أمريكا والغباء السياسي

 

 

شبكة المنصور

الـقـعـقــــاع
كانت أمريكا والى وقت قريب عنصر توازن عالمي بين الشرق والغرب وكانت قوتها مستنفرة في مجال التقدم التكنولوجي والعلمي والتفوق المادي والسياسي والعسكري وكان ذالك في فترة ماتسمى بالحرب الباردة مع الروس وشاءت الخيارات الروسية أن تودي بها إلى التراجع في كافة المجالات الا أنها لم تصل إلى الحد الذي لايمكنها أن تنهض مرة أخرى من كبوتها ومعروفة الأسباب التي أدت بها لذالك وهو غزوها السافر لأفغانستان حيث تم أستنزاف قدراتها هناك مما أدى إلى تراجعها وأستغلت أمريكا هذه الهزيمة وغياب عنصر التوازن الروسي المطلوب فكان لابد لأمريكا أن تبحث عن عنصر توازن جديد فذهبت إلى الخيار الصعب والخاطئء من خلال خلق مناطق صراع وهمية وربطها بمناطق واضحة ومعروفة للتحفيز وأثارة الرعب لدى المواطن الأمريكي للعمل والتنازل عن بعض حقوقه المشروعة بحجة وجود العدو المخلق الجديد فذهبت إلى أكذوبة 11 \ 9 والقاعدة وربطت ذالك بأفغانستان ومن ثم العراق وزورت الحقائق  وغزت أفغانسان بذات الحجة وغزت العراق بالحجج المعروفة وسعت إلى جلب حلفائها الأوربيين وغيرهم على أمل تخفيف الأعباء من جراء العدوان على العراق وأفغانستان فحصل العكس وحصل المقتل وهزمت أمريكا وتدحرجت إلى الحد الذي أصبحت دولة الصومال أقوا منها بكل المقاييس حيث دفعها الحلفاء والأصدقاء إلى التدحرج بشكل أسرع وأن تصل إلى الوادي بزمن أقصر مما كان متوقعا وأستطاعوا بهذا أن يحدوا من أنفلاتها بتشجعها على ماذهبت اليه وأستطاعت من خلال تواجدها الميداني في ساحات القتال من سرقة كافة المعلومات المتعلقة بالأسلحة والمعدات ووسائل الأتصال الأستخبارية واللوجستية وأصبحت أمريكا مكشوفة أمام جميع دول العالم حتى تلك التي لم تساهم بشكل مباشر وعليه فأن أمريكا لم تخسر المعركة والحرب في العراق العظيم-العظيم بفعل العراقيين الأصلاء فقط وأنما جاءت الخسارة متراكمة سياسيا وعسكريا وأقتصاديا وهاهي اليوم تنهزم من العراق وغدا سوف تهزم في أفغانستان وهي ماضية في التدحرج وبعد كل الذي حصل ألا يعد الذي فعلته ووصلت اليه غباءا سياسيا !!! ؟؟؟؟.
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٢٩ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٦ / أذار / ٢٠٠٩ م