الطائفية هل غابت عن اذهان قتلة العراق

 

 

شبكة المنصور

محمد الحديثي  / كاتب عراقي - عضو منظمة كتاب من اجل الحرية

وانا استمع لمحضر الاتهام الموجه لمحمد الدايني من قبل ملاية مجلس النواب (خالد العطية) وكانه محضر الاتهام للاعور الدجال او للشيطان بذات نفسه فلم يتبقى سوى ان يتهم محمد الدايني بالتخطيط والتنفيذ لهجمات الحادي عشر من سبتمبر وهو الذي خطط للحرب العالمية الاولى ونفذ بشكل فعلي مخططات الحرب العالمية الثانية والسبب كونه لم يشارك بالاولى لكونه كان صغيرا جدا على ان ينفذ هذه المخططات !! لم لا وهو الذي قتل مئات العراقيين (الشيعة) وعذرا لاهلي واخوتي من اتباع المذهب الكريم ولكن كانت الضرورة من احكام استخدام اللفظ وهو الذي اشرك الساحر (هاري بوتر) بطل سلسلة الافلام الشهيرة واستعان بقدراته في السحر ليدخل المتفجرات والصواريخ العابرة للمدن والقارات ان شاءت حكومة ملالي العراق الى المنطقة الخضراء وكل هذه الاسلحة يخزنها في غرفته في فندق الرشيد؟؟كيف لا وهو معه بربا شاطر اعظم ساحر بحيث استطاع ان يجتاز كل اجهزة كشف المتفجرات المتعددة الجنسيات ومن ثم فجر مقر مجلس (النوام) ومن بعدها قام باشعال شرارة العنف الطائفي المقيت ووووو......الخ من عمايل هذا الرجل الخارقة الذي ورغم اختلافي معه بشكل مبدئي حيث انه كان احد الداخلين في ما يسمى العملية السياسية ولكن لهول مصيبته استحق شيئا من التعاطف الذي لا يستحقه .


ياللعجب العجاب كيف يتهم احد أعضاء الدولة الأفلاطونية الفاضلة الخالية من كل فساد وطائفية الخ من هذه الصفات التي تعودنا ان نطلقها على هذه المجموعة من (الملائكة) نحن رافضي الاحتلال كما يقول المدعو كمال الساعدي احد اعضاء هذه الجوقة في احدى البرامج التلفزيونية في يوم السبت 28/2/2009 عندما اخذ يرعد ويزبد عن ان افتراءاتنا وافتراءات منظمة الشفافية العالمية في تقييم درجة الفساد في حكومة المنطقة الخضراء ماهي الا كذبة اختلقها احد العراقيين الصداميين واثنان من الفلسطينيين الصداميين أيضا المنضوين تحت مظلة منظمة الشفافية ماهذا الصدام الذي حتى بعد موته سبب لكم القلق والتوتر الذي بدا واضحا لكل من تابع البرنامج المذكور حيث ان كمال الساعدي مارس وبشكل حضاري وديمقراطي بقمع احد زملائه البرلمانيين وهو علي الصجري وطبق حقه الديمقراطي في ان يقمع أي راي للضيف الاخر الذي حمد الله وشكره كونه لم يكن في بغداد وكان يقيم في القاهرة اذا لو كان قريب من ايديهم لمزقوه شر ممزق لكونه ابدى جزء يسير ما راي يخالف رأي احد روزخونات حزب الدعوة وهو ما نسف لدى ذهني وبشكل قاطع من ان هذه الطغمة الحاكمة والتي جاءت مع بركة (السيد) بوش الغبي لدي ولو ادنى فكرة عن المصالحة الوطنية التي يريد اوباما عبثا ان يفرضها عليهم .


