عودة الاحلام الفارسية لربط العراق بأمبراطورية كسرى !

 

 

شبكة المنصور

د. باسمة عبد الحسين الجناحي
منذ فجر التاريخ ولم يكن آنذاك للأنسان أي مشاعر للنزوع الى السيطرة و احتلال اراضي الاقوام الاخرى لكن الفرس انفردوا عن الاقوام الاخرى بالحقد و المحاولات المحمومة و الطمع حاول الفرس وبشتى السبل الاستيلاء على بلاد النهرين واستطاعوا بطرقهم الشيطانية المعروفة من السيطرة عليه لفترة طويلة حيث ذكر التاريخ (الدولة الساسانية) وكيف تأسست وعند نشوء الدولة الاسلامية دحرت امبراطورية الشر الفارسية واطماعها الى فترة كبيرة ثم ظهر الفرس مرة اخرى بوجه جديد وبصبغة الاسلام الذي دخلوا حظيرته بحد السيففكانت الدولة الصفوية التي حاولت اعادة امجاد المجوسية ومادعت اليه من افكار ومعتقدات هدامة لتكوين الامبراطورية الفارسية ، ولم يقف الفرس على البحث عن منفذ للتغلغل الى العراق تحت هذا المفهوم اما نهاية عقد السبعينات فقد شهد التاريخ وعلى اثر الثورة الايرانية محاولات ساستها تصدير الفكر (الاسلاموي) الفارسي لتكوين امبراطوريتهم الشوفينية التوسعية عبر تصدير الثورة الخمينية الايرانية تحت غطاء الدين و شعاراته الفضفاضة التي تحتمل وجوه عدة ولكن لم يفلحوا في ذلك الوقت لتصدي العراقيين و الشجاعة التي ابدوها في مواجهة المد الفارسي الى ذلك بقوة عبر حرب طويلة طاحنة وبعد احتلال العراق بغزو بربري و سقوط النظام وتشكيل الدولة الفتية الجديدة استطاعت (ايران) من التغلغل الى الداخل وغرس جذور عناصرها الاستخبارية تمهيدا لأحتلاله تحت مسميات وواجهات منها السياحة لذلك انشأت شركات كثيرة موجودة في العراق منها شركة (دمشق) لنقل المسافرين في قضاء بلد و تدار من قبل كادر المخابرات الايرانية وعناصر قوة القدس الايرانية تستخدمها لبث السم الفارسي في جسد العراق ولحمة شعبه بتأجيج الطائفية المقيتة بقيامها بنقل عناصر المليشيات وفرق الموت الى ايران للتدريب على التخريب واعادتهم الى الداخل لكي تنشر الفتنة و التناحر بين ابناء الشعب وكذلك بهدف اغتنام الفرصة للبقاء في العراق واستيطان عناصره لتكوين بؤر الفساد و التبعية ولكن لايصح الا الصحيح وبقوله تعالى (ومكر اولائك هو يبور) و يعلم العراقيين ما هي النية الحقيقية التي تسعى لها جارة السوء الشرقية ويعملون متكاتفين متحدين لدحر هذا الاستيطان ونواياه الخبيثة فيا ايها العراقيين حافظوا على ارثكم الحضاري لندحر الفارسية الخبيثة على ارضنا بطرد مخابراتها وكشف اذنابها اينما وجدت في كل بقاع العراق الطاهرة لدحر آخر احلام الاحتلال و محاولات الشر التاريخية الداعية الى ان تكون بلاد الرافدين (ضيعة) خلفية لأمبراطورية كسرى التي عفى عليها الزمن لكنها بقيت خالدة في نفوس مريضة توارثت الطمع و الحقد و حب السيطرة و الاحتلال !
 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ٢٧ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٤ / أذار / ٢٠٠٩ م