تأملات / ذئاب الامس واليوم .. وغفلة الرعاة

 

 

شبكة المنصور

سمير الجزراوي

من ابدع قصص الامس واليوم وستكون للغد ايظا هي قصص التي تحكي عدوانية الذئاب على حظائر الرعاة .وبين ترقب الذئاب لفراسئهم وغفلة ونعاس الرعاة تضيع الغنائم ,وتبقى الذئاب ترصد الحضائر العامرة ويستمر الرعاة ضائعين بين ضربات كؤؤس الخمر و هز الاجساد وكل يوم يمر تتقرب مراصد الذئاب ويزداد الرعاة تيه بين خديعة وغفلة وتراجعا عن ابراج الحراسة , وكنا نتألم ونتحسر وتتقافز اسئلتنا لتتعانق مع امنياتنا وكانت صغيرة كما نحن اطفال في اعمارنا وتجيبنا الجدة أو الام أو الاب :يا اولادي لا يغير الله ما في قوم حتى هم يغيروا ما انفسهم ,ولكن الامل يا اولادي في هولاء الحراس في اخ شجاع وقادربقوة من الرب ومؤمن ليوقف أولا زحف الذئاب لحضائر خرفان الاخوة و من ثم يدفعها بعصاه بعيدا عن الحضائر ويتقدم نحوها ليسلخ الغنائم من بين انيابها وبعصاه يخرب تحصيناتها ويرعبها  و لكنها تبقى ترصد غفلة أو نوما للرعاة أو شيطان يحرك الاخوة على شجاعهم ليعيدوا الكرة  وكما قلت تبقى في نفوسنا البريئة كاطفال معلقة وندعوا رب السماء و الارض ان يحفظ هذا الاخ ليحرس اغنام الحضائر من طمع المتربصين الطامعين....

 

وهكذا كبر الاطفال وكبرت معهم الامال والدعوات ليحفظ الله سبحانه وتعالى ارض الاجداد والاباء ارض العرب من الذئاب الطامعة التي لا زالت متربصة بخيرات الامة وخاصة بعدما خان وغدر بعض الاخوة باخوهم الشجاع وهو يدافع عن العرض ..اغتالوك يا عراق البعث شلة من الاغبياء واغتالوا بك الحارس والمدافع عنهم وعن مالهم وحرائرهم وكم هي بعد تكون الغفلة..تخلوا عنك الجبناء وانت تحارب قطيع الذئاب الطامعة واليوم منها ما استقر في حضيرة العربي ومنهم ما تجراء ليقتطع بعض منها ,وتحولت الحضيرة و ما فيها مال مباح والقوي الذي يأكل من مال العرب....اقول إنا هذا واستغفر ربي على ما قلته وما ساقوله لان هذه القصص اصبحت حقيقة حية ,فها هي أمريكا تحتل ارض العرب وتتاجر بثرواتهم واستطاعت و بمكر الذئاب ان تجر بعض العرب ليطعنوا عراق البعث ويفتحوا باب الحضيرة ليدخل المحتل ويجرح الاخ المدافع عنهم وتفترش كل الحضيرة امام المحتل ولكن ارض الانبياء حولت ودعاء الامس إلى اشبال ومن ثم إلى اسود اليوم وهاي المقاومة العراقية البطلة تجرح في جسد الذئاب و تدمي اجسادهم وتقريبا وصلوا للحد الذي بدءوا يلعنون اليوم الذي دخلوا العراق الارض التي انجبت الشهداء الابرارويتقدمهم  سيد الشهداء صدام حسين وطه الجزراوي واسراهم فك الله اسرهم ويتقدمهم طارق عزيز وكل المناضلين ممن استقينا من فكرهم وتعلمنا من نهجهم وكل البعثيين والمقاومين الابطال ومن العراقين الشرفاء.. أقول أمريكا الطامعة ضاقت طعم ضربات المقاومة و من الحقائق وهي ليست بفلسفة لانها واقع حقيقي بان الطامع المغرورلا يتعظ من صرخات والم الطامعين الاخرين بل وكما هي اخلاق الذئاب عندما ينجرح احدها يتجمع القطيع و يتدافع لتمزيق الجسد المجروح .وامريكا اليوم جريحة بفعل ضربات المقاومة البطلة وهي راغبة في الانسحاب وجر جراحاتها معها وايران الطامعة تريد ان تبني على الهزيمة الامريكية في العراق زحف باتجاه توسيع ارضها و بحلم امبراطورية الصفويين والفرصة مناسبة لها فهذا هو حال المحتل الأمريكي وعامود الببت العربي عراق البعث جريح فتهديدا ووعيدا بالعرب وهم يكيلون بالاطنان من الاحتجاجات والتصريحات والتي لا تخرج باي موقف والطامع الفارسي يعرف ذلك تماما .والا بماذا نفسر تصريحات المسؤولين الايرانين سواء ما يخص عائدية الجزر العربية (طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى) لايران وهي الان محتلة من قبل ايران في 29 تشرين الثاني من عام 1971 وهي عربية و تعود لسيادة الامارات العربية,أو فيما يخص البحرين وهنا يتطلب الوقوف ففي مقالة كان قد كتبها حسين شريعتمداري وهو رئيس تحرير صحيفة كيهان في تموز 2007والذي كرر تبعية البحرين لايران واليوم يخرج علينا علي اكبرناطق نوري عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران بان البحرين هي الولاية ال 14 في ايران,

