شذرات من الخطاب التاريخي للرفيق القائد الأعلى للجهاد والتحريرألقائد العام للقوات المسلحة المهيب الركن عزت إبراهيم الدوري( حفظه الله )
بمناسبة الذكرى
( ٨٨ ) لتأسيس الجيش العراقي الباسل

 

 

شبكة المنصور

اعداد الرفيق أمين سر فرع الرباط الجهادي

أضع هذه الشذرات المتواضعه والمستوحاة من الخطاب ألتأريخي المهم الذي ألقاه الرفيق المناضل أمين سر القطر المهيب الركن عزة إبراهيم الدوري القائد العام للقوات المسلحة العراقية (حفظه الله ورعاه)

 

( أودع الله في ارض العراق معادن من الرجال قل نظيرهم )

 

على قدر المهمة الملقاة على عاتق العراق بثقله التاريخي وقدرة العراق على صنع التاريخ سواء في الماضي والحاضر والمستقبل... كان حجم الهجمة والعدوان الهمجي والبربري الذي لم يشهده تأريخ العالم والأمم بأسرها على مر العصور والدهور بنوعه وشراسته الدامية . وهنا ينطبق على رجال الجيش العراقي الباسل ومقاومته البطلة قول الشاعر ابو الطيب المتنبي

 

((   على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ --- وتأتي على قدر الكرام المكارمُ ))

 

((  وتعظم في عين الصغير صغارها --- وتصغر في عين العظيم العظائمُ ))

 

نتيجة هذا الصراع

 

  وكنتيجة لهذا الصراع ألتأريخي وكمحصله نهائيه إن صورة العالم سوف تتغير بعدها وتوازن القوى  سوف تأخذ أبعادا وإشكالا أخرى جديدة تختلف على نحو جذري عما كانت عليه قبل بدء هذا الصراع لسنا بحاجه إلى التعمق في التحليل من أجل البحث عن أدله لهذا الكلام ذلك إن بوادر هذه المرحلة  الجديدة قد بدأت تهز أركان التوازنات القديمة وليست ألازمه المالية التي عصفت بالاقتصاديات الغربية وعلى رأسها الاقتصاد الأمريكي الرأسمالي .

 

تداعيات الازمة الاقتصادية

 

مما يستطر في هذا المجال وينذر به كثير من المراقبين لما يحدث في هذه ألازمه إن الأمريكان الذين كانوا يشنون اعنف الهجمات والحملات ضد ما يسمى بالأنظمة الشمولية إنهم الآن يتملقون الصين وهي واحده من هذه الدول التي تتبنى الفكر الشمولي كي ترضى عنهم بغية تحسين أوضاعهم من جراء ما لحق بهم من هذه ألازمه التي يصفها الخبراء وأساطين الاقتصاد بأنها مازالت في أطوارها الأولى .

 

سليلي وذليلي الخيانة وظنهم الخائب

 

نستذكر مقالات وتبجحات أذناب الاحتلال ومن لف لفهم من سليلي وذليلي الخيانة بشأن سعيهم مع أسيادهم الصهاينة والمجوس كيف برروا أسباب السعي لإصدار قرار حل الجيش العراقي الباسل وادعوا زورا وبهتانا إن الجيش العراقي السابق حسب زعمهم الخائب انه جيش طائفي يعمل لمحاربة وقمع الشعب في حين تاريخ الجيش العراقي الباسل الناصع والزاخر بالبطولات والمئاثر كان جيش ألامه العربية وسيبقى كذلك ولو أخذنا تاريخ تأسيسه في 6/1/1921 حيث كان اسم أول فوج فيه يحمل اسم (موسى الكاظم .ع) وهنا نقف وقفت تأمل في الاسم لأول فوج ونستدل منه إن الجيش العراقي الأصيل لم يبنى على أساس طائفي أو عرقي كما يروج له أدعياء الطائفية من أذناب الاحتلال وعملائه وإنما كان جيش ألامه العربية ويدها الطولي للذود عن حياضها عبر معاركها التاريخية وكان دوما عبر تاريخه مع الشعب وليس ضده خلاف لما هو عليه الجيش الحالي الذي بناه الاحتلال الأمريكي بصيغ وأساليب لقهر الشعب وإذلاله وبدون عقيدة قتاليه أو هدف استراتيجي يدافع من اجله وهذا البون واضح بين الجيشين العراقي الأصيل والجيش الذي بناه المحتل الذليل .

 

 

الحكومة العميلة ومبرراتها الواهية

 

تروج حكومة الاحتلال الحالية بأنها تسعى لتقليص حجم قوات الجيش العراقي كي لا يهدد جيرانه كما يزعمون ولكن نلاحظ الواقع خلا فا لما يدعون ولما يعملون من هدر للمال العام والثروة الوطنية والقومية على حد سواء وكذلك للطاقات البشرية مما يكون الطريق سهلا للبطالة المقنعة.

 

الجيش العراقي الاصيل جيش الامة وحامي حياظها

 

الجيش العراقي الأصيل لم يكن يوما جيش ميليشيات أو عصابات الذي يسمى الآن بالجيش العراقي ظلما وانه الجيش البديل عن الجيش العراقي ولو أخذنا مثلا تاريخيا على كيفية بناء العقيدة القتالية لجيشنا العراقي الأصيل وكيف كان في ميدان تدريبه بما يصطلح عليه بالمصطلحات العسكرية (الفرضيات ) إذ كانت تجري على الحدود الاردنيه مع الكيان الصهيوني الغاصب لأرض العروبة في فلسطين الرباط والغاية كي يبقى في ذاكرة المقاتل العراقي بأن ساحة التدريب هي ساحة المعركة التي يجب أن يقاتل عليها لمواجهة العدو الحقيقي والاستراتيجي للأمة والجيش فكانت بذلك العقيدة المبنية على فكرة إن هذا الجيش هو جيش التحرير القومي والوطني للدفاع عن ارض الوطن والأمة. وعلى هذا الأساس حاك المحتلين وعملائهم الخونة قرارات استعداء للجيش وما يصطلح عليه بلغة الحاقدين وعملاء الاحتلال ( بقرار حل الجيش العراقي ) سيئ الصيت.

 

الجيش العراقي لم يغادر ارض المعركة

 

ومن المسلمات ألبديهيه إن الجيش العراقي لم يغادر ارض المعركة بعد الاحتلال وإنما بقى يحمل  سلاحه مما أرغم قوات الاحتلال الغاشمة الغازية حيث أذاقها مر الهزيمة عبر سنوات الاحتلال البغيض اخذين بنظر الاعتبار كشهادة تاريخيه شاخصة للأجيال بعدم استمرار المحتل الأمريكي في غيه وعدوانه من خلال مشروعه الاستيطاني الاستعماري الذي جاء أصلا ليسوقه إلى ألمنطقه رغم التفوق التقني والتكنولوجي ولذلك كان قدر العراق وشعبه ومعه جيشه المغوار إن تتحطم عنجهية  القوه  والقدرة الامريكيه المتجبره فكانت إرادة الله أن يخزي قائد اكبر دوله في العالم على ارض العراق وشعبه وجيشه رغم تداخل الخنادق والصفوف وكثرت أعداء العراق من مجوس وخونه العهد خيب  الله ظنهم .

 

المقاومة العراقية امل العراق والامة

 

لقد غير شعب العراق ومقاومته المخلصة لله والوطن والشعب وفي مقدمتهم أبناء الجيش العراقي الباسل مسرى التاريخ وجعل من أمريكا التي لا تقهر اضحوكه الزمان وان كل التقديرات والمراهنات التي حاكتها أمريكا المتغطرسة بقوتها وجبروتها سوف تتدحرج بسبب صمود شعب العراق واذكر  قولا لأحد رجالات بغداد من أهل الصلاح والمعرفة بالله حين قال يوم احتلت بغداد من قبل التتار (من حاربنا . حار بنا ) والله إني اشعر كما يشعر كل ذو لب وبصيرة إن أمريكا قد احتارت ببغداد وأهل العراق من  الشرفاء والابات وان غدا لناظره لقريب والأيام حبلى بالأحداث والعاقبة للصابرين المحتسبين .

 

دعوة القائد ورسائله نابعه عن ثقه بألله وبالنصر

 

ومن اللمسات المضيئة في هذا الخطاب التاريخي التي تعبر عن حسن إدارة دفة القيادة في الصراع  وامتلاك روح ألمبادئه و المبادرة مشتمل عليه من دعوة نابعة عن اقتدار وحكمه للحوار الصادق والمسئول المفضي إلى عدم التفريط في الحقوق للامه والوطن .

 

نظرة القائد الانسانية

 

كما اظهر في الخطاب الجانب الإنساني من خلال الدعوة للتسامح مع أبناء الوطن الذين قصرت  همتهم وكانت الظروف أقسى من قدرتهم على التحمل والصبر والثبات فالوطن والمعاني السامية  يستأهلان التضحية وقوة ألمواجهه لأن الله سبحانه وتعالى يختبر الناس على قدر درجات إيمانهم  وإمكانياتهم المختزنة لذلك لابد لمن تأخر عن الركب إن يحث الخطى للحاق بالمسيرة والوصول متأخرا خيرا من عدم الوصول خصوصا عند الناس المؤمنين ذلك إن الامتحان الذي نحن فيه   يستوجب من المؤمنين أن يتشبثوا بالإيمان القوي وان اضعف الإيمان لا يكفي في مواجهة جسامة  الخطر وكبر المؤامرة وضخامة المعركة .

 

مسك الختام

 

خاتمة الرسائل إلى شعب الجبارين اعلموا أيها الرفاق الأعزاء يا رفاق الجهاد والرباط في ارض فلسطين العروبة والإيمان إن أخوانكم ورفاقكم في عراق العروبة والإسلام مازالوا ينظرون إليكم بعين ملؤها الإصرار النابع من الإيمان النقي الصافي بالله العلي العظيم وبوعده الصادق الذي لا يخلف وعده وإنكم ما زلتم الهدف الأسمى من وراء جهادنا وان قضية فلسطين ستبقى عندنا على الرغم من كل ما نواجهه من عتو ستبقى هي القضية ألمركزيه لنا.وان تحرير فلسطين سيكون بعد تحرير بغداد مفتاح النصر والعزة لأمة العرب والمسلمين إن شاء الله تعالى .. و ما النصر إلا من عند الله ناصر المؤمنين الصادقين.

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ٠٦ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٣ / أذار / ٢٠٠٩ م