من الطبيعي أن تكذب يا دولة المحتل المالكي فمسؤوليّات دولة حرّة مستقلّة  أنت غير مؤهّلُ لرئاستها فلا تزعل إذا ما أطلق عليك صفة الكذّاب

 

 

شبكة المنصور

طلال الصالحي

فمن  بين أهم شروط الإيمان "باعتباركم تسلّقتم  أو قفزتم دولتكم  باسم الإسلام وباسم تعاليم الإسلام الذي يحرّم الكذب إلى سلّم رئاسة وزراء المنطقة الخضراء يا دولة المحتل المالكي" من تلك الشروط الإيمانيّة والتي فطر الله الناس عليها ونزلت الصحف والكتب السماويّة من أجلها ومنها  تعاليم ديننا الحنيف ودستوره القرآن الكريم هي أن يكون  المرء , من غير المؤمن  فما بالك بالمؤمن , سواء في دور المسؤوليّة أو في غيرها  أو في حياته الاعتيادية  وجب عليه أن يحمل أهم صفة من صفات الإيمان , ألا وهي ( الصدق  ) وأن لا يكذب  إطلاقاً  , وإن كذب  ففي سبيل الله  كما فعلها إبراهيم عليه السلام عندما أراد بها إلقاء الحجّة على دولة الكفر آنذاك ؛ لا في سبيل الشيطان الأكبر! , وحتى  فيما لو أننا ظننّا , وذلك أمر بعيد , أنّكم  لم  تكونوا  تدركون حين سعيتم لها  حجم  منصب  مسؤوليّات رئاسة الدولة التي يجب على القادم إلى زعامتها أن يكون على أعلى درجات الاسعداد  الكامل لتحمّل مسؤوليّاتها  ومنها  صفة الصدق مع  رعيّته خاصّة مع من كان مثلكم  حيث منذ نعومة أظفاره رافعاً راية الإسلام أو راية الحسين  لا فرق ونشأ وترعرع في الحسينيّات  أوكار الصدق والفضيلة وذكر الله  وقول الصدق والرضا بقضاء الله وقدره ونبذ متاع الدنيا ,  لذلك  ,  فإنّنا نقول  أنكم ربّما تورّطتم  في  منصبكم هذا ,

 

وورطتكم  هذه  متأتّية  بسبب  انعدام خبراتكم السياسيّة انعداماً كلّيّاً , وهذه إحدى صفات  من يستخدم الدين كواجهة سياسيّة  بعلمه أو بدون علمه أو يخلط  قيم الدين الثابتة بالسياسة التي تتطلب مهارات شتّى يكون الكذب فيها حالة خداع  تضليليّة للعدو لا أكثر يعني الكذب على العدوّ  لتضليله لا على الشعب !  والسياسة تتطلب الكذب ليس  للتغطية على التصرّفات الشخصيّة  وللتغطية على الفشل الشخصي كما هو حاصل لدولتكم دولة المحتل  المالكي , إنّما الكذب في السياسة  نستطيع تشبيهه بجيش يقترب من أسوار عدوّ له  فيقوم بتغطية  أجساد أفراده  بأوراق الأشجار فيما هم يتقدّمون  نحو تلك الأسوار , يعني  صفة مؤقتة تنفضّ بانفضاض  أسباب المواجهة ضدّ العدوّ  على أن لا تنعكس على شخصيّة حياة من عمل بها في حياته الاعتياديّة , وكذا في السياسة فإنكم , دولتكم ,  وكما تعلمون لا تستطيعون  مثلاً , ومن المفترض من الإقدام على  إفشاء أسرار  المخزون الاستراتيجي  لمقدّرات  الدولة التي بعهدتكم وعرض تفاصيلها  أمام العدوّ  خاصّة  عدو من نوع الشيطان الأكبر  "ولو ربّما أنّكم  لا تستطيعون  إدراك  هذه المقارنة لانعدام هذا المخزون لديكم في الدولة العراقيّة التي أنتم على رأسها الآن  أساساً !" بل على العكس فسياسة الدولة أيّ دولة بإمكانها  "تضخيم!"  ذلك  المخزون أمام العدوّ  لإرعابه  أو  "مداراته!" في  مواجهة  "تكتيكيّة!" ما أو شاملة  أو لسحب أقدامه  إلى "فخّها!" , أو في حالة  مقاومة محتل لا تستطيع أو تمتلك الدولة الوطنيّة  كثافته ناريّة واقتصاديّة وسوقيّة  لردع أعدائها  المهيمنين على كل شيء في العالم تقريباً كما حصل مع العراق  وحكومته الوطنيّة الشرعيّة فخزّنت الدولة العراقيّة آنذاك  ما يناسب وتلك المواجهة القادمة في خزين ستراتيجي إستدراجي  بعد أن خدعتهم هذه القيادة العظيمة باستعدادها لحرب نظاميّة ووزّعت الحصّة التموينيّة لمدّة 6 أشهر على  مواطنيها إكمالاً منها  لحلقات خداع العدوّ!  وها هو لعدو المحتل , دولتكم , قد تفاجأ  بهذه المقاومة التي أخذته على حين غرّة فبات  لا يعرف ولا يستطيع  معرفة أو تخمين عدد  أفراد فصائل وجيوش المقاومة العراقيّة العظيمة  ولا يستطيع تقدير أو تخمين أو معرفة  مخزونها الاستراتيجي من العتاد ومن العقول التصنيعيّة ومن  الأموال ولا يعلم من أيّة جهة ستفاجئه نيران أفرادها ومجاميعها , إذ  وبينما تُطلق عليه إطلاقة  ناريّة من جهة ما وبينما هو يهرع لمواجهتها  وتعقّب الجهة التي انطلقت منها تلك الإطلاقة  وإذا بالهجوم على أرتاله يأتيه من جهة أخرى !  فهل دولتكم  يمتلكون ولو بأدنى نسبة من هذه المهنيّة العالية في الحفاظ على أسرار الدولة ! , "الدولة" العراقيّة الآن  مكشوفة  لجميع أمم الأرض ولا تستطيعون دولتكم إخفاء بندقيّة صيد واحدة أو حتى كيس رز واحد  ولا حتّى مصيادة  أو طائرة ورقيّة واحدة يتلهّى بها الأطفال من دون أن يعلم المحتل بها!  فهل عوّضتم دولتكم  هذا النقص في المعرفة من لذي تتطلّبه  الممارسات القياديّة بعد أن اكتشفتم أنّكم تنساقون في مستنقعه , فتبرقعتم  بالكذب وتدرعتم  به  تمارسونه كحالة تعويضيّة  انقلبت إلى صفة شخصيّة لديكم مع مرور الكذب والاستدراج ! إلاّ إذا كنتم  من الأساس  ووفق تعاليم لا نعلمها  تعتبرون وفق  منهجها ووفق تعاليمها  أن الشعب عدوُّ لكم ! ..

 

أم أنكم  دولتكم  المحتلّة  كنتم تمارسون التقيّة في حبّكم للحسين , ذلك الحسين الصادق الأمين الذي لا يكذب  لا على أعدائه ولا على أصحابه ! ..

أم إنّكم  تعتبرون أنفسكم غير مسلمين  أساساً ..

أو إنّ تربيتكم البيتيّة  فيها خلل ...

أو رفقة السوء  منذ الصغر كانت هي السبب

أو أن الحسينيّات  لا تربّي إلاّ  على الرذيلة وحب الشيطان  والتذرّع به  وحاشاها من ذلك ..

أو  إنّكم  خليّة نائمة  منذ قرون  منذ عهد البرامكة تؤدّون دور مؤقّت  من ضمن خطّة دولة  أخرى  تتوافق وستراتيجيّتها ..

 

أو  لإنّكم على دين  المجوسيّة التي انحرفت بتعاليم زرادشت نحو المتعة  "والمسيار والعُرفي والنفاق .. لا فرق"  والكذب  كما انحرفت "المرجعيّات" التي ادّعت  حبّهم لـ"الخمس"  اقتداءاً بآل البيت  عليهم السلام !  وحبّاً من هؤلاء  "الأتباع"  المعمّمون  بتخزين أموالهم المستحقّة لهم وحفظها إلى يوم الدين  لتسليمها إيّاهم  يوم القيامة  على شكل عقارات وضيع وبساتين وانهاراً من خمر ولبن ونعاج وبقر ودجاج برازيلي ومستشفيات خاصّة ومنتجعات سياحيّة خاصّة وأموال عتبات مقدّسة  تدرّّ  الدرر تسلّمونها إليهم في ذلك اليوم المشهود !  , وحاشا آل البيت ع  من كل ذلك   ...

