● شعبنا بمقاومته الباسلة افشل مشروع الاحتلال ولاحت تباشير النصر والتحرير

● ست سنوات من الرفض الشعبي المتنامي لعملاء المحتل وعمليته السياسية البغيضة

● العراق المحرر المستقل حاضنة أبنائه الشرفاء المتمسكين بوطنيتهم

ثمنت الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية وقفة العراقيين ومقاومتهم الباسلة في وجه الغزو والعدوان والاحتلال الأمريكي البريطاني الصهيوني الغاشم ، وقال المكتب الإعلامي للجبهة في بيان إلى أبناء الشعب العراقي في الذكرى السادسة للغزو والعدوان  على العراق: إن مقاومة الشعب بقواه الرافضة للاحتلال خلال السنوات الست الماضية تعبر عن معدن العراقيين الاصلاء  الرافضين للذلة والمهانة والمتطلعين إلى الحرية والاستقلال وتحقيق الانتصار الناجز على المحتلين وأعوانهم. وفيما يأتي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

يا أبناء شعبنا العراقي الأصيل

أيها النشامى في فصائل الجهاد والمقاومة

أيها الأشقاء في الوطن العربي الكبير

يا أحرار العالم في كل مكان

تمر اليوم الذكرى  السادسة لجريمة أمريكا وبريطانيا والصهيونية العالمية بشنها الغزو والعدوان على العراق العظيم مهد الحضارة الأولى وارض الأنبياء والأولياء والصالحين،تلك الجريمة التي ارتكبت لأهداف استعمارية جديدة جاءت لتحيل العراق الدولة الحضارية والإنسانية  إلى صورة ما هو عليه اليوم  من تدمير وخراب وقتل واختطاف وهتك للحرمات والتعدي على المقدسات ،خلافا لكل الأعراف والمواثيق الدولية ولكل ما هو أنساني وحضاري.

لقد مهد المحتلون وأعوانهم لعملية الغزو والاحتلال بشتى أنواع  الأكاذيب والادعاءات بعد أن سبقوها بفرض الحصار الظالم لمدة ثلاثة عشر عام ومنعوا كل سبل الحياة عن شعب العراق، حتى حليب الأطفال وأقلام الرصاص لم تسلم من حصارهم ، وأرادوا من ذلك قتل الكرامة في نفوس وعقول وضمائر العراقيين، ولما فشل حصارهم وأيقنوا إن العراق والعراقيين سائرون إلى حيث الانتصار الأكيد في تلك المنازلة جاؤوا بكل التهم   الحربية لغزو واحتلال دولة مستقلة ذات سيادة يدفعهم إلى ذلك الحقد على عروبة العراق وقيادته المخلصة، وسال لعابهم على ثرواته وخيراته منطلقين من مشروعهم الشرير وما أصطلح على تسميته ( بمشروع الشرق الأوسط الجديد)  دعما للكيان الصهيوني وتنفيذا لرغبات عملائهم في المنطقة ومن سقط المتاع المتسكعين على أرصفة المنافي، إلا أن شعبنا العظيم الذي قاوم الغزاة بكل ما أوتي من أسباب القوة أذهلت المحتلين وتلك مقاومة شعبنا في أم قصر الباسلة شاهد على ضراوة المعارك التي خاضها شعبنا ضد الغزاة الطامعين، ورغم كل ما استخدمه العدوانيون من أسلحة   تدميرية محرمة دوليا،والتي اشتملت على ألاف الغارات الجوية والبحرية والصواريخ بعيدة المدى إلا إن شعبنا عبر ومازال يعبر عن الرفض الكامل للاحتلال ومشروعه وعمليته السياسية ، حيث انطلقت مقاومته الباسلة لتلقن القوات المحتلة أفدح الخسائر في الأرواح والمعدات ، وتسارعت مع مقاومة الشعب المسلحة وتصاعدت حالة الرفض الشعبي لعمليته السياسية الاستخبارية البغيضة التي أوجدها المحتل واشرف على تنفيذ حلقاتها الرامية إلى تمزيق وحدة الشعب ونسف منظومة القيم الاجتماعية والأخلاقية لشعب العراق العريق وإبدالها بكل ما هو سيء ومشين.

يا أبناء شعبنا العظيم

أيها الحافظون لعهد الوطن والشرف والكرامة

لقد كان من نتائج الاحتلال خلال ست سنوات مضت  مقتل أكثر من مليون ونصف المليون من العراقيين وتهجير أربعة ملايين من خيرة أبنائه من مفكرين وعلماء وأطباء نتيجة لما اقترفته أيدي المحتلين وعملائهم من جرائم بشعة نفذتها مليشيات القتل الطائفي والمجاميع الخاصة المدعومة من  أطراف حاقدة على العراق وعروبته،وبفعل هؤلاء الأميين والقتلة المفسدين ،أصبح العراق ثاني دولة في العالم من حيث الفساد المالي والإداري، ومع غياب شبه تام لكل الخدمات من كهرباء ومياه صالحة للشرب ورعاية صحية حتى عادت الأمراض الوبائية  لتتفشى في كل مدن وقرى العراق بعد أن كان نظيفا منها طيلة 35 عاما ، علاوة عن غياب الأمن والأمان اللذان كان ينعم بهما الشعب.

إن الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية إذ تحيي أبطال المقاومة الباسلة بشتى  فصائلها التي أثخنت  الجراح بالمحتلين الغزاة، فإنها تؤكد لأبناء الشعب العراقي من الشمال إلى الجنوب حتمية الانتصار وطرد المحتل وأعوانه من كامل التراب الوطني ليعود العراق حرا عزيزا مستقلا، وما قرار اوباما بجدولة الانسحاب من العراق إلا نتيجة للبطولات التي سطرها أبطال المقاومة الباسلة والتي أخرجت أكثر من ثلث قوات المحتل من الخدمة،وان الأتي من الأيام هي أيام التحرير الكامل والشامل والعميق للعراق من كل أشكال الاحتلال والتبعية والهيمنة ليعود عراق الشرفاء عراق الأحرار المتمسكين بهويتهم الوطنية والقومية وبرسالة الإسلام الحنيف والمتآخين في حضن الوطن الذي يتسع لكل أبنائه المخلصين.

 المجد والخلود لشهداء العراق والأمة العربية

النصر للمقاومة الوطنية والقومية والإسلامية الباسلة

وعاش العراق وشعبه المجاهد