و المجتمع الايراني المتحضر بحد ذاته يحب اللهو و الطرب و الفرح و النزهة على عكس المجتمعات الاخرى المجاورة و هذا ما دفع الاخرين للتوجه الى هذا البلد لقضاء اوقات راحتهم فيه ايا كانت الفترة الزمنية .

في عام 1979 جاءت ما تسمى بـ"الثورة الاسلامية" لتحاول القضاء على كل هذه المظاهر على اساس انها ثقافات غربية دخيلة على المجتمع الايراني فحرمت ما اسمتها المنكرات على المجتمع و حللتها لعناصرها وقادتها و الفضائح الايرانية في هذا الصدد كبيرة وكثيرة وخاصة تلك التي تخص المسؤولين الايرانيين . وصحيفة حوادث الايرانية المعروفة بتناقلها تفاصيل هذه الاحداث و نقلا عن امرأة ايرانية تحدثت و بكل جرأة عن وزير الداخلية الاسبق عبد الله نوري ، وهو رجل معمم ، انها كانت تعاني من مشكلة كبيرة فتم ارشادها الى الوزير الذي بأمكانه مساعدتها فرفضت ذلك على الرغم من علمها انه الوحيد الذي يمكنه ان يحل مشكلتها وعندما سألت عن السبب قالت (شرفي اعز من مشكلتي) ! و اضافت انها علمت بأن السيد الوزير لديه امرأة من اللواتي ترددن عليه لرفع المظلمة عنهن وليس بوسعها ان تكون الرقم (12) .

اما اولئك المكلفين بحماية المجتمع او مكافحة ظاهرة البغاء المتفشية وخاصة من الحرس الثوري (جهاز الثورة وحمايتها) فقد تسربت معلومات مؤخرا تفيد احد قادة الحرس الثوري (اللواء زارعي) لا يؤدي الصلاة الا بوجود (6) نساء عاريات تماما في شقته وسط طهران و بعد وصول المعلومات الى رئيس القوة القضائية آية الله محمود شاهرودي امر بالقبض عليه وايداعه السجن ، الا ان اوامر اخرى واجبة التنفيذ صدرت من قائد الثورة الاسلامية و مرشدها العظيم ما يسمى بـ"ولي امر المسلمين" بأطلاق سراح (اللواء زارعي) ليعود لممارسة البغاء بهذه الطريقة التي لا يمكن وصفها او معرفة دوافعها ليكون ماجرى اشبه بالرسالة التي لا تقبل الشكل على انها فتوى تبيح للمسؤولين الايرانيين ممن هم على شاكلة (زارعي) للممارسة البغاء اي كان شكله من دون الرجوع الى العقل و المنطق في مواجهة الحرام و فقا لمقولة شاذة تقول (ضعها في رأس عالم و اخرج منها سالم) !!