 

وقد قوبلت هذه الوقاحة الايرانية بعاصفة من الانتقادات العربية والاقليمية و الدولية,ايظا زيارات لرؤوساء وملوك عرب للبحرين وبعد ذلك سينتهي الموقف لننتظر تصريحات اخرى و من ثم لنتحتج والعالم معنا و كأننا تحت المطرقة الايرانية وهي في كل مرة تقوم بجس النبض وعندما تتاح لها الفرصة سوف لا تتاوانى عن نتفيذ اطماعها ,ودليلي هو احتلال ايران للجزر العربية بعد الانسحاب البريطاني منها,ونحن وبعد ما تقدم ايران على احتلال البحرين أو اي شئ من هذا القبيل سوف يذهب العرب ليطالب ويحتج و كما هو الحال في فلسطين و الجزر العربية الثلاث, ولكن لنقف ونتفحص ما الذي الذي فعله يا عرب عراق البعث فقد تصدى للاطماع الايرانية بالارض العربية وحيث كان التخطيط الايراني في عام 1979 هو احتلال العراق وبذلك يسكت (خسئوا) صوت المقاومة العربية والمواجه لاطماعهم ولكن انتصار العراق في 8-8-1989 اربك الملالي والمخطط الامريكي معا ,والتقيا مرة اخرى في عام 1991 للاجهاض على العراق وفشلوا مرة اخرى وكرروا محاولتهم بالتهيئة المسبقة وكان ذلك بحصار شامل دام 13 سنة ومن ثم غزوه في عام  2003وحولوا العراق إلى ساحة للصراع بين المحتلين الايراني و الأمريكي ووقود هذا الصراع شعبنا الأبي ,

 

وهم يريدون تقسيم العراق حتى لا يعود عراق موحد قوي ويمكن ان يقف أو حتى يزعج المحتلين في اطماعهم و في نفس الوقت يكسرون الارادة العربية وخلق روح الاحباط في النفس العربية وليستطيعوا وعبر ابواقهم الاعلامية ان يفقدوا العربي من التطلع نحو التحرر و العيش المستقل وتماما كمايفعل عملائهم في المنطقة ما يروجون من استحالة اقامة الامل العربي في وحدة الامة بعدما تأمروا وبكل قوة على افشال وحدة القطرين المصري و السوري في عام 1958وكذلك التامر على كل المشاريع الوحدوية لايصال العربي لليأس من حلم الوحدة (خسئوا وخسئت امالهم المريضة) .ان اهداف الامة العربية في الوحدة والحرية والاشتراكية ليست مرهونة برضاء الطامعين أو الغزاة انها مرتبطة بحاجة الامة في تحقيق هويتها وشخصيتها بين امم وشعوب العالم وكذلك بما تمتلكه الامة من قدرات نضالية و منها حزب البعث العربي الاشتراكي حامل الايدلوجية العربية الثورية والقادرة على استيعاب الحركة التاريخية لامة العرب وتمثيل الامة في مجمل طموحاتها ...واخيرا على امة العرب ان تستوعب من درس احتلال العراق والفراغ الذي تركه العراق المستقل القوي والموحد وبالتاكيد سيدرك عقلاء العرب من الحكام حجم الخطاء أو الجريمة التي ارتكبها بعض العرب في تسهيل دخول قطعان الذئاب للحضيرة العربية وان يعملوا لاعادة الاخ إلى حمايتهم وهذا يتأتى من خلال دعمهم للمقاومة العراقية البطلة .وان تباشير النصر اراها أولا من خلال صراخات الذئاب وجراحهم الدامية وثانيا من الفوضى الذي احدثه المحتل في العراق وكذلك من فعلة المحتل القذرة في اخلاله لموازين القوى لصالح اعداء الامة الكيان الصهيوني والنظام الايراني ...وