دوافع العدوان على العراق وأهدافه

﴿ الحلقة الاولى

 

شبكة المنصور

د. صابر العطية / باحث وسياسي عراقي
لم يكن هناك مبرر مقبول للعدوان الهمجي على عمق الأمة العربية وبوابته الشرقية (العراق), لقد جاء العدوان لأسباب غير محقة ولا مقنعة ولا شرعية, بل مجرد دوافع عدوانية وأحقاد شخصية ونزعة استعمارية ومطامع تنبع من مصالح مرتبطة بتاريخ أمريكا الإجرامي تلك الدولة التي بنيت على جثث عشرات الملايين من القتلى الأطفال والشيوخ والنساء من الهنود الحمر سكان القارة الأصليين وعلى أيادي مجرمين وقطاع طرق وعصابات القتل والمنفيين اللذين ابعدوا من سجون أوربا عبر سفن كبيرة إلى تلك القارة البعيدة ليتخلصوا منهم ومن إعمالهم الشريرة.


لقد نجح العراق في نزع جميع الذرائع الأمريكية للعدوان عليه بالتنسيق مع الدول الرافضة للعدوان والمتمسكة بالشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن واستجاب لكل المبادرات العربية التي عملت جاهدة لمنع وقوع العدوان وقام الملايين من شعوب العالم في التظاهرات ضد وقوع العدوان كما إن العراق قد تجاوب مع جميع المبعوثين الدوليين والمفتشين حتى سمح لهم بالدخول إلى القصور الرئاسية والجامعات والمختبرات لتفتيشها ,كما وافق على تحليق طائرات التجسس في أجوائه والتي تحمل المعدات والأجهزة الدقيقة المرتبطة بألا قمار الاصطناعية التجسسية الامريكية كما وافق على التحقيق مع علمائه وخبرائه دون حضور مندوبين عراقيين كما قام العراق بتسليم نسخة من برنامجه ألتسليحي الغير تقليدي ونسخ الأبحاث العلمية إلى المفتشين بألاضافة لكل ذلك قام العراق بأشراف المفتشين بتدمير منظومة صواريخ الصمود (2) بالرغم من اهمية تلك الصواريخ بمعادلة الردع العربي مع إسرائيل وأعلن عن استعداده المطلق للتعاون مع قرارات مجلس الأمن لسحب البساط من تحت قدم الإدارة الامريكية واسقا ط كل الحجج والذرائع الامريكية .. الاان الإدارة الامريكية الفاسدة شعرت بأن المبررات التي تسوغها للحرب باتت تحومها الشكوك والأكاذيب بين دول العالم ولذالك قامت بالاستعجال لشن الحرب على العراق واحتلاله بالتنسيق مع بعض الدول العربية التي فتحت أراضيها وأجوائها ومياها لذالك العدوان الهمجي المجرم.

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ٠٣ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣٠ / أذار / ٢٠٠٩ م