إلى وكالة أبناء الرابطة

 

 

شبكة المنصور

د. صابر العطية / باحث وسياسي العراقي

تحية أخوية إلى وكالتكم الموقرة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد استغربت للرسالة التي وصلتني منكم والتي تطلبون من القارئ التصويت على بعض فقراتها وفي الحقيقة وقعت في حيرة لما لهذه الأسئلة. من استفزاز يصيب عمق كل عراقي شريف يحب وطنه ويتفانى من اجله

 

سؤالكم الأول لماذا بقيت المقاومة العراقية سنية؟

الجواب نحن في العراق تعلمنا ومنذ طفولتنا إن ديننا هو الإسلام وان عقيدتنا هو القرآن  وان بلدنا هو العراق وان عدوتنا هي إسرائيل ولم نعرف إن هناك مذاهب وشيع لامن خلال دراستنا ولا من خلال بيوتنا وتربيتنا أما مايخص المقاومة العراقية الباسلة فهي مقاومة عراقية ليست شيعية ولا سنية وهدفها العراق والعراق للجميع والمقاومة هي من أبناء هذا الشعب ففيها الجندي والضابط  والمقاتل  من الجنوب ومن الشمال ومن الشرق ومن الغرب الذي قاتل ببسالة ضد العدو وخاض الحروب دفاعا عن ارض الرافدين واستشهد  لا لأجل طائفة اومذهب إنما  لأجل تراب العراق .

 

سؤالكم الثاني هل لان القيادة العراقية السابقة سنية ؟

الجواب إن القيادة العراقية وعلى رأسها القائد الشهيد لم يكن يوما طائفيا وان القيادة البعثية كانت  تتكون من جميع شرائح المجتمع العراقي ولم يكن للطائفية في العراق من مكان بل كان من الخطورة الإشارة إلى هذا المذهب وذاك وربما  السؤال كان يعرض المواطن إلى المسائلة وكان القانون يعاقب من يتداول بهكذا حديث

 

سؤال ثالث لان السنة في العراق هم من يحافظ على عروبة العراق ؟؟

الجواب  ارجوا وللمرة ألاف لآسنة ولا شيعة ولا مذهبية في العراق بل العراق لكل العراقيين وكل العراقيين للعراق وكلهم جنود اوفياء له والجميع يدافع عن عروبته ويتفانى من اجله والكل يعمل لوحدته مهما عمل الأعداء وهذه البصرة الأبية خير شاهد وبرهان على رفض التدخلات ورفض التقسيم .

 

السؤال الرابع؟ لان التحالف الأمريكي الإيراني السري يستهدف عروبة العراق ؟

الجواب  إن العراق العربي مستهدف ليس من الولايات المتحدة الأمريكية فحسب بل انه مستهدف من قوى دولية وإقليمية ومن بينها عدوة العراق والعرب إسرائيل  التي تسرح وتمرح من خلال الموساد شمالا وجنوبا كذلك إيران وتدخلها السافر بالعراق من خلال الأحزاب والمليشيات المدعومة من قبلها كذلك بعض الدول العربية التي تعمل على تفتيت وحدة  العراق جنوبا.

 

السؤال الخامس ؟ لان الإسلام لايسمح بالتعاون مع المحتل ؟

الجواب ليس فقط الدين الإسلامي لايسمح بالتعاون مع المحتل بل إن كل الأديان تحرم التعاون مع العدو والمحتل وتحرم التعاون مع عملائه و جواسيسه وهذه من المسلمات وهناك مثال ماحصل في الهند إبان الاستعمار البريطاني وموقف المرحوم غاندي وما حصل بفيتنام واليابان وأمريكا ألاتينية وإفريقيا  وكثير من بلاد العالم فلا يوجد شريف مهما يكون دينه وانتمائه يرضى بالاستعمار و التبعية  إلا  ابن زنى أو ابن حرام ...

 

نستنتج من أسئلتكم بأنكم تستخفون بالإنسان العراقي وبثقافته وتراثه وحضارته وخصوصيته بين الأمم حيث تمكن من خلال هذه المقومات القضاء على روح الطائفية التي جاء بها الغازي وأزلامه ونبذها بالرغم من كل محاولاتهم إدخالها في المجتمع العراقي وقد سقطت هذه المراهنة كما سقطت مثيلاتها من قتل وخطف وتهديد وتهجير وعرف الجميع من قام بتلك العمليات هو واحد لاغيره هومن احتل العراق وهومن يريد تقسيم العراق وهو الذي يشجع على هجرة العراقيين وترك بلدهم .

 

وأخيرا لاشيعة ولا سنة بل عراق واحد موحد بكل أبنائه ومقاومة المحتل لاتقتصر على مدينة وأخرى بل أنها تدكه وتتابعه  في كل محافظة ومدينة وقصبة عراقية لكن المشكلة الرئيسية هو في الأعلام المسيس والمبرمج من قبل المحتل وعملائه

 

راجين منكم عدم الدس والابتعاد عن هكذا تحريض لايصب الافي خدمة اعداء العراق

عاش العراق

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

السبت / ٠١ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٨ / أذار / ٢٠٠٩ م