 

دولتكم لا تستطيعون إلاّ الكذب على الشعب وعلى الأمّة  وسوف لن تتخلّصوا من هذه العادة السيئة والذميمة والشائنة والخطرة ما دمتم تحت رعاية المحتل , ذلك أنّكم دولتكم المحتلّة  , إذا ما ظننّا الظن  الحسن بكم ,  قد سلكتم الطريق الأعوج للوصول إلى السلطة  , فليس مرافقتكم  "الشيطان الأكبر" توصلكم إلى السلطة إلاّ إذا  كنتم من نفس طينة هذا الشيطان , فها أنتم دولتكم المحتلة  تسوقون الكذب بدون ضرائب  "لأن  الكذب  ليس عليه كمرك"  كما يقول المثل العراقي الدارج , وتقدّمونه  في أولى أولويّاتكم  دولتكم  في  مؤتمرات دول الجوار وشرم الشيخ ومؤتمرات القمّة , فبينما الشعب العراقي  يذبّح ويقتل وتداهم البيوت الآمنة فيه ويهجّر الملايين من أبنائه  وتيتّم أطفاله  وترمّل نسائه  وتهدم مدنه على رؤوس أصحابها على الاسم وعلى الهويّة وعلى الطائفة وعلى العرق ويعذّب العراقيّون  بالدريل و"بتنّورالزهرة" وفاطمتنا  البتول  سيّدة نساء العالمين براء من هذه الأفعال  الإجراميّة ,  بينما أنتم , وعفواً دولتكم إن قلت لكم  فعلتم ذلك بدون خجل ولا واعز من ضمير ولا أدنى قيمة لبقايا شرف  ولا ذرّة من إنسانيّة , ومع الأسف نقولها لكم  أن تأتي جميع هذه المنزلقات الشاذّة  ليس بقدراتكم الخاصّة  ولكن بقدرات الشيطان الأكبر"  نراكم  في تلك المحافل وغيرها وعلى مدار الساعة دون حياء حتى من الله الخالق  تسوقون الكذب  المنقّع  بخميرة الكذب في جميع  تلك المؤتمرات  تصفون العراق  بالبلد المستقرّ "مستقرّ على الخازوق نعم بينما أنتم  تجمّلون ما تكذبون"  وآمن  وهوائه منعش  والنعجة إذا عثرت  في جبال  "كردستان"  فإن دوّلتكم  لا ينام في تلك الليلة يئنّ  ويتقلّب في فراشه ذات اليمين وذات الشمال  من هول  تلك العثرة والشباب يرفل في بحبوحة العمل  والعيش المرفّه  والحدائق وحدائق الزوراء  ملئا  بالعصافير وبالكناري والحمام  يلعب بين أقدام الأطفال على الأرصفة وبين سيقان  شرطة الداخليّة وتعشعش على أبراج  الأسلحة الهمريّة الرادعة  وشلاّلات بيخال وصلاح الدين وكلي علي بك  تعجّ  بمئات الآلاف من العوائل العراقيّة وهي في حالة نشوة الأحاديث  على نار الشواء  وأباريق الشاي  والكليجة وبحيرات الحبّانيّة والثرثار وساوة  ودربندخان  ودوكان  تحيط  بسواحلها خيم  المصطافين في الصيف وفي البيوت السياحيّة في الشتاء  تحت حمايات  ميليشيّات البيش شيش  ورافعات الإعمار تدّق ليل نهار برعاية مهندسين عراقيين  "أكفّار"  وتحت تكاليف شركات  "وطنيّة خالصة الصلاحيّة" ومحافظ البصرة "بطل زراعة الأرصفة وطلائها اليومي وهو يعيط يوميّاً  من فوق غابات أشجار ونخيل البصرة على طريقة طرزان .. إلحكولي البصرة صارت مثل دبيّ"     وإخواننا العرب  يعملون معنا كتف بكتف والمسلمون من جميع أنحاء الأرض يطوفون في أماكننا المقدّسة تحت مصابيح وأنوار تتلألأ  لتنير درب الزوّار تحت حماية كشّافة التوّابين لتلبية احتياجات متطلّبات النظافة والصحّة والعناية بالأطعمة  بمساعدة  منظّمات "صرخة بدر9 في البريّة"  والسيّاح الأجانب يهلّون علينا  من كل حدب وصوب بحماية  ميليشيّات  "مهديّون بلا حدود"  للتمتّع بسياحات العراق الثلاث "دينيّة وطبيعيّة وآثاريّة"  والمستشفيات من جميع الاختصاصات الطبّيّة العراقيّة  فاتحة أبوابها  ليل نهار والكهرباء تحمّل على السلال إلى دول الجوار بأربعة أنواع "نوويّة ومائيّة وهوائيّة وشمسيّة" والمياه المعدنيّة  تصبّ  بالهيل وبماء الورد المعطّر "حنفية ماء وحنفيّة حليب أطفال" في جميع الأوقات و ... عفواً .. عفواً . أعتذر  لكم دولة المحتل المالكي  فقد نقلت جزء كبير ممّا كان في العراق قبل  أن تبدأ  بشكل أوسع مؤامرات  الصفيونيّة  والصهيونيّة العالميّة عليه  ويحاصروه , وعذراً لكم  أيضاً أنني قلت على لسانكم  ذلك  ومنه الكثير  سقته  على لسانكم  حتّى على أيّام الحصار  حيث استهوتني الصور الرائعة ( يعمّر الأخيار ما يدمّره الأشرار ويزيد عليه ) وعذراً مرّة أخرى ً أنني خلطت من واقعكم دولتكم  الحالي حين نقلته إلى ذلك العصر .. !

 

يا دولة الكذّاب المحتل  المالكي , لماذا تريدون أن يصدّقكم الناس بينما يرى الجميع أنّ المحتلّ  , وخاصّة من النوع  الشيطان الأكبر , يصول ويجول في البلاد يمنة يسرة يدمّر كيف يشاء وينهب ثروات البلاد تحت مسمّيات لا يصدّقها إلاّ الأهبل ويحميكم بحرابه ويحصركم خوفاً عليكم من التهوّر  في منطقة أسماها  المنطقة الخضراء !  كيف تريدون الناس أن تصدّق ما تقولون دولتكم المحتلّة  , أنت تكذب !.. نعم  تكذب , اعترف ! , فما العيب أنكم تعترفون , هذا واقع حالكم فلم تتهرّبون من واقعكم !  , أنت كذّاب ..  ومن يقول لك بغير ذلك فهو كذّاب مثلك  بل ومنافق  نجس "نعم فالمنافقون درجات وأسفلهم أنجسهم" وأنت تعلمهم  وأوّلهم حمايتك  "صحابتكم هههه" ومن يصف كذّاب يحميه الشيطان "ياريت تحمون أنفسكم بقوّتكم الذتيّة"  ثم يقول له أنت صادق  فهو منافق نجس وحقير حتّى  ولو كانت نفسكم الحسينيّة الزكيّة يا دولتكم  التي توسوس  لكم بغير الحقيقة المخزية التي أنتم عليها ..

 

فتب من الكذب وارجع إلى صوابك  وأعد قراءة القرآن وسيرة الحسين العطرة  على احتمالنا  بـ"ربّما"  أن الكرسي أنساك  كل تلك التعاليم السامية التي عبرتم من فوقها إلى حيث الكرسي .. ويا ليته كرسي حقيقي! ..

وها أنّكم رأيتم دولتكم  ما يتطلّبه هذا النوع من الكراسي وأيّة ضرائب تدفعون لأجله ! ..

إنه يتطلب الكذب على الشعب وعلى الأمّة وعلى الحسين ..

وقبل هذا وذاك يتطلب الكذب على الله ...

تب ..

والعن الشيطان ... فإن الغرغرة  "يوم التحرير"  قادمة  و "حبل"  نوري السعيد  "سرقه" من المتحف العراقي بداية الغزو  أحد العراقيّين النشامى استعداداً  لذلك اليوم القريب والقريب جداً بإذن الله ..!

 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء / ٠٥ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠١ / نـيســان / ٢٠٠٩ م