ايران و نهجها بالوصاية على الشيعة في العالم

 

 

شبكة المنصور

منعم الزبيدي
ان المتتبع لتاريخ ايران يجده حافلا بالسياسة التوسعية و الغطرسة و العدوانية على مر العصور اذ لا زال احفاد كورش الاخميني و سابور ذو الاكتاف واسماعيل الصفوي يحلمون ببسط نفوذهم على دول المنطقة ووصايتهم على الشيعة في العالم .


و نسمع هذه الايام في محاولة لأبعاد انظار الشارع و المواطن الايراني الذي يلاقي الويلات يوم بعد يوم من هذا النظام تصريحات يطلقها اشخاص على مستوى عال من المسؤولية في ايران .


بالامس القريب كانت تصريحات (علي اكبر ناطق نوري) ممثل خامنئي بمكتب المفتش العام بأحقية ايران في البحرين وما اعقبها من تجاذبات سياسية اخرها تراجع ايران و على لسان مبعوث رئيسها احمدي نجاد الى البحرين و تأكيده على استقلال وسيادة البحرين .


و بعد هدوء اعلامي لم يدم طويلا اطلق محمد علي ابطحي نائب الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي بتاريخ 3/1/2009 تصريحات يتوعد بها المملكة العربية السعودية بأنها اذا ما استمرت في اضطهادها للشيعة السعوديين (نقول السعوديين)!! فأنها ستواجه ضغوطا داخلية غير قابلة للتصور . بالإضافة الى ادعاءه بأن السعودية وضعت المناخ السياسي لها تحت تصرف المتطرفين الوهابية و منحت رجال الدين المتعصبين مكانة اكثر مما ينبغي ليكونوا سدا امام تنامي التشيع (على حد قوله) و ان السعودية كانت الضحية الاولى لهذا التطرف حيث ولدت القاعدة من رحم الوهابية واصبحت اول عدو لها الامر الذي حدا بوزير الخارجية السعودي الى مطالبة العرب بوضع رؤى مشتركة لمواجهة التحدي الايراني .


ونسي ابطحي بأن دولته و اجهزتها الاستخباراتية المتمثلة بقوة القدس و المخابرات الايرانية "الاطلاعات "والحرس الثوري الايراني هي من يوفر الدعم اللوجستي من اسلحة و معسكرات تدريب وملاذ امن لعناصر القاعدة لدفعهم الى ذبح ابناء العراق من (سنة و شيعة) على الطريقة الايرانية .


كل هذا و ايران تدعي بأنها الحامي و المنقذ للشيعة في العالم و تناسى ابطحي انه هو والملالي الاخرين في قم وطهران هم من يتدخلون و يصدرون ثورتهم و يريدون ان يصبحوا اوصياء على الشيعة في ايران ولكن هيهات هيهات

 

و للحديث بقية ...

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ٢٦ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٣ / أذار / ٢٠٠٩ م