مسلسل أحفاد أبا رغال الذين ظهروا بعد الاحتلال

( أبا  رغال البرزاني  . . .  وعائلته التي تتوارث صفات  أبا رغال  )

﴿ الحلقة السادسة ﴾

 

شبكة المنصور

مازن ألعبيدي

بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا * أنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا ألا فاجرا كفارا
                                                             صدق الله العظيم / سورة نوح ، الآيتين 25 و 26

 

ذكر القرآن الكريم أقواما حل عليها غضب الله سبحانه وتعالى لإصرارها على الإمعان والغي والكفر ، ومنها قوم نوح عليه السلام ، حين أمعنوا في الضلالة ولم يجد أنهم سيحيدون عنها ، فدعا الله جل وعلا ، بهذا الدعاء  . . وحل عليهم عقاب الله بأن أغرقهم جميعا ولم يستثن منهم أحدا، عدا نوحا وأصحابه الصالحين.

 

في القصص التي أوردها القرآن الكريم عبر لأولي الألباب ، ليتعظوا ويتدبروا أمورهم ، وليرجع عن غيه كل ضال  ولكن كل ذلك يرتبط بأولي الألباب ، وليس الغارقين في الغي والضلال ، الذين لا يعتبرون بمن سبقهم وبما آل إليه مصيرهم . .

 

ومنهم مسعود البرزاني ، الغارق إلى أذنيه في القتل والأجرام وسلب أموال الدولة والناس ، ليحقق ما عجز عن تحقيقه ، أبا رغال الأب  . . . المقبور مصطفى البرزاني  ، الذي غاص في وحل العمالة والخيانة حتى وصل إلى قعر الرذيلة والنجاسة  والوضاعة . . .

 

فلم يذكر تاريخ العراق الحديث أو القديم إن رجلا خان وطنه والأرض التي منت عليه بأن يعيش عليها سطحها  ويتنعم بخيراتها ثم يتنكر لكل القيم والشرائع السماوية ، ويعمل على أن يجعل شمال العراق موطئ قدم للصهاينة  ليعملوا على تدميره وتخريبه ونهب ثرواته ونفث سمومهم فيه ،  مثلما فعل المجرم مصطفى البرزاني ،( فهو لم يكن إلا أبا رغال ) لعنة الله عليه  ، ولكنه  أبا رغال العصر الحديث  ، و لا اعتقد انه يوجد عراقي لا يعرف تفاصيل عمالته وخيانته عبر تاريخه الأسود , وما سببه للعراق من مآسي ونكبات  لذا نرى انه لا حاجة لأن نعيد ذكر أحداث لم تكن بعيدة عن الذاكرة ، فهي قريبة العهد والغالبية من العراقيين عاشواها  ونكبوا بعزيز أو قريب نتيجة ذلك .  


ولكن الأنكي أن ابنه مسعود لم يرعوي ويحاول تصحيح ما ارتكبه أباه من آثام بحق العراق وأهله  وينتهج نهجا سوّيا لينسى الناس مسيرة أبيه الحافلة بالأجرام ،  ولكنه عمل بكل ما في وسعه  ليجسد المثل المعروف ( من شابه أباه فما ظلم ) أو المثل الأكثر دقة ( إن الكلب لا يلد إلا كلبا ) وربما تجنينا على الكلب بهذا الوصف فالكلب يتمتع بصفة الوفاء ، التي غير موجودة أصلا لدى هذا المسعود ولكن حتى هذا المثل ينطبق عليه بشكل جزئي لا أكثر ، فهو تفوق على أبيه بأن أوغل بالعمالة والخيانة إلى أقصى مداها ، فقد فاق هذا المسعود أباه إجراما وعمالة  ، حتى بات الناس يرون أن أباه لو قدر  له إن يعيش لهذا الزمن لكان تلميذ ابنه .


فعمالة أبيه أدت إلى استشهاد المئات من إفراد الجيش العراقي الذي كان يعمل على قمع سلسلة أعمال العصيان والتمرد والنهب والسلب التي كان يقوم بها، كلما ارتأى  الكيان الصهيوني ذلك ، ولكن ابنه قام بقتل مئات الآلاف من العراقيين  وتهجير أكثر من ذلك وأغتال خيرة علماء العراق وأدبائه ومفكريه وضباطه ، لتنفيذ أجنداته الانفصالية  وتحقيق مآرب صهيونية وإيرانيه ، فكان فعلاّ العن من أبيه ، وأكثر خسة ووضاعة منه .


