلام والقرآن لنظامهم ومع شعبهم ؟ اوحتى مع جيرانهم من العرب المسلمين؟ نظامهم القمعي التوسعي هو تزييف لروح الإسلام ومبادئه السمحة بتصدير ثورتهم بالعنف والفوضى والقتل بحجة الإسلام؟ اين منهم سيد البشرية حين هاجر من مكة إلى المدينة وآخى بين الأنصار والمهاجرين وألف بين قلوبهم وعند فتح مكة نادى القوم قائلا وهو الصادق: من دخل مكة فهو آمن ، ومن دخل بيت أبي سفيان فهو آمن ومن دخل بيته فهو آمن ولم يستخدم السيف ضد المسلمين إلا في حروب الردة، هذا هو الإسلام الذي شرفنا الله به ، فهل هذا ما يتبعه ملالي طهران ؟ وهل إيران الخميني غير إيران الشاه؟؟؟

 

الإشارة بأصابع الاتهام لأي طرف عربي لا يخدم مصلحتنا في الوقت الراهن إطلاقا ، علينا توحيد الصف العربي لمواجهة الإخطبوط الأميركي الصهيوفارسي ، ان نلملم اجزاءنا ونُفعل وحدة كلمتنا ونعول على شعبنا العربي الثائر وننبذ خلافاتنا وندعم مقاومتنا البطلة في كل شبر عربي محتل وان نبقي اعيننا مفتوحة لصد الريح الشرقية الصفراء ودعم صناديد العراق المقاومين درع العروبة وحماتها والتاريخ يشهد.

 

عاشت امتنا العربية حاملة لواء الإسلام والمسلمين حرة أبية رغم انف المعتدين

ويبقى العراق قلعة العرب

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ١٢ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٩ / أذار / ٢٠٠٩ م