القرار الستراتيجي

 

 

شبكة المنصور

الـقـعقــــأع

بدون الخوض في مقدمات الغزوا الأمريكي الغاشم للعراق .. وقد وقع العدوان وبدأ الأجتياح البري...وعلى الرغم من عدم تكافؤ المعركة من حيث العدة والعتاد الا أن القيادة العراقية وضعت خطة ملائمة في حينها وهي أعاقة تقدم العدوا وأيقاع خسائر في صفوفه ومهما كانت نوعيتها وكميتها ألا أنها ضرورية لعدم ترك المجال للذهاب إلى حيز الخوف من عدم قدرة الجيش العراقي على أدارة المعركة ولو بحدودها البسيطة ...

 

وحينما أشتدت المعركة بعد الوصول إلى العاصمة بغداد .. وحينما  دارت معركة المطار وما دار فيها من قتال ونوع السلاح ( النووي الغير تقليدي ) الذي أستخدمته أمريكا ... فكان لابد لمن يدير المعركة والذي هو الرفيق الشهيد صدام حسين رحمة الله عليه فكان القرار واحد وهو يعتبر القرار الستراتيجي أما الذهاب إلى تقديم المزيد من المقاتلين والنتيجة معروفة امام نفس السلاح الذي أستخدم في معركة المطار وفي أبعد من ذالك أذا لم تتمكن القوات الأمريكية أحراز تقدم في أرض المعركة فأنها سوف تستخدم النووي التقليدي وبقصف المدن الريئسية مثل بغداد والبصرة والموصل وأذا ماحصل ذالك معنى هذا أن يدفع العراق خسائر باهضة في الضحايا من عسكريين ومدنيين وبالتالي تكون نيجة المعركة في الأخر أستسلام وهزيمة للجانب العراقي مقابل أمريكا وعند هذا تكون المنطقة برمتها قد أنهارت أمام قساوة وجبروت أمريكا أو أن تتخذ القيادة العراقية قرار هو يعتبر القرار  الستراتيجي الصعب وهو ببساطة تفرقوا وتحولوا إلى مجاميع صغيرة غير ظاهرة تستخدم طريقة الكفاح الشعبي المسلح بحيث لاتعطي الخصم المبادرة وتحويل المبادرة والمباغتة بيد المقاومين الأحرار وعلى مدى  زمن ليس بالقصير وهو أفضل من الحالة الأولى وهذا ماأثبتته الأيام اللاحقة وهو القرار الذي وضع أمريكا في مستنقع العراق وبعد حوالي ستة سنوات من المنازلة كانت النتيجة واضحة للمتتبع للمعركة العراقية الأمريكية وأن هذا القرار أصبح الستراتيجية المتبعة والتي تنتهجها كافة الفصائل أو الدول التي تواجه خصومها وما حرب أسرائيل على لبنان صيف 2006 وعدوانها موخرا على غزة كذالك الأسلوب الذي تتبعه المقاومة في أفغانستان الا هي تطبيق لهذا القرار الستراتيجي ... لقد فتح هذا القرار المجال واسعا لوضع الخطط للتغلب على القوة النارية الهائلة ..

 

أن تجزأة المعركة ومدها على الأرض ولزمن طويل فالخاسر سوف يكون المهاجم وليس المدافع والنصر دائما يكون إلى جانب المدافعين أصحاب الشأن مهما طال الزمن وحينما لايجد العدو مناصة الا الأنسحاب أو الموت البطئي المحقق على يد الشعوب المقاومة والتي لاتقبل الذل والهوان ... فيارجال العراق العظيم .. أيها الشرفاء من أبناء علي والحسين(ع) وصدام حسين حقكم اليوم أن تفخروا وتعتزوا بقياداتكم .... لقد وقف الحسين شهيد الطف في وجه الظلم والطغيان بالأمس حتى أصبح النموذج في التضحية والشهادة .....وقد تكررت الصورة في القرن الحادي والعشرين بنموذج الشهيد البطل ...شهيد العراق الصامد والأمة العربية الخالد وليبقى صدام خالدا مادامت الأمة خالدة .

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الاربعاء / ١٦ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١١ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م