احاديث  بسيطة مكررة ومحفوظة ... ملالي وملاهي

 

 

شبكة المنصور

امير المر / برلين
الحديث اوالنقاش مع المتخلفين والجهلة وسماسرة السياسة الاحتلالية والمتعصبين في العراق الذين يحملون امراض طائفية  حديث صعب للغاية قد يؤدي الى ما لا يحمد عقباه.............. وللاسف ان بعض الفضائيات الماجورة والتي اسستها ايران والاحتلال تعظم من شان هؤلاء وتطبل لهم على انهم علماء هذا الزمان ولا يجاريهم احد وهم في حقيقة امرهم علماء اسطبلات ودهاليز وسراديب ومستنقعات بالوان مخزية تفوح منها رائحة الملاهي والسهرات السرية  التي لا تضاهيها الا رائحة المجرمين السفاحين والقتلى الجياع.................

 
من المعروف مجالسة  الجاهل بلاء كبيرومرض مصتعصي فما بالك اذا  كان جاهل ومتعصب وعميل ومتنفذ وصاحب قرار؟....... فمثلا مالذي يمكن ان تجني لو جالست لتحاور عمامة منفوخة كبيرة تخرجت من كليات شعوذة ومعاهد دينية مسيسة مسمومة بدرجات تتراوح بين دكتورا واساتذة منابر طائفية لعينة  ؟انا اقول وغيري اظنه يؤيد اذا حاورت او اجبرت على الحوار مع هؤلاء ستحصل وبامتياز على علوم في الفتنة واساليب نشرها ودحرجتها لتصيب المساكين من الناس..... واذا تعمقت في الحوار وجاريتهم في الحديث ستكتشف انك بدات تحصل على اسلوب فريد في فن الشعوذة  والذي هو علم وفرع من فروع  علم الغطرسة و الغيب الطائفي....... وربما تتعلم على فتاوى متنوعة وهنا لابد من الاشارة  لهذه الانواع .............منها السياسية والاقتصادية والثقافية ومنها فتاوى في القتل والنهب والسلب وفتاوى في معالجة مشاكل الشباب والارامل والتي لا اريد ان اتطرق اليها لكي لا اثير مشاعر المراة المغلوبة على امرها.... وهناك فتاوى في كرة القدم  والكهرباء والماء والطماطة والحلاقة وغيرها من الفتاوى التي قد تطول القائمة لو حاولت احصائها....والعجيب في الامر ان هولاء علماء هذا الزمان المر من عمر العراق  يتوهمون ويوهمون معهم للاسف قليلي الدراية  انهم قواد فكر و خبراء دين وعباقرة لا يضاهون ولا يجارون و بلا منازع....... فالكثير منهم يوصف نفسه على انه حكيم امراض الفرقة والتفريق الذي هو نفسه اسس لها ونشرها لاهداف رخيصة هدامة ليلتف  حوله كل حاقد وطائفي وقاتل ومشعوذ وعليل و حفنة من  تجار الفتنة الذين يقضون الليل بالترياك والنركيلة  التي تعمر ببودرة ايرانية................. 


وهم بالتحديد يتبوأون المقعد الأعلى في سلم الحمقى والجهلة وللشهادة اقول هم من ساهموا بنشر كثير من المعضلات المستعصية التي لا علاج لها غير اللجوئ الى السحرة والكذابين والمنافقين ..... والمشكلة مع  بعض هؤلاء القوم المشعوذين المعممين  إنهم  لا يعترفون على أنفسهم من جهل  بل ينسبون صفات الجهل والتخلف والتعصب لكل متعلم ومتفتح ومثقف شريف  ويعتقدون جازمين بأنهم أذكياء الى الحد الذي امتلكوا ناصية العمامة الذهبية وحاملي راية الائمة الكرام.....نعل الله كل جاهل ماكر يتحدث بما ليس له فيه ....


وهكذا ينسبون لانفسهم على انهم حكماء ومتسامحين يحملون القاب التقوى والحكمة والمغفرة....هؤلاء هم قادة العراق المشعوذين الجهلة وما اكثرهم اليوم....... ولوإنهم تنازلوا وتحاوروا معك يمنّون عليك  ببضعة احاديث  بسيطة مكررة ومحفوظة  ،  وكانهم يتحدثون مع اناس لا علم لهم ولا ثقافة  ولا يملكها سواهم، وما على الناس غير السمع والطاعة والتايد والتصفيق ...........


إن النقاش او ابداء راي  امام هؤلاء المتزمتين قد يكون صعبا وربما من حيث لا تدري تجد نفسك في سراديب الجادرية او في غرف مقابر جامع براثة لتسمع اصوات الدريل الذي يثقب اجساد كل من يخالف راي هؤلاء الجهلة...............


وكلنا يعلم وهذا ليس بخفي ان أكثر هؤلاء العظماء المعممين هم من الجهلة في مجال اختصاصهم الرجعي   ويبدوا كل متحدث منهم دخيلا على علم لا شان له فيه لا من قريب ولا من بعيد الا بالصورة والعمامة والملابس التي يرتديها و التي كنت قد رايتها لعلماء دين يخافون الله والرسول ويلتزمون باحديث تدعوا الى الحكمة والتقوى والتواضع................


وعندما تستمع اليهم( اي المتخلفين)  يتبادر الى ذهنك على الفور دون اي عناء انهم طائفيون ملعونون لا ثقافة لهم ولا دين سوى احاديث تدعوى للفرقة والضلالة لاهداف سياسية ملقنة من اطراف معلومة وشاخصة في لكنة لسانه...........


 كم كنت اتمنى على هؤلاء الجهلة المتخلفين ان يتغلبون على  سباتهم وتعصبهم الاعمى المجنون  ليتزودوا المعرفة الحقيقية والثقافة البناءة التي تخدم الدين  والانسان لا ان تهدم كل اركان الدين والاتيان بافكار دخيلة مستوردة مطعمة ببراعم الحقد والكراهية


وان  يتركوا تعصبهم ويبتعدوا عن سياسة الانتقام وان تكون العمامة على راسهم عمامة تكليف لتنوير الناس الحق والايمان لا ان تكون عمامة تفضيل تدعوا للتفاهة والتظليل و عليهم ان يغسلوا ادمغتهم المجمدة ليكتسبون صفات التواضع والتسامح والاعتراف باخطائهم...............


 جميع سكان هذه الارض لديهم ما يفتخرون به .. فالامريكيون يفتخرون بأن قياداتهم السياسية الهمجية الرعناء تتفوق بالقنابر المدمرة والارهاب والقتل وعصابات  ومرتزقة يعملون بجنون.... ونحن اليوم نفتخر بكومة من الملالي الجهلة الذين هتكوا الاعراض وسبوا العباد........... .


الصينيون يفتخرن بأنهم صاروا قوة بشرية وعلمية واقتصادية....ونحن نفتخر في ظل الاحتلال على اننا دمرنا اقتصادنا ونهبنا وسلبنا كل خيرات بلدنا..........نحن نفتخر ونحتفل لاننا  لدينا عدد هائل من القادة المجرمين الطائفيين الذين دمروا العراق وقتلوا ابناءه  او اعتقلوه.... نفتخر لاننا هجرنا كل علمائنا وكفاءاتنا  الى دول العالم..............


 الاوروبيون مازالوا يفتخرون بحضارتهم التي ارست مبادىء حقوق الانسان....ونحن نفتخر بازدياد اعداد الايتام والارامل....وهؤلاء المعميين الفاسقين  يفتخروا لانهم ساهموا في  تدمير حضارتنا وتراثنا و يتباهون لانهم حازوا على ثقة الاحتلال...............


اليابانيون يفتخرون بأنهم خرجوا من تحت انقاض ناغازاكي وهيروشيما واستطاعوا النهوض ببلدهم إلى مصاف الدول المتقدمة........ ونحن اصبحنا في مصاف الدول المتخلفة علميا واقتصاديا............ و نفتخر بأننا انقسمنا إلى طوائف ومماليك وامارات هزيلة لا حول لها ولا قوة ... وكل منا متربص بأخيه ليحل محله............‏


نحن نفتخر بالحكومات والاحزاب التي جاءت مع الاحتلال و التي عطلت الحياة السياسية والاجتماعية وانشأت لها عيونا في كل مكان تراقب بها حركات شعوبها..............


نحن نفتخر بسرقة الاموال العامة والتي تودع في حسابات سرية في البنوك  خارج البلد على حساب تدمير اقتصاد البلد وافقار شعبنا ....................‏


بماذا نفخر ? قولوا لنا........ قولوا لنا ما لدينا  اليوم لنفتخر به ? هل نفخر بأن سخرنا اموالنا لذاك المحتل الفاسق?‏ هل نفتخر باننا سلمنا كل ثروات بلدنا للمحتل؟.................. فأين نحن ? هل بقي لنا ما نفخر به? هل لنا سبيل لاعادة عزتنا وكرامتنا ومافقدناه من تاريخ العراق المجيد؟......لا سبيل امامنا ايها العراقيين  سوى ان نفتخر بالمقاومة البطلة  وبكل كبرياء وعزة.....تلك المقاومة التي هزمت المحتل  وارغمته على اعلان الانسحاب ....ادعوكم ايها العراقيين ان تفتخروا بالمقاومة  البطلة بكل اشكالها وصنوفها فهي ما تبقى لنا لنفتخر به وباستحقاق...............والسلام عليكم

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ٠٤ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣١ / أذار / ٢٠٠٩ م