الدفاع الشيطاني لياسين البدراني

 

 

شبكة المنصور

مازن العراقي
من الأبواق االمحسوبة على الاعلام الإحتلالي احد المطمورين في دهاليز الصحافة ويدعى ياسين البدراني وربما لم يسمع به الكثير لأنه يعيش في ظلال العمل الصحفي ولم يعرض نفس الى إشعاع الشمس ليطهر نفسه بعد، وفي الآونة الأخيرة أشرع سيفه المتصدأ الذي يذكرنا بسيف دون كوشيوت ليحارب أعدائه طواحين الهواء. ورغم ان الرجل سوقي في لسانه وهش في تفكيره ويصعب عليه ان يتسلق الى عالم المثل العليا فاننا نتعفف على النزول الى مستواه وسنحاول ان نناقشه بإدب رغم أن المفردة الاخيرة ليست لديه فكرة عنها.


هو احد اثين نصبا نفسيهما مدافعين عن وزارة الخارجية احدهما فالرجل غريب في طروحاته فهو يدعي أنه ليس محاميا لوزارة الخارجية ولكن في نفس السطر يضيف بعبقرية قائضة" لكني أمثل وجهة نظر هدفها" والرجل حدد مسئوليته التي القاها على نفسه دون تكليف من الوزارة " بإبراز النجاح المتحقق في هذه المؤسسة لإظهار الوجه المشرق للديمقراطية" ولم يكلف نفسه بإبراز ذلك الوجه المشرق بابنسيه له والمعتم بالنسبةللآخرين ويسطر لنا نجاح دبلوماسي واحد حققته الوزارة في ظل الأحتلال! والثاني موظف في وزارة الخارجية يدعى محمد المحيميدي كان محسوبا على حزب البعث المنشق وتاب وعين في وزارة الخارجية و نقل الى واشنطن وتمكنت المخابرات الامريكية من تجنيده ويكتب هو الآخر تحت عنوان( خبير قانوني).


ياسين البدراني يرد على كل من يتعرض الى وزارة الخارجية وينتقد إدائها لأنه كما ذكر متخصص في إبراز المحاسن ولا يعبه بالسيئات وهي مهمة غريبة تتنافى مع أبسط مقومات العمل الصحفي لأن الإنحياز واضح في هكذا توجه, وهو يظن ان عزوف البعض عن الرد عليه هي نقطة تصب في صالحه دون أن يفقه ان أسلوبه غير المهذب هو الذي يمنع البعض من الرد عليه, وهو يتمنى ان يرد عليه عسى أن يشتهر أسمه المطمور, وها أنا أحقق له أمنيته بالرد بعد أن انتقد نشرته عن تصرفات بعض السفراء الفاسدين في وزارة الخارجية الذين ازكمت رائحتهم النتنة الدول التي يعملون فيها إضافة الى الجالية العراقية وأن رد على المقال بأسلوبه السوقي لكني سأرد عليه بأسلوب هادئ بعيد عن التشنجات والإرهاصات التي تعود عليها.


أشرت في مقال سابق حول الجريمة القذرة التي ارتكبها السفير حاتم الخوام في أثينا ضد احدى الموظفات من الموصل لأسباب طائفية بحته ويبدو ان البدراني أتصل برئيس الدائرة الادارية كما اعلموني من داخل الوزارة فقدم له معلومات مظللة اعتمدها كلاما مقدسا. رغم اني لم اذكر بأن السيدة حذام مظفر كانت دبلوماسية لكنه سجل علي نقطة خائبة مثله وأنا أعلم إنها موظفة ادارية بدرجة معاون ملاحظ ونقلت الى اثينا عام 2004 واعيدت لمركز الوزارة عام 2005 بوشاية مغرضة من السفير, ولعلم البدراني ان احد الموظفين وكان يعمل في أثينا ونقل الى مركز الوزارة أكد صحة كلامنا بأن السفير يقف وراء نقل السيدة حذام. ومن المخزي ان البدراني يصفها بأنها " ليست بالموظفة الأسطورة وانما موظفة بسيطة" وهذا كلام صحيح يشكر عليه لكنه يناقض نفسه في نفس السطر موعزا بأن السبب في نقلها " يتعلق برئيس دائرتها السابق في الوزارة( أسعد السعود سيء الصيت) والذي اشتكى لوزير الخارجية من نقل ذوي الخبرة وافراغ الدائرة منهم بدون تدريب البدلاء" فكيف موظقة بسيطة وخبيرة في نفس الوقت أيها البدراني؟ ولماذا نقلت دون غيرها وهل بقي مكانها شاغرا في مركز الوزارة طوال عملها في السفارة العراقية في أثينا؟ ويدعي البدراني إنها كوفئت بسبب تنفيذها الأمر الصادر بنقلها للمركز الى نقلها مجددا الى بعثة اخرى! فهل هذا هو سياق النقل الى البعثات في وزارة الخارجية؟ كان من الأجدر بالبدراني أن يتصل بالسيدة حذام ليستفهم الحقيقة قبل ان يدلي بدلوه في الموضوع! ونود اعلام البدراني بأن السيدة حذام رفضت أن تودع السفير عند مغادرتها أثينا وابلغت الأستاذ خالد العاني احد الوجوه المعروفة في أثينا بأن السفير هو من نقلها بوشاية مغرضة ورفض ان يتصل بالدائرة الإدارية لمعرفة السبب وراء نقلها أو حتى تقديم المساعدة لها في حين انه توسط لموظفيين سابقيين منقولين وأخر انفكاكهما فعلام التدليس يا بدراني!


الموضوع الثاني الذي أقحم نفسه اليدراني فيه هو ان اليونان لا تسمح بإجراء طقوس عاشوراء وهذا الأمر غير صحيح لأنه فعلا تجري هذه الطقوس وقد سألنا بعض الأخوان من الجالية العراقية فأكدوا إنها تتم دون علم السلطات اليونانية واكدوا لنا بوجود صورة للسفير والقنصل في مقر جمعية آل البيت الباكستانية تؤكد حضورهم تلك المراسم, وان القنصل السابق رحيم شويلي كان يحمل الهدايا والتبرعات الى الباكستانيين برفقة السائق أسعد الجناحي وهو سمسار السفير كما معروف وطرد من السفارة بأمر زيباري لهذا السبب! وكل الجالية العراقية تعرف بهذا الموضوع ونوه القنصل لعدد من المقربين له في اليونان بهذه الزيارات والهدايا؟ وكان من الأفضل للبدراني ان يستفسر من صاحبه الخوام أو القنصل قبل أن ينكر الواقعة, فأن انكر السفير ذلك سنضيف له تهمة جديدة هي الكذب وعلى نفسه هذه المرة وليس على الآخرين لأن الآخرين يعرفون صحة هذا الامر.


يدعي البدرني بأن السفير حاتم الخوام توسط لأبقاء السيدة حذام بوظيفتها في السفارة وهو أمر مثير للسخرية، وإذا كان فعلا توسط لإلغاء أمر نقلها كما يدعي البدراني، وبأعتباره محامي متطوع للوزارة نطالبه بعرض هذا الكتاب على مرأى الجميع ليثبت صدق إدعائه وهو أمر إداري وليس فيه درجة من السرية أو الكتمان! أما موضوع الملاهي التي يرتادها حاتم الخوام ودور القمار فهي موثقة بالصور يا بدراني وبأمكانك ان تسأل السفير الخوام عن الليلة التي قضاها في احدى دور العري عندما صور من قبل أحد الأكراد مع عاهرة من جورجيا في وضع مخل بالآداب وقد أنتبه السفير للمصور فأوعز لسائقه أسعد الجناحي باللحاق به لكنه اختفى بسرعة! ويمكن للبدراني ان يحصل على هذه الصورة الفضائحية بعد أن استنسخها عدد من أبناء الجالية فقد تزيل عن عينيه الضباب؟ وفي جعبتنا الكثير من الفضائح الخاصة بالسفير حاتم الخوام وطارق عقراوي وحامد البياتي وبقية السفراء فضائح تقشعر لها الأبدان لكننا نتدارك الإشارة لها لأنها في الصميم ونتمنى من البدراني ان لا يدفعنا لكشفها لأن نتائجها خطرة على حياتهم الأسرية واللبيب يفهم الإشارة!


أنتقدنا البدراني بسبب إشادتنا بإسلوب وزير الخارجية السابق محمد كاظم الصحاف في معالجة مشاكل الوزارة في هذا الجانب رغم أننا أعطينا أمثلة على ذلك، ويبدو ان البدراني من النوع الذي يؤمن بأن كل ما كان في الماضي خطأ وأن صح! والحاضر كله صواب وان كان خطأ! وهذه رؤية مريضة تدل على علة صاحبها. وكان من الأولى به أن يشيد بهذا الأسلوب الراقي في معالجة الخلل بدلا من إنتقاده، وبالتأكيد أن الوزير الصحاف عمل به لكن هذا لا يعني انه أول من أخترعه!


الموضوع الثاني الذي تحدث عنه البدراني كان يخص احدى الموظفات الفاضلات وهي كادر دبلوماسي معروف في الوزارة السيدة بشرى الراوي ومعذرة من حساسية البدراني لكلمة الراوي وهي كما يبدو من رده مرادفة للزرقاوي! بطريقة مبتذلة بعيدة عن اخلاق المهنة الصحفية والسلوك القويم تهجم البدراني على الأستاذ سمير عبيد زوجها تهجما غير مبرر بالرغم أن الموضوع يخص السيدة بشرى وليس الأستاذ سمير عبيد لأنه ليس موظفا في وزارة الخارجية ولا يعنيه أمر الوزارة عن قريب أو بعيد! وليس من الذوق والكياسه والحكمة إقحامه في هذا الشأن ولكنه سنتغاضى عن هذا الأمر فهو حسد شهرة ليس إلا وشتان بين الثرى والثريا!


السيدة الفاضلة بشرى الراوي كانت موظفة دبلوماسية قديرة وعملت مع عدة رؤساء في دائرة المنظمات ابتداءا من الأساتذة رياض القيسي وغسان محسن وفاروق زيادة وسعيد الموسوي ثم انتقلت للدائرة القانونية بعد ذلك, ولا اعرف كيف عرف البدراني الفهيم ان السفير سعيد الموسوي لم يكن يأخذ برأيها بأي موضوع لأن الأستاذ سعيد الموسوي رفض ان يعمل مع الاحتلال وغادر الوزارة ولم يزرها ولم يصرح للصحافة بأي معلومات عن وزرة الخارجية وهذا الطرح فيه تجني كبير على الأستاذ سعيد الموسوي! من جهة ثانية في سياقات العمل في الخارجية ان رئيس القسم هو الذي يتداول مع رئيس الدائرة بشأن أي موضوع يخص العمل وليس" الموظفة المغمورة" كما سماها البدراني ولم تكن السيدة بشرى آنذاك رئيسة قسم لتناقش رئيس الدائرة! وربما خلط البدراني بين المرحومة عقيلة الهاشمي وبشرى الراوي لأن الاستاذ الموسوي كان فعلا لا يطيق عقيلة الهاشمي ويشكو منها ولا يستمع الى رأيها وسبق أن شكى أمرها مرارا وتكرارا للوزير ناجي الحديثي وابلغه برغبته بالإستغناء عنها ونقلها لدائرة أخرى! وكانت الفترة الأخيرة في عملها في الوزارة شبه مجمدة عن العمل؟


