احمد الجلبي وكذاب اللبلبي !

 

 

شبكة المنصور

منعم الزبيدي
يحكى ان بائع لبلبي في منطقة الكاظمية كان يضع امامه (جدر) الحمص المطبوخ كل صباح ويصيح بالناس بأعلى صوته (لبلبي... بيع امك واشتري)! فيتقدم عليه من يتقدم ليشتري صحناً حارا لايخلو النكهة والرائحة الطيبة لكن اي احد لم يقم ببيع امه لكي يشتري ذلك الصحن واخذ البائع يكرر الامر طوال الايام وحين تحسنت احواله اشترى مطعماً فاخراً. وتطورت الامور واصبح من اكبر تجار بغداد، ففارق حياة البؤس واللبلبي لكنه لم يفارق ثرثرته التي اصبحت جزءا من طقوسه الحيوية فكلمة اللبلبي والحمص وبيع امك واشتري يفطر بيها ويتسحر عليها وهو لا يختلف كثيرا عن السيد احمد عبد الهادي الجلبي الذي رقص في ارقى ملاهي العالم وعلم ابنته المدللة اصول الرقص على (الوحدة ونص)! بنفسه كان ذلك قبل عشرين عاما، اما المشروبات الكحولية والويسكي والشمبانيا و(الكونياك)!

 

فأنها دينه ومعتقده فضلا عن النساء ومع ذلك يتظاهر امام رجال الدين بأنه الشريف العفيف المتمسك باهداب الدين والموالي لخط اهل البيت (عليهم السلام) وكم من مرة (لطم) في حضرة عبد العزيز الحكيم في حين يتذكر من لا زالت ذاكرته وبصيرته بخير ان الجلبي هذا ركلته احدى الراقصات اليوغسلافيات عام 1976 على رأسه في حين ترنح امامها وهي ترقص على المسرح في واحد من اكبر الملاهي انذاك اذ صعد جلوب الستيج ولعبت الخمرة برأسه فسكب الشمبانيا على صرة الحسناء ودلع لسانه ليلعق المشروب من تحت فخذيها وحالما تقززت منه ركلته امام الحاضرين فكان حينها اضحوكة تلك الليلة التي لا تنسى وعلى اثرها وصل الحال به الى حد الطلاق من زوجته حين سمعت بالامر وهو كالمومسات اللواتي لا تنكسر عيونهن حالما اصبح الصباح توجه يمارس اعماله ويصلي الظهر في الجامع وكأن شيئاً لم يكن بل يدخل في النقاش بقضايا فقهية وكأنه عالم زمانه اذ اتحاد الازدواجية في حياته بل ربما ورثها ابا عن جد... ولهذا اطلق بالونا قبل اشهر بأنه سيعين كبيرا لمستشاري المالكي وهو يعلم جيدا انه غير مرحب به في رئاسة الوزراء او في رئاسة الجمهورية وكذلك في البرلمان الذي خرج منه بخفي حنين لكن الرجل ادمن الكذب والخداع حين راى ان الجميع قد تخلوا عنه بعد ان اكتشفوا انه منافق ودجال ومخادع ليس كمثله احد ولذلك غادروا صفوفه قبل ان يبيعوا امهاتهم من اجله..


وآخر اكاذيب وافلام الجلبي التي اطلقها في تصريحاته تلك التي قالها في لقاء صحفي مع صحيفة الحياة اللندنية وجعل نفسه (بطل الفلم)! اذ صور للعالم انه محرر العراق! وبطل الابطال وحامي الحمه! وتناسى انه كان ولا يزال تابع ضعيف وضئيل امام اصغر موظفة في البنتاغون! وكانت اهم اكاذيبه التي اعلنها في تلك الصحيفة انه قام بجلب جمال مصطفى العبد الله زوج ابنه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين (حلا) وانه قدم اليه تطمينات ثم اطلق سراحه متناسيا بان زوج حلا لا يزال معتقلا لدى قوات الاحتلال الامريكية بعد صفقة خسيسة ودنيئة قام بها احد اذيال الجلبي ليقدم جمال الى الامريكان مقابل حفنة من الدولارات الامريكية العفنة والنتنة! وللحديث بقية..

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ١٠ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٦ / نـيســان / ٢٠٠٩ م