اعود الى موضع (الشرير) محمد الدايني كما يصور وتسوق الصورة لدى العراقيين , واقول هل ان الدايني وحتى لو افترضنا جدلا بانه قام بما تدعون هجر الملايين في الخارج وحده وهو الذي قتل مليون ونصف المليون وحده وهو الذي سلب ونهب وحده وهو الذي انشيء عصابات القتل المنظم وقام بالتعاقد مع خبراء الدريلات والقتل على الهوية وحده .


ماهذه الاستهانة بعقل المواطن العراقي البسيط اهكذا يخيل لكم بان العراقيين بهذه السذاجة , ثم اتساءل اهو محمد الدايني (السني ) فقط هو الذي قتل وهجر ولكن عتبي على اهلي العراقيين كبير اذ انم يسكتون على هكذا مهازل وتمر مرور الكرام من دون حتى تململ ولا انكر بانه كان هناك فئة باغية ضالة من الذين وضعوا ايديهم بايدي ايران ليثيروا الفتنة الطائفية بين ابناء الوطن الواحد لكي تخلوا للعدو القادم من الشرق ان يقتسم الكعكة مع الكاوبوي الامريكي الغبي من الذين سموا انفسهم القاعدة التي مارست القتل وبشكل ممنهج حتى بات ابناء المقاومة الوطنية يحاربون على ثلاث او اربع جبهات احيانا جبهة العدو الامريكي والفارسي والقاعدة والمليشيات المساة فرق الموت وما ادراك ما فرق الموت سحقا لها .


واذا كان الكثير من اهلي من الطائفة الشيعية الكريمة قد قتلوا شانهم شان باقي ابناء الوطن المنكوب فهناك الكثير الكثير من ابناء السنة قد قتلوا وبشكل لو قدر له ان يكشف في يوم من الايام لشاب لامرهم الولدان ولم نسمع في يوم من الايام ان صدر بيان من قبل وزارة صولاغ الملائكية عن قوة امنية قد امسكت او حاسبت او على الاقل لمحت بان للصغير ميليشيا قتلت وسفكت الدماء وهتكت الاعراض او غيره من امراء الطوائف وما اكثرهم في وطني اليوم ايعقل ان مات وهجر وفقد هذا الكم الهائل من العراقيين السنة من دون سبب اتراه فايروس مثلا او ماذا .


الدايني قاتل وعدنان الدليمي ارهابي والعليان قائد الارهاب في العالم تبا لكل هؤلاء فهم احد مرتكزات المقتل الذي اصاب وطني  وليحاكموا وليعدموا ولتفعلوا بهم ما شئتم ولكن من سيحاسب جلال الدين الصغير وميليشياته ومن سيحاسب منظمة (غدر) وميليشياتها ومن سيحاسب ابو درع الخسيس وجرذانه الم تقولوا انكم فتحتم ربع صفحة جديدة ام اسكثرتم حتى هذا الربع من الصفحة لماذا يحاسب من ارهب اخوتي من الطائفة الشيعية الكريمة ولا يحاسب من ذبح وشوى وصلخ ابناء (العامة) .


كم كنت اتمنى ان يصدقوا حكام الزريبة الخضراء ولو بشيء من كلامهم حول نبذ الطائفية وان يعاملوا ابناء اعظم وطن على اساس واحد ولكن يبدو ان شخص تربى على الحقد لا يمكن ان تمحى من ذاكرته هذه الخصلة المقيتة على خلاف ابناء شعبي الذين اثبتوا بان هذه الشياطين مهما حاولت ان تفرق فيما بينهم فلحمتهم ووحدتهم اقوى من كل حاقد بغيض سني كان او شيعي فهم تنبهوا ولو بعد ماسي بانهم عراقيون عراقيون ولاشيء سوى انهم عراقيون وان غدا لناظره قريب وسيثبت ابناء الوطن عاجلا ام اجلا لهذه الفئة الباغية بان العراق هو الباقي وهم زائلون مع من اتى بهم .

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ٠٥ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٢ / أذار / ٢٠٠٩ م