المضحك المبكي أن البدراني يجهل بأن السيدات اللواتي نقلن من الوزارة بعد الغزو للعمل في البعثات العراقية في الخارج كان بإصرار وترشيح من المرحومة عقيلة الهاشمي التي كانت رئيسة قسم الأمم المتحدة الذي عملت فيه السيدة بشرى قبل ان ان تعين في مجلس الحكم بعد الغزو! فكيف ترشح عقيلة الهاشمي" الثريا" السيدة بشرى" الثرى" حسب الوصف البدراني الصفيق إذا لم تكن موظفة كفوءة؟ اليس ذلك طعنا بالثريا عقيلة الهاشمي واختيارها؟
يدعي البدراني ان السيدة بشرى كانت "عديمة الكفاءة" ولا نعرف من أين استقى هذه المعلومة الركيكة فالسيدة الفاضلة بدرجة سكرتير أول( تعادل شهادة الدكتوراة) وكانت على وشك ان تصبح مستشارة أي بينها وبين المرحومة عقيلة الهاشمي درجة وظيفية واحدة, ومن المعروف ان الموظفة في الخارجية حتى ترتقي من درجة لأخرى بعد أكمال المدة الأصغرية تجتاز أمتحانات صعبة للغاية! فكيف نجحت السيدة بشرى للوصول الى هذه الدرجة الدبلوماسية الرفيعة إن كانت غير كفوءة؟ كما فات البدراني بأن السيدة بشرى بحكم إنها بدرجة سكرتير أول فهذا يعني انها مؤهلة لتكون رئيسة قسم لذا فليس من خوارق الطبيعة أن تشغل منصب رئيس قسم التعويضات أو غيره من الأقسام في الوزارة! بل الخوارق عندما يترأس القسم بيشمركة خريج كلية الجبال! علما ان دائرة المنظمات أفضل من الدائرة القانونية كما يعرف جميع منتسبي وزارة الخارجية من ناحية النشاط والعمل والإيفادات ونقل السيدة بشرى الى الدائرة القانونية لايعني شيئا بل هو تنقل طبيعي بين دوائر الوزرة؟ من جهة ثانية فأن السيدة بشرى خريجة كلية الاقتصاد والتعويضات كما هو معرف لكل ذي لب رشيد موضوع ذو واجهتين اقتصادي وقانوني لذلك فهي مؤهلة لإشغاله؟ وإذا طبقنا مقياس ريختر البدراني على دوائر وأقسام الوزارة والبعثات سنجد خارطة تثير الضحك في اختصاصات الموظفين بما فيهم السفراء! ليفسر لنا أولا كيف رقيً صاحبه حاتم الخوام من موظف عامل في الكهرباء الوطنية الى سفير؟ الجواب: كي لا نتعب البدراني موجود عند من عينه محي الدين الخطيب وقد قبض مبلغا محترما لقاء ذك! او تعين سفراء احدهم كان عارضا في علب الليل أو آخر بنجرجي وآخر شهادته العلمية الراقية يقرأ ويكتب؟ وليتفضل في فك طلاسم تعيين موظفين دبلوماسيين بعد الغزو الأمريكي اللعين بأختصاصات طب العيون والزراعة والطب البيطري والبيولوجي كي نضم صوتنا الى صوته ونصفق له على علمه الوفير وفكره الغزير!


السيد بشرى الراوي لا تحتاج الى محامي ليدافع عنها فهي عراقية أصيلة أكثر عراقية من البدراني نفسه وقدمت اسرتها ضحايا عدة في ملجأ العامرية أي قدمت دماءا زكية لتراب الوطن في الوقت الذي كان البدراني وبطانته يتسلمون التومان والدولار من اسيادهم الفرس والأمريكان. أما بنائها خلايا ارهابية فهذا الأمر من التفاهة بحيث لا يستحق أن نناقشه! ولكننا نتساءل هل أن ممارسة طقوس عاشوراء في اليونان أكثر حساسية للحكومة من بناء خلايا إرهابية في النمسا بحيث تتغاضى عنها السلطات النمساوية؟ البدراني يمارس هنا دور الشرطي في زمن الأحتلال الذي يوزع الوشايات كيفما يريد. وجدير بكل من يمتلك ذرة من الشرف أن ينأى عن هذه الطريقة الحقيرة في التعامل مع الماجدات العراقيات! سيما ان مثل هذه التهمة القذرة تترتب عليها مخاطر قادمة بعد أن تنزاح غيمة الاحتلال السوداء وستكون هناك مساءلة قانونية وعشائرية! ويعرف البدراني قبل غيره ان التهمة المعدة سلفا لموظف الخارجية النزيه الذي يرفض الأنصياع الى نزوات السفير أو يسكت عنها هي (إنه من أزلام النظام السابق) وهي تهمة فاعلة وجاهزة ومفصلة تحت الطلب. أما وصف السفير طارق العقراوي بالمحنك فأنه يكشف عن غزارة علم البدراني في علم قراءة الجسد وفن الدبلوماسية وليحدثنا من أين جاءت الحنكة لهذا الجسم الغريب عن وزارة الخارجية؟ ربما يقصد الحنكة في إصدار الجوازات العراقية الى الأكراد من غير العراقيين! او رفع خارطة العراق من جدران السفارة ووضع خارطة كردستان بدلا عنها؟


