مستغلاً منبر ( المستقلّة ) .. المدعو أحمد الحكيم !  ( أحمد السعدون )

يستعرض  ( مواهبه )  أمام  ( أبو إسراء )  و آل صباح كاظمة

 

 

شبكة المنصور

طلال الصالحي

بين  فترة  وأخرى  يظهر علينا  أحد مقدمي برامج  "الديمقراطيّة"  من قناتها "المستقلّة"  يبرّر  لهذا المواطن  المتصل  أو ذاك  بعض  المتعلقات أو الأسباب التي  تحول  دون  "استضافة"  القناة لأحد  ممثلي  حكومة الظل الأميركيّة المزروعة في المنطقة  "الخضراء"  لتحقيق  المعادل الحواري في البرامج  التي تخص الوضع في العراق  مبرّراً ذلك  بعدم إتاحة الفرصة  بسبب الشروط المسبقة التي  تضعها  حـ"كَوْمَة"  المنطقة الخضراء  كشرط لحضورها  استوديو القناة  لتحقيق هذا المعادل , ولا ندري  فهل  يستخفوا بعقول المشاهدين  هؤلاء  معدّي هذه الندوات الحوارية  التي تخص الشأن العراقي  حين  يطلقون مثل هذه  "الأمنيات" ! بالتأكيد  وقطعاً  أنهم  يعلمون جيّداً  أن  بعض الضيوف  الذين  يجلبوهم للحوار هم  من داخل أسوار المنطقة الخضراء  حتى وإن كانوا يتواجدون باستمرار في  عاصمة أبو ناجي  "لندن"  وأوّل هؤلاء  الناطقين باسم الزريبة الخضراء هو  المدعو  "أحمد السعدون"  ! فهذا المدعو  بالسعدون  ؛ ما إن يبدأ المسضيف  تقديمه  للمشاهدين  حتى يستهل  "تحليلاته:  بخير  الذكر !؛ آيات من  المديح  المبطّن  للمالكي قائلاً:  "إن  أبا إسراء  دولة المالكي  قد فعل كيت  وكيت وإنه  ... الخ" !

 

أمّا  باقي  تحليلاته  فهي تصب في خدمة هذه  "الآيات"  لعلّ آخرها , وكالمعتاد , الهجوم العنيف ضد  الرئيس صدّام  حسين محمّلاً إيّاه  "الكارثة"  كما أسماها هذا  الساقط  المنافق , حين قام  باحتلال الكويت! ورغم أنه  يتفاجأ , هو وزميله الطبيب فوّاز حلمي المستقتل  دوماً  للهجوم على شخص القائد الشهيد ,  بانتشار  مفهوم  "الكويت"  الذي شاعت مدللولاته  وجذور إشكاليّاته بين جميع أبناء الأمّة العربيّة  وأوّلهم  مقدّم البرنامج  التونسي ! ولكن هذا الأرعن  , يسانده  صاحب خزين المصطلحات العسكريّة! الضيف الدائم فوّاز , واصفاً هذا السعدون  حكومة الكويت  بالملائكة الذين كانوا غافلين ولا يعلمون "الجكّ من البكّ !" كما يقول المثل العراقي الشعبي الساخر  حين  اجتاحهم الدكتاتور صدّام وقضّ مضاجعهم الوديعة الآمنة ! , وبينما يحاول المقدّم التونسي  توزيع مفهوم الكويت على  الفترات الزمنيّة  السياسيّة  التي صاحبت منذ تأسيس الدولة العراقيّة الحديثة وجميع حكوماته المتعاقبة التي  كانت تطالب جميعها بالكويت , كما  يحاول جاهداً  المقدّم  التونسي أن يفهمهم بهذا الأمر , إلاّ  أن هذين المحاورين  يحاولان  بكل ما أوتيا من قوّة  حصر الهجوم في شخص صدّام  حسين  خاصّة هذا  الكلب  "الأخضر" الذي كان يباري نفسه  للوصول إلى قلب  "الكويتي"  صباح  المتسلل إلى العراق  لـ"زيارته!" للاستحواذ على عطفه كما استحوذ على قلب  المالكي! , حتى أن هذا العاوي  السافل  السعدون أوصل هجماته  اللفظيّة الساقطة وأمثلته البائسة والغير منطقيّة بحق استرجاع  كاظمة  وتحريرها التي حاول بها  إسقاطها  كمقارن  على  "صحّة"  ما ذهب إليه ! حتى أنه عزى ما وصل إليه العراق ( حاليّاً  )  من كوارث  إلى  صدّام حسين ! .. بل  وحاول جاهداّ , كزميله  الحكيم  ولا شماتة , أن  يحاول , بشكل أو بآخر , فهمنا نحن  مايقصده , أن  يضع أوزار  الحرب الإيرانيّة ضد العراق حين  قال بلسانه العفن "أن الحرب الإيرانيّة كانت تستهدف ما يسمّى  بالعراق!"  حاول جاهداً أن يدعو العراق إلى تعويض إيران والكويت ماليّا !  لولا تلاحق  الموقف زميله  د. فوّاز لإدراكه بأن كلب الخضراء  هذا قد "ثخـّنهه زيادة عن اللزوم!" أيّده  بأكثر من ذلك  الأستاذ القلمجي وقالا  بالنص  بأن العراقيّون  سوف لن ينسون قتل طياري  العراق , فيما صمت  هذا المدعو بالسعدون سوى من تسميته  برعونة  قذرة  بأن إيران  دولة مسلمة! , ومع الأسف  أن يخرج  ثاني سعدون بعد  طالب الخائن  من هذه العشيرة العراقيّة الأصيلة ..

 

لا نريد أن نطيل مع هذا السافل  الذي  نحمّل  مسئوليّة  استدعائه  لينطق باسم العراق  محاوراً  ؛  مسئول  قناة المستقلّة , ونقول  له  ( ألا يكفي  عشرات  القنوات "العراقيّة"  التي تهاجم  صدام حسين وقادة العراق الشرعيّون ليلاً  ونهاراً  تساندها عشرات فضائيات سفلة  "العرب"  يساندهم جميعاً الإعلام الغربي جميعه , حتى تنظم قناتك الحواريّة  هذه  "التي هي الأفضل  عربيّاً  كما تفاخر بها أنت" إلى شلّة  قنوات  العهر  والنتانة السياسية الخسيسة !؟ ) ...

 

وبنفس الوقت نحيي السيّد  القلمجي  العراقي الأصيل  الذي  نافح  قدر استطاعته  إفحام هذا الكلب الأجرب المدعو  السعدون بالأدلّة القاطعة  على خيانة وعمالة وانحطاط  حكام الكويت ..

 

ونحيي  مقدّم  البرنامج  الأخ الأستاذ  التونسي  على  معلوماته  الواسعة بخصوص الكويت  حتى لا تبقى  هذه المعلومات حكراً  على  مثل  هؤلاء  المنحطّين المتمثل  بأحمد السعدون من الذين  يدّعون العراقيّة  مع الأسف ....

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الاثنين / ٠٥ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٢ / أذار / ٢٠٠٩ م