وتحضرني هنا قصة قديمة جرت إحداثها في قرية صغيرة كان فيها دفان ( يقوم بدفن موتى القرية ) وكان ضخم الجسم وله عدة أبناء ، لا يتورع عن عمل أي منكر ويخشاه أهل القرية  وكان سكيرا ودنيء نفس بحيث بلغت دناءته بأن يقوم في نفس ليلة دفن احد الموتى بنبش القبر وسرقة الكفن ، وكان أهل القرية يعرفون ذلك ويشتمونه سرا  ويكرهونه  ، ولكنهم بنفس الوقت يخشونه و لم يكن هناك بديلا عنه فكانوا يستخدمونه مضطرين  ، وفي احد الأيام  مات هذا الدفان السيئ ، فتنفس الناس الصعداء ، بعد إن غيب التراب عنهم من أذاقهم الأمرين ، ولكن القدر كان لهم بالمرصاد ، فالابن الأكبر  لهذا الدفان كان العن من أبيه واقسم بأن يجعل أهل القرية يترحمون على أبيه ، فأخذ يقوم مع إخوته  بنفس ليلة دفن احد الموتى بنبش القبر وإخراج الجثة وســرقة الكفن ثم يتركون الجثة بالعراء بعــد إن يغرزوا  وتدا خشبيا في  (دبر الميت  ) ،  فأصبح أهل القرية يترحمون على الدفان الأب الذي لم يكن يفعل أكثر من سرقة الكفن . . . !


وكذلك حال العميل مسعود البرزاني  ،  فلقد فاق أباه العميل الخائن ،  رعونة  وصلفا  ووقاحة . . .
فقد كان أكثر ما يطمح له المقبور مصطفى البرزاني هو دويلة كردية تضم محافظات سليمانية وأربيل ودهوك  ولكن الابن الألعن من أبيه توسع في الحلم حتى بات يطالب بضم محافظات أخرى كالموصل وكركوك ديالى وبعضا من الكوت وفي مخيلته الوصول إلى البصرة ، ليكون له منفذ على البحر تحاشيا  لأن يكون تحت رحمة الدولة العراقية أو السورية أو التركية أو الإيرانية ، وبالتأكيد لن تسمح أي من هذه الدول باعطاءه منفذا بريا أو جويا فيما إذا أعلن انفصاله عن بغداد وتكوين دولة كردستان العظمى ، لمعرفتها إن هذا الأهوج لن يقف عند أية حدود مما سيخلق لهذه الدول مشاكل هي في غنى عنها . . .   ودولة دون منافذ محكوم عليها بالزوال لا محالة ، ومسعود يعلم ذلك جيدا ولذلك فهو يطلق التصريحات المتشددة في مواقف معينة ثم ينفيها في اليوم التالي ويعزوها إلى سوء ترجمتها ، أو سوء الفهم غير المتعمد ، أي يمارس اللعب على الحبال بشكل متقن . . .  !

 

الم نقل انه كان العن من أبيه كصاحبنا ابن الدفان . .

 
وانصرف فهم أبا رغال البرزاني إلى إن عبارة «الأراضي المتنازع عليها» تشمل كل النواحي والاقضية ذات التركيبة السكانية المتعددة الأعراق، كما تعمد ترسيخ مفهوم إن النزاع يحسمه الاستفتاء، وان الاستفتاء تحدد نتائجه غالبية هذه العرقية أو تلك، ولذلك فإنه حدد مسارح عملياته لتكون كركوك وخانقين وسنجار ومندلي، ثم محافظة واسط والموصل، واستغل حالة الشلل الذي اعترى كيان الدولة ، وأصاب قواها بالوهن .


فعمل على تكريد هذه المحافظات والاقضية، ففي كركوك - وعلى الرغم من إن المادة 53 من قانون إدارة الدولة المؤقت قد اعتبرتها هي وبغداد تتمتعان بوضع خاص يمنع إلحاقهما بأي إقليم - فإن البرزاني قد أمعن في تكريد هذه المدينة لأهميتها في إي مشروع انفصالي محتمل الوقوع، فقام بتهجير سكانها إما بالإغراء أو بالترهيب كالقتل والتفجيرات  والاعتقالات العشوائية ، من قبل أجهزة شرطة المدينة الذين جميعهم أكراد ومن حزبه ،  أو بإحدى معوقات الإقامة فيها مثل عدم تجديد عقود الزراعة لسكانها من غير الأكراد، وهو ما تسبب في هجرة ما لا يقل عن مائة إلف عربي منها.


وفي المقابل فإنه استقدم أكرادا من تركيا وإيران للإقامة فيها بشكل دائم وزودهم بمستمسكات رسمية عراقية يعتبرون بموجبها عراقيون منذ عشرات السنين ، الأمر الذي رفع عدد سكانها من ثمانمائة وسبعين إلف نسمة في عام 2003 إلى مليون وأربعمائة إلف نسمة في عام 2008، إي بزيادة قدرها خمسمائة إلف نسمة، فاحدث ذلك تغييرا في نسبة الإحلال الديموغرافي بين الأكراد وغيرهم، فقد كان الأكراد يشكلون 35% من عدد سكان كركوك بينما شكل غيرهم من عرب وتركمان ما نسبته 65% من عدد سكانها، ومن هنا كان تحركه محموما تجاه هذه المدينة النفطية  ذات الأهمية الكبرى في العقلية الكردية.


أما قضاء خانقين فهو يقع ضمن حدود محافظة ديالى، وهذه المحافظة لا تقع ضمن حدود كردستان حيث إن المادة ذاتها اعتبرت إن الإدارة الكردية تدير مناطق كردستان فقط وجرى تحديدها بالمناطق ما قبل 19 / 3 / 2003 إي ما قبل احتلال العراق من قبل القوات  الأميركية.


إلا إن الميليشيات الكردية المجرمة  (  البشمركة  ) دخلت هــذا القضاء بأمر مســعود  بعد حل الجيش العراقي وخلو القضاء من قوات الدولة، واعتبرت إن وجودها فيه إنما هو من قبيل الانتماء إلى الإقليم الكردي، وقد حدا بها هذا التفكير إلى الاعتراض على دخول الجيش العراقي المستحدث إلى هذا القضاء ثم إجباره على الانسحاب منه.


وقد تصرفت ما تسمى بحكومة إقليم كردستان بمنطق الدولة المستقلة ذات السيادة، وانسجاماً مع هذه السياسة الكردية ذات النهج الانفصالي  طرحت مستقبل سهل نينوى عبر تصريحات سركيس آغاجان (الوزير الآشوري في حكومة الإقليم) بغية توسيع حدود الإقليم، أو(الدولة الكردية المنشودة)، لتظهر للعراقيين وللعالم بأن ضم سهل نينوى هو رغبة أو خيار آشوري، مستفيدة من حالة الآمان والاستقرار النسبي التي تنعم بها مناطق الإقليم قياساً لما هو عليه الحال في الوسط والجنوب والموصل. وقد كشف عن هذه الأطماع الكردية الرئيس العراقي جلال طالباني عندما طرح على التركمان حكماً ذاتياً لكركوك، ذات الغالبية التركمانية، شريطة أن يوافق التركمان على ضم كركوك إلى إقليم كردستان كمخرج لعقدة كركوك المستعصية.بالطبع جلال لم يطرح على الآشوريين حكماً ذاتياً لهم في سهل نينوى، ويبدو أنه يعتبر إن سهل نينوى أمره محسوم فيما يخض ضمه إلى الخريطة الكردستانية، وهنا وقع جلال في خطأ سياسي كبير، إذ لا يجوز لرئيس دولة أن يتحدث باسم قوميته أو ينحاز لفئة عراقية معينة.


لقد أصبحت التهديدات التي يطلقها البرزاني أكثر من إن تحصى، وكأن مناخ العراق الجديد قد فتح إمامه طريقا غير مطروقة للتعبير عن تطلعاته المكبوتة حتى صارت ألفاظ التهديد والوعيد منهجا يعكس خوفه من شيء ما قد يخطف منه ما بين يديه، فنجده يهرب إلى الإمام بإطلاق تهديداته وبكل الاتجاهات، محذرا الجميع من الاقتراب، وكأن البرزاني يخاطب أشباحا من الأعداء مهددا إياهم بما أعده وبما يمكن إن يعاقبهم به، ومنها بأنه سيكون مضطرا للهروب منهم ، بما لا يريد التخلي عنه عابرا جسر الوحدة نحو الانفصال الكلي !

 

لقد سبق لهذا العميل القزم بأن  هدد بان امتداد نيران الحرب الأهلية في العراق باتجاه إقليمه سيجعله مضطرا للتفكير جديا باستقلال الإقليم وانفصاله، ثم هدد بضم كركوك بالقوة إذا لم يجر الإقرار بتبعيتها لإقليمه، لكنه ما لبث إن خفف اللهجة قائلا : أن لم يجر تطبيق بنود المادة 140 الواردة في الدستور والتي تخص موضوع تطبيع الأوضاع في كركوك وفي كل المناطق ـ المتنازع عليها ـ ثم هدد الجيش الحكومي من مغبة دخول تلك المناطق، ولم يقصر تهديداته على حكام بغداد وإنما عبر بها الحدود تارة نحو تركيا مهددا إياها بعظائم الأمور أذا تدخلت بالشأن الكردي العراقي عبر بوابة كركوك وتركمانها، أو بوابة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني التركي ووصل به الأمر إلى قوله بأنه قادر على إشعال تركيا إذا لم تعيد حساباتها، وقد كان الرد التركي لطمه قاسية له ،  بتصريح رسمي مفاده  : على البرزاني إن يعرف حجمه ولا يتخيل نفسه بأنه محصن ،  عند ذاك خرس البرزاني واعتذر الطالباني !


علما انه كان قد هدد سورية أيضا أيام إحداث الشغب في منطقة القامشلي قائلا : مثلما سورية تملك أوراقا لها في العراق وتحركها متى تشاء فإننا نملك أيضا أوراقا داخل سورية ونستطيع دعمها والدفاع عنها بل وتحريكها أيضا !
إن محاولات البرزاني للتغطية على مشاكل الإقليم وتناقضات القوى المتحاصصة فيه بتعمد المواجهة الندية مع حكومة بغداد واستغلال ضعفها لتمرير تصرفات غير مسئولة لا تنم إلا عن انعدام إي رابطة وطنية فعلية تجعله يفكر بمصالح وأولويات شعب العراق أولا وأخيرا وليس بمصالحه وأولوياته الذاتية الضيقة، وهذا الحال تفاقم وسيفاقم حتما من الأوضاع المتدهورة أصلا نتيجة الفوضى الشاملة التي تسود الدولة العراقية المجزأة فعليا إلى حصص و إدارات وجيوش وأجهزة امن واستخبارات وحقول نفط وسفارات خاصة بها وكلها مؤطرة بدستور هزيل ومعوج  !


إن الأوضاع داخل الإقليم تزداد فسادا وقسمة، وهناك صراعات عشائرية وحزبية على النفوذ والسلطة رغم السيطرة شبه المطلقة لأجهزة الاسايش والمخابرات التابعة لحزبي البرزاني الطالباني على مناطق التقاسم التقليدية ـ سوران وبادينان .


وعلى خلفية هذه الأحداث اعتقلت قوات الشرطة الحكومية في إقليم كردستان خلال شهر كانون الثاني 2009 ثلاثين صحفيا في الإقليم بتهم التشهير وتوجيه الانتقادات  إلى دوائر الحكومة بشأن مواضيع تتعلق بالفسادين الإداري ,والمالي اللذان أصبحت رائحتهما  تزكم الأنوف .   


ونقلت مصادر صحفية عن ( زيرك كمال ) مسئول لجنة الدفاع عن حقوق الصحفيين في نقابة صحفيي الإقليم قوله في تصريح نشرته وسائل أعلام عديدة إن اعتقال هؤلاء الصحفيين تم خارج قانون حماية الصحفيين الذي يحدد صلاحية المحاكم المختصة وعدم اللجوء إلى الاعتقال ومن الجدير بالذكر إن ما يسمى ببرلمان كردستان كان قد شرع قبل ثلاثة أشهر من هذه الاعتقالات . .  قانون حماية الصحفيين . . . !


وقد أصبحت مشاكل كردستان المزمنة تظهر يوميا في وسائل الأعلام  حيث انتقد مؤخرا قادر عزيز سكرتير حزب كادحي كردستان طبيعة رد الحزبين الكرديين الرئيسيين (ألحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني) على التقرير الذي أصدرته أربعة أحزاب كردية مشاركة في الحكومة حول إجراء الإصلاحات في الإقليم، مطالباً الحزبين بكشف مصير مليارات الدولارات التي صرفها الحزبان من ميزانية الإقليم، مؤكداً إن الحزبين صاحبي السلطة السياسية الحقيقية في الإقليم يمارسان سياسة تجويع الأحزاب الأخرى.


كما تسرب مؤخرا خبر انسحاب بعض الأحزاب الصغيرة المؤتلفة في حكومة الإقليم ـ الحزب الإسلامي والحزب الاشتراكي . . .

 
الملفت للنظر إن إيران هي الطرف المجاور الوحيد الذي لم تنله بعد حصة ما من تهديدات البرزاني على الرغم من القصف شبه اليومي على طول حدود الإقليم والذي تعاني منه القرى الكردية العراقية، وعلى الرغم من معارضة إيران لإقامة كيان كردي مستقل داخل العراق أو خارجه وبنفس الاتجاه السوري، يبدو إن القيادات الكردية تخشى من حلف طائفي عراقي إيراني قد يواجهها بما لا تحمد عقباه لذلك فهي تفضل مداهنة إيران عن معاداتها لاسيما وإنها أصبحت غير مرغوب بها على الصعيدين التركي والسوري ،   ناهيك عن العراقيين الذين يمقتون من لا يحترم وحدة بلادهم وسيادتها.


فهــل سيصيب عائلة البرزاني  قريبا ما أصاب قوم نوح عليه السلام مــن العذاب ، بعــد إن ماثلوهم في الغي والظــــلم والطغيان ؟

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الجمعة / ٢٣ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٠ / أذار / ٢٠٠٩ م