الأمين العام وأمين سر قيادة قطر العراق للبعث يقاتل الاحتلال .. و... الكلاب تعوي

 

 

شبكة المنصور

أ.د. كاظم عبد الحسين عباس / أكاديمي عراقي

لحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق قيادة قطر لها فروع مدنية وفروع عسكرية مجاهدة, يعني تنظيمات حزبية تنتشر في قرى وارياف ونواحي واقضية ومحافظات العراق و له فصائل وجيوش مجاهدة معروفة منضوية تحت قيادة جبهة الجهاد والتحرير البطلة وشيخها رمز العراق والامة المجاهدة عزت ابراهيم الدوري. الحزب ليس كائنات مجهرية غير مرئية ولا خرافة تتداولها ألسن سمار الليل العجائزية وليس دعاية انتخابية في العراق المحتل تلصقها يد عميلة وتمزقها كف مجاهدة ابية. البعث تنظيم عقائدي فيه قيادة قطر وفروع وشعب وفرق وخلايا. والتقدير الاولي المتواضع لعدد الاعضاء المنتمين الآن .. الآن في لحظة كتابة هذه السطور هو 600 ألف عضو وكل واحد منهم يحمل طلبا خطيا للانتماء لم يُتخذ قرار بصدده بعد، ووراء كل عضو عائلة واولاد عم وعشيرة ... يعني بحسبة بسيطة ان البعث موجود الآن بصيغة تنظيم وانصار لا يقل عددهم عن 3 ملايين عراقي. رقم يزيد 300 مرة على الاقل عن اقرب القوى السياسية التي تدّعي الشعبية في عراق ما بعد الاحتلال .!!!.

 

ان البعث حزب شرعية نضالية وتنظيمية. المجاهد الكبير عزة الدوري منتخب من القيادة القومية المنتشرة على ساحة الامة العربية من نواكشوط حتى الحدود الشرقية للاحواز. والتنظيمات التي يقودها في العراق ترتبط باعضاء قيادة قطر العراق المتوزعين على كل ساحة العراق من الفاو الى دهوك. واي شخص او مجموعة تحمل اسم الحزب داخل او خارج العراق لا ترتبط بهذا التنظيم وقيادته، فهي لا تمثل شرعية القيادة القومية للبعث التي انتخبت السيد عزة الدوري أمينا عاما لها ولا تمثل شرعية قيادة قطر العراق التي تلتحف سماء الجهاد البطولي والقتال الاسطوري مع المجاهد عزة الدوري في العراق وليس في اية بقعة اخرى من العالم وتفترش تراب الارض الذي يعشقونه حرا شريفا من دنس الاحتلال والعملاء ولهذا الشرف وهبوا العمر و المال والولد والعيال.

 

البعث ليس ادعاء فارغ يضخ من قنوات العهر السياسي، بل هو ميدان فعل وانتماء الى مبادئ بسيطة لا تحتاج الى فلسفة هيجل ولا الى اجتماعيات ابن رشد ... أمة عربية واحدة, كما خلقها الله واعزها سبحانه واعتز بها, ذات رسالة خالدة كما كلفها الباري عز وجل وحمل التكليف رجل الامة الاعظم ومعلمها الاكبر وشفيعها الاوحد محمد بن عبد الله صلوات الله عليه وسلامه. وكأي حزبي عقائدي عاش ويعيش تجارب عظيمة في وسط شعب غير مستورد فيه المثقف والمتعلم وفيه الجاهل البسيط. يكبر في خط النضال مَن يكبر ويتهاوى في خط سير قطار المسيرة مَن يتهاوى خائنا او مفلسا فكريا او منهكا لا يقوى على التواصل مع متطلبات الكفاح لاعادة صياغة تكوين الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي.

 

فمن يتساقط او قد تساقط فانه ينتهي من البعث ويصبح رقما في الخلف له قيمته الانسانية المجردة وليس له قيمة عقائدية نضالية شرعية كبعثي.

 

عادل عبد المهدي وصل الى عضو قيادة شعبة في البعث وهو الآن يبحث عن رفاق السقوط القدامى ليأخذ بايديهم الى ذات الدرب الذي انتهجه خائنا مجرما ملعونا باع النفس والشرف لاميركا وايران والصهيونية ليكون ثورا من ثيران العراق المحتل المجني عليه.

 

اياد علاوي كان عضو فرع في صفوف البعث قبل ان يتهاوى لهذا السبب او ذاك فتحول الى رقم من ارقام العبودية واللعب على حبال سيرك الجاسوسية والعمالة. وهكذا آخرين مع عادل عبد المهدي واياد علاوي ومن لحق بهم من بعثيوا الداخل ممَن كانوا جزءا من بعث الحكم والامتيازات ومَن كانوا مسؤولين عن كل ممارسة سجلها الشارع العراقي على انها سلبية على البعث لانهم كانوا جزءا من مخطط خبيث للاساءة للبعث من داخله ولارتكاب موبقات لا تنتمي لاخلاق البعث ولا لعقيدته الوطنية والقومية المسلمة بشئ ففصل من فصل منهم وتوارى من توارى منهم بانتظار لحظة قدوم الاسياد لينضموا الى قافلة السرقة واللصوصية والفساد كما مخطط لهم وكما كلفوا.

 

لماذا يبحث عبد المهدي واياد علاوي وصالح المطلك وظافر العاني مثلا عن بعثيين ليضموهم الى العملية الاحتلالية؟ لماذا يتاجر هؤلاء بقضية الاجتثاث والمساعلة والنعالة ويطرشوا آذان خلق الله ويذرون الرماد في العيون لكي تكون قضية الاحتلال ثانوية امام نجاح العملية السياطية الاحتلالية؟ فإن كان الانتماء يوما الى البعث هو المعيار المطلق للبعثية فهؤلاء كانوا بعثيون ..... وكانوا يتشاورون ويلتقون ويسكرون سوية مع محمد رشاد وعبد القادر شاهر فلماذا اظهروهم الآن على سطح الزبد الاحتلالي بعد ست سنوات من الاحتلال البغيض وبعد ان قُتل ملايين العراقيين الابرياء تحت عجلات العملية السياطية السعارية الامريكية، وهُجر ملايين ويرزح قرابة ثلاثة ارباع المليون عراقي في معتقلات الاحتلال والحكومة السعارية.

 

نحن نقول لكم المسوغات والمبررات ...

 

*  لان عزة الدوري ورفاقه قد برهنوا انهم يقوضون اركان العملية السياطية وقبلها الوجود الاحتلالي الغاشم وهم يسيرون قدما في طريق تحرير العراق باذن الله.

 

*  لان البعث الشرعي الحقيقي قد اسقط في داخل العراق وخارجه اكذوبة البعث الصدامي والبعث غير الصدامي وبرهن لكل الدنيا ان الرقم البعثي الصعب والأصعب هو بعث واحد سموه البعث الصدامي إن شئتم لان البعثيون المنتظمون الآن كلهم صداميون وهم ليس في عجلة من امرهم وقد قرأوا ويقرأون التاريخ جيدا، ولذلك فهم يعرفون ان غدا قادم وتاريخ الغد هو غير ما يفرض الآن بالسياط والتشويه والتزييف والتدليس وبقوة ذراع الترسانة الامريكية .. كل هذا زبد يذهب وفق منطق رب الجلال والعزة .. وما سيتلى ويقرأ غدا هو الحق والصدق ... والبعثيون عشاق الحق والصدق وليس ممن تغريهم الدناءة والبذاءة الآنية الزائلة.

 

* لان البعث قد نهض من بين ركام الموت والاماته الفكرية والتنظيمية والجسدية وعاد كيانا اسطوريا يؤرق المالكي وعبد المهدي وعلاوي والهاشمي وغيرهم من تجار السحت الحرام ومرتزقة العمالة والخنوع.

 

* لانهم لم يجدوا بعثيا واحدا من بعثييّ الشرعية النضالية والفكرية والتنظيمية يقبل ان يوقع لهم على اوراق النذالة والخيانة وبيع المبادئ والشرف.

 

* لانهم ادركوا ان حتى البعض ممن ساير مفهوم التقية ووقّع لهم على وريقاتهم الصفراء انهم فعلوا ذلك وفق قانون التقية الذي هم روجوا له وثقفوا الناس عليه وقد مسكوا مئات منهم وهم متلبسون في قتال العدو او في جلسات اعادة تنظيم الحياة من جديد ....

 

* لانهم ادركوا ان من قتلوهم واعتقلوهم وهجروهم قد صاروا احمالا ثقيلة فوق عقول وكواهل العملاء والخونة وان المعارضة في الخارج ليست كعكة سهلة الهضم وان تواصلها مع مقاتلي ومجاهدي الداخل ليست لعبة سهلة التعلم والاحتواء.

 

واخيرا نقول .... العبوا في ساحة الزمن المتاح المتبقي لكم ما شئتم ايها العملاء .. اضحكوا على ذقونكم قبل ذقون غيركم .. فصلوا والبسوا وفق القياسات المعدة لكم وليس لنا .... قاتلوا انفسكم وتعاركوا معها في قنوات الاعلام المباح وغير المباح .. كذبوا وصدقوا انفسكم ..

 

جوابنا هو ... قائدنا عزة النفس يقاتل الاحتلال حتى التحرير ... وكنعان امين يصرح عن الداخل .. وخضير المرشدي ينطق في الخارج ... وكل من سواهم ... اسماك صغيرة لاتعض ولا تقرص ولا تؤكل.

الله اكبر وانها لمقاومة قومية وطنية اسلامية حتى التحرير.

 
 

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

السبت / ١٧ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٤ / أذار / ٢٠٠٩ م