بعد الاحتلال الامريكي الغاشم
للعراق تدهور الاوضاع الامنية
وفقدان سيطرة الدولة على جميع
مرافق الحياة استطاعت الاجهزة
الاستخبارية المعادية للعراق من
تثبيت اقدامها ترسيخ جذورها في
مناطق مهمة من البلد لاستثمار
عملها في مواقع وواجهات كمكاتب
ومصارف وشركات يبدو للناظر اليها
للوهلة الاولى بانها تعمل لاغراض
تجارية ربحية بحتة خاصة المصارف
والبنوك الاهلية الا ان عملها
الرئيسي والحقيقي ..
هو تقديم الدعم المادي
والاستخباري لتنفيذ العمليات
الارهابية ، وفي هذا السياق اشارت
بعض المصادر المطلعة والتي كانت
تعمل مع هذه الشبكات بان اجهزة
(ايران الاسلامية) تمكنت عام 2007
من افتتاح عدد غير قليل من
المصارف باشراف الحرس الثوري
الايراني وبمساعدة جهات مسؤولة في
الحكومة التي تعلم او لاتعلم بان
هذه المصارف تدعم وتمول العمليات
الارهابية وذكرت تلك المصادر بان
الحرس الثوري الايراني يقوم
بارسال الدعم المالي المصارف و
منها مصارف (التعاون
الاقليمي الاسلامي للتنمية)
وفروعه في محافظة بغداد (باب
المعظم، الكرادة و العرصات) وفي
محافظات (كربلاء ، النجف ، اربيل
و السليمانية) وان حقيقة عمل هذه
المصارف تمويل المجاميع الارهابية
الخاصة .
وهنا لايسعنا الامناشدة ما تسمى
بـ"الحكومة" التي تدعي "الوطنية"
! والتي تدعي انها الداعمة
للمصالحة الوطنية الى مسارعة
تدقيق مشروعية تأسيس هذه المصارف
والجهات التي تقف ورائها كما
يتوجب تحمل الجهات الامنية
الوطنية المسؤولية عن مراقبة عمل
هذه المصارف وكشف شبكات عملائها
بالاسماء والعناوين والتحقيق معهم
في سلسلة العمليات الارهابية التي
نفذوها او دعموها مادياً ضد ابناء
شعبنا الصابر المبتلى . |