الأكثر تفاهة في أدعاءات البدراني انه يفاجأ الكاتب المعروف سمير عبيد بصدمة كما سماها وهي ان زوجته السيدة الفاضلة بشرى الراوي" ليست كفوءة ولا مرموقة وأنها لم تركب الطائرة"؟ وما فات البدراني ان هذا التقييم غير جائز لأنه خارج أختصاصه كصحفي فاشل فالتقييم الوظيفي يكون من قبل رئيس الدائرة وليس من صحفي نكرة! كما أن موضوع الإيفادات كان صعبا في السابق بسبب الحصار الظالم الذي فرضه أسياد البدراني على الشعب العراقي تحت مظلة ما يسمى بالشرعية الدولية، للعلم يوجد موظفين وصلوا الى درجة سكرتير أول لم يصعدوا الطائرة وعلى سبيل المثال وليس الحصر السكرتير الاول فارس فتوحي وممدوح الناصري وابراهيم العزاوي والمئات غيرهم إضافة الى معظم الكادر النسوي في الوزارة, في حين ان السيدة بشرى ركبت الطائرة قبل نقلها الى فيينا ويتوجب أن يدقق البدراني هذه المسألة قبل أن يفتينا. ولا أعرف هل ركوب الطائرة امسى مؤشرا لكفاءة الموظف في وزارة الخارجية يا بدراني سامحك الله على ضيق أفقك.


ليس جديدا عن العملاء عندما يتبركون بالأمريكان ولدينا من الشراذم ما يكفي مع إضافة البدراني اليهم فهو يذكر" خلف الله على الامريكان الي خلوها تطير بطيارة" لا خلفة الله عليهم ولا عليك ولا على من أتوا بهم من شراذم بشرية ولكن لا غرابة فالإناء ينضح بما فيه يا بدراني!


من سياق الموضوع لم يتمكن البدراني لأنتهاجه أسلوب القذف والغفلة والكذب بأن يكون موضوعيا في طروحاته لأنه ينطلق من حكم سابق بأنه معني بأبراز مفاتن جسد وزارة الزيباري فقط وغير معني بعيوبها. وننوه بأن البدراني له حساسية عامة من جراء انتقاد وزارة الخارجية ولكنه يعاني من حساسية أخطر عند انتقاد سفراء آل شبيب والخوام والسبب أنه يعمل في احد المواقع التي تشرف عليها احدى السيدات الفاضلات من آل شبيب وهم كما معروف أخوال حاتم الخوام! والحق يقال إنهم لم يبخلوا عليه بالعملة الصعبة، إضافة الى المكرمات التي يحصل عليها من وزير الخارجية الزيباري بأعتباره أحد المتغزلين بمفاتنها. ولكن يبدو هذه المرة أن البدراني تورط في دفاعه وننصحه بأن يكف عن محاولاته الرقيعة لتقيع وزارة الزيباري وكما قيل لا يصلح العطار ما أفسده الدهر, يوجد دائرة صحفية في وزارة الخارجية ونعتقد إنها المخولة فقط في الرد وان من يحشر أنفه في غير مكانه سيلاقي ما لا يعجبه.


الأحلام تداعب مخيلة الجميع وهي حق مشروع متاح ومباح ومن حق البدراني ان يحلم بمنصب سفير لأن السفراء الحاليين لا يفرقون عنه شيئا في الصفات والخلق والسلوك، واعتكافه الأخير رما كان بسب علمه ان الوزارة لم ترشحه كسفير عوضا عن السفراء المحالين على التقاعد, بمعنى ان دفاعه المستميت عن الوزارة كان بلا طائل وكأنه نفخ في قربة مثقوبة. لكننا لا نلوم البدراني على خروجه من دائرة الصمت وإنما نلوم أصدقائه الذين قطعوها عنه ليخرج ما في جوفه على القراء الكرام نتيجة تغذيته الفكرية العفنة.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة / ٢٣ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٠ / أذار / ٢٠٠٩ م