أحفاد أبا رغال الذين ظهروا بعد الاحتلال

﴿ الحلقة الخامسة

أبا رغال ألأسدي - حلاق الدانيمارك الذي أصبح وكيل وزارة الداخلية

 

شبكة المنصور

مازن ألعبيدي
اليوم نفضح أبا رغالأ أخرا هو أنموذجا من نماذج العـار والخيانة هذا العميل  هو (عدنان هادي الاسدي)  الذي يشغل أهم منصبين في وزارة الداخلية العراقية  -  :

 

- أولهما وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية  في عام 2004.
- وثانيهما : وكيلا أقدما فيها منذ عام 2007 ولحد الآن ، إضافة للمنصب الأول .

 

فمن هو  هذا العدنان ؟  أنه  شخص فاشل ، وسيء الأخلاق كان في صباه يزاول هواية النشل في أسواق بيع الخضراوات  الشعبية  ،  ثم طور نفسه بعـــد إن كــوّن علاقات مشبوهة مع بعض المضمدين الصحيين الذين يعملون في المستشفيات والعيادات الخاصة   ليصبح أخصائيا في  النصب والاحتيال على الناس البسطاء والقرويين الذين يقدمون للمدن بحثا عن طبيب للعلاج أو مختبر للتحليل الطبي  وهــذا ما أهـله للدخول لمعهد المهن الصحية  وتخرج منـه  ،  ليصبح مضمدا صحيا نهارا وختان ( مطهرجي أو زعرتي  ) بعد الدوام الرسمي ، وكان ما يجنيه من مبالغ من المهنتين جيدا  ، ولكنه استمر بممارسة هواية النصب والاحتيال على المرضى من مراجعي المستشفيات  ، وسرقة الأدوية من مذاخر المستشفيات وبيعها بالسوق السوداء بأضعاف سعرها  ، ولما كان ينتمي لعائلة أكثرها من أصحاب السوابق وممن يعرضون خدماتهم لكل من يدفع بسخاء ، فقد تم تجنيده في حزب الدعوة العميل ، وكان يقوم بتوصيل المنشورات المعادية ، والحقائب الناسفة لبعض أوكار الحزب المذكور لقاء مبالغ كبيرة ، وسرعان ما أغرته الأموال الطائلة التي كان يغدقها النظام الإيراني على عملائه في العراق ، فأصبح من العناصر المتنفذة في الحزب المذكور ، ثم أصبح من القياديين بالرغم من صغر سنه . . . ولكنه هرب إلى إيران بعد ملاحقته من قبل جهاز الأمن العراقي لقيامه بعدة تفجيرات في بغداد وفي شارع السعدون بالتحديد  وفي إيران تدرب على إعمال التجسس من قبل المخابرات الأيرانية التي ساهمت بترحيلة الى الدنمارك وسهلت حصوله على الجنسية الدانيماركية بعد إن تم تجنيده من قبل الموساد ، وأصبح عميلا مزدوجا  للكيان الصهيوني من جهة  و إيران  من جهة أخرى  ( وعمل هناك ختان – مطهرجي )  ومن ثم اصبح حلاق ، وقد خدمته هذه المهنة في التعرف على الجالية العربية هناك وبالأخص الجالية العراقية ، وأصبح من أهم مصادر المعلومات للموساد ، وكانت زوجته ( أم حسنين ) هي حلقة الوصل ، حيث كانت تقوم بإيصال المعلومات إلى إحدى  محلات بيع التحفيات في كوبنهاجن وهو واجهة للموساد  ، وتستلم التعليمات والإكراميات من عناصر مخابرات الموساد،  كما تم تكليفه  بمهام تنظيم حزب الدعوة  في شمال أوربا .. وبعد الاحتلال وعودة العشرات من العملاء وبمختلف المسميات عاد هذا الحلاق الدانمركي اللعين إلى العراق وسلم منصب وكيل وزارة الداخلية فقام بعدة أجراءات تخدم توجهات اسياده الفرس من أجل السيطرة على هذه الوزارة المهمة كان في مقدمتها :

 

إصدار قرارا بدمج  سبعة عشر الف عنصر من عناصر المليشيات العميلة وكانوا جميعا من عناصر فيلق بدر و كان إصدار الأمر الإداري بتوقيعه ( وهذه جرأة يحسد عليها . ! )  وتم تعينهم فعلا على الملاك الدائم وبرتب ومناصب مختلفة حيث وصلت رتب بعضهم إلى درجة لواء شرطة ،  وبعد أسبوع من القرار الأول أصدر قرارا آخر بتوقيعه يفيد بان الذين تم تعينهم ممن تجاوزت أعمارهم الخمسين عاما يحالون على التقاعد ويحتفظون بكل الامتيازات ، مع احتساب فترة تجنيدهم وقتالهم ضد الجيش العراقي إبان ملاحم القادسية الثانية  خدمة لإغراض العلاوة والترفيع وبلغ عددهم (6000) مجرم من عناصر فيلق الغدر وجرى فعلا إحالتهم على التقاعد ومنحهم الرواتب المجزية .

 

وخلال استيزار الوزير فلح النقيب ( المرتشي  والمدمن على تناول المسكرات وبالأخص،  الويسكي حتى أثناء الدوام الرسمي ،  والذي كان مجرد أمعة  في وزارة الداخلية لا غير، حيث كان الوكلاء يطلقون عليه تسمية – البهيم   ) من قائمة اياد علاوي كان ألأسدي هو الوزير الفعلي ،  وكان النقيب راضخ لأوامره ، وبدون أي اعتراض منه ( لكونه كان مخدرا وفاقد الإدراك على مدار الساعة ، ومعتكفا في مقره في ملجأ الجادرية ، غير مهتم لما يدور في أروقة الوزارة ، ولماذا يشغل نفسه . . . ؟   طالما أن  العمولة المتفق عليها تصله يوميا ، والليالي الحمراء تقام يوميا  ) .

 

وقد اصدر مجلس الوزراء حينها  امرأ بإيقاف التعيينات على ملاك الوزارة بعد إن فاحت رائحتها النتنة ،  لكن ألأسدي  لم يتوقف عن اصدار الاوامر الادارية الخاصة بالتعيينات, وفعلا أصدر عدة أوامر متجاوزا كل الصلاحيات،  تتضمن تعيين عدة آلاف من عناصر حزب الدعوة والمجلس الأعلى ،  وعلى مـلاك مديــريات شرطة كل من النجف وكربلاء وذي قار وميسان والقادسية ، إضافة إلى العاصمة بغداد ..وبعد أن انكشف الأمر أحيل المذكور إلى المحكمة الجنائية العليا - محكمة النزاهة بتهمة الفساد وعدم تنفيذ الاوامر.. لكن قاضي النزاهة - غير النزيه -  المدعو (ضياء الكناني) تواطىء مع المذكور كونه الاخر عضوا في حزب الدعوة .


ونتيجة لإحالته إلى ما تسمى بمحكمة النزاهة هرب الاسدي إلى ايران نهاية عام 2004 وبعد أن استلم ابراهيم الاشيقر رئاسة الحكومة تم اعفاؤه من الجريمة واعادته إلى منصبه دون أن يحاسب على ما اقترفه من أفعال !

 

أن المعروف عن هذا العدنان انه شخص وضيع وقذر ،  وقصص فجوره وفسوقه تملأ كل زوايا وزارة الداخلية وعلاقاته المشبوهة يتندر بها منتسبو الداخلية , وقد قام بتعيين المدعو (أبو منتظر الساعدي) بصفة مدير عام في الوزارة  وسكرتير شخصي له ( وللعلم هو أيضا مضمد صحي ), ( وهذا المنتظر مسئول تنظيمات حزب الدعوة / لمنطقة بغداد الجديدة والمشتل والأمين)  وبدون أي  مهام (سوى انه يقوم بتهيئة جلسات السمر والفسوق لسيده الوكيل في داره بمنطقة بغداد الجديدة ، والتي تسكنها زوجتيه الاثنتين . . !  ) ، بين فترة وأخرى ( آي ديوث )  !! وكذلك تعيين الشرطيات الجميلات في مكتب السيد الوكيل الأقدم  لإغراض الليالي الحمراء فيما بعد . . . ؟

 

أن هذا ألأسدي فارسي أكثر من الفرس الايرانيين وولاءه لهم يفوق كل ولاء وحتى أسياد حزبه لا بل انه مستعد لتقديم كل مايملك لهم حتى نفسه الامارة بالسوء ولا يمر شهر أو اثنان ألا ويزور إيران .


ومن صفاته الأخرى انه شخص مرتشي بكل معنى الكلمة وكوّن ثروة طائلة في الخارج من خلال قيامه بنقل ارتباط دائرة العقود في وزارة الداخلية التي كانت ترتبط حصرا بالوزير إلى مكتبه حيث اصبح المشرف المخوّل رسميا على هذه الدائرة التي تقوم بمهمة تجهيز افراد ومنتسبي الشرطة بالصداري الواقية والاسلحة والملابس حيث قام باستيراد انواعا رديئة جدا مقابل عمولات تلقاها من الشركات المجهزة، إضافة إلى تسقيطه مئات من السيارات التي لا تزال  بذمة ضباط الوزارة القدامى وشطبها من السجلات  بعد إن ربط آليات الوزارة بمكتبه  وبيعها إلى تجار لقاء عمولات هائلة  .


وهو من سعى لإخراج مفتش العام للوزارة وتعيين ، عقيل ألطريحي بمنصبه لغرضين أولهما حماية نفسه من التقارير التي كتبت وتكتب عن فساده الإداري والأخلاقي وثانيهما ، الشراكة في جمع مال السحت الحرام وتبيضه حيث أن زوجتي ألأسدي والطريحي تديران الآن شركة كبيرة في كوبنهاجن


أن هذا المجرم  تلطخت يداه بدماء العديد من الضباط الوطنيين ممن عادوا الى الخدمة من أجل شعبهم وقد كان للعديد منهم خلافات معه فكانت النتائج أن قام بتصفيتهم من خلال العصابات الارهابية التي ترتبط به شخصيا والتابعة لحزب الدعوة الارهابي ، وهذه الحقيقة يعرفها أكثر ضباط الوزارة ، ويتحاشون التقاطع معه بسببها  .  


لابد من القول أن طبخة الاحتلال وما بعده  قد جرى أعدادها بين المحتل واتباعه منذ سنوات وأن المحتل وهو الآمر الناهي يعرف جيدا مدى ولاء هؤلاء إلى ايران التي ينعق كل يوم ضباط الاحتلال بأنها تدعم الارهاب وتمده بالسلاح والمال . . !   


ولو افترضنا جدلا أن المحتل صادقا في ادعاءاته ضد ممارسات عملاء  إيران !!.. فلماذا لايتم اولا تنظيف وزارات الدولة الامنية المهمة من مليشيات التابعة  لإيران وإعادة هويتها العراقية الاصلية لها  ؟ بعد أن قامت هي شخصيا بفضح الممارسات معتقل الجادرية ، وموقف الوزارة ، الذي يعج بالموقوفين الأبرياء وبدون أن توجه لهم أي تهم . . ؟ 


ليخرج منها هذا الاسدي النجس  ومن أمثاله في الوزارة وهم كثيرون .
وثمة سؤال يطرح نفسه :  آخر هل انعدم الرجال في العراق ليتولى المناصب من يحملون جنسيات اجنبية ويتمسكون بها ؟

 
وهل هناك بلد في العالم يسمح لمن تجنس بجنسية أجنبية أن يكون مسئولا في جهاز أمني ؟
أنها فعلا  قصة غريبة قد لاتصدق ولكنها الحقيقة ومن الممكن ان يبررها الأسدي بكونها . . .
قضية كفاح ونضال وجهاد  جعلاه  يتحول  . . . من حلاق الدنيمارك الى وكيل أقدم وزارة الداخلية العراقية . . !

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٢٢ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٩ / أذار / ٢٠٠٩ م