لايوجد عاقل  يصدق بعدالة ونزاهة  وتشكيل ما يسمى بالمحكمة الجنائية الدولية، بعد اصدارها   قرار مجحفا بحق الرئيس السوداني عمر البشير، فالجميع يعرف اسباب ملاحقته    ومعاداته عندما كان المجرم جورج بوش رئيسا للولايات المتحدة الامريكية لرفضه الاملاءات الامريكية وعدم اذعانه لمطالب بوش.

والسؤال: اين هذه المحكمة عما حصل ويحصل في العراق نتيجة غزوه غير المبرر وغير الشرعي خاصة بعد ان تم تكذيب ادعاءات المجرم بوش بمبررات الاحتلال؟ وما هو الموقف من مصير مليون ونصف المليون مواطن  عراقي استشهد  على يد القوات الغازية وعملاؤها من المليشيات الاجرامية التابعه للحكومة العميلة المنصبة من المحتل؟ وما هو الموقف من مصير اكثر من خمسة ملايين عراقي مهجر  ومهاجر لذات السبب ؟

اليس المجرم بوش وعملاءه في المنطقة الخضراء متهمين جنائيا بتصفية آلاف المواطنين في منطقة الزركة وفي البصرة وديالى ونينوى وبغداد وغيرها من مدن العراق؟ اليس التهجير القسري والتصفيات والتعذيب والقتل والجثث المجهولة كانت سمة وزارة الداخلية الصولاغية ومنظمة بدر  وجيش المهدي وحزب الدعوة؟ لماذا لاتلتفت هذه المحكمة عما حصل لابناء شعبنا في غزة على يد  الصهاينة الانجاس؟

ان كانت هذه المحكمة تنادي بالعدل والانصاق حقا وتلاحق المجرمين، ان تلاحق بوش وبلير والمالكي والجعفري وطالباني وزبانيتهم القابعين في المنطقة الخضراء الذين عاثوا في البلاد خراب ودمار ونهب الثروات هم اولى بمثل هذه المذكرة؟ ام ان هذه المحكمة شكلت اساسا لمحاكمة الحكام العرب ابتدات بالبشير والله اعلم من سيكون  الضحية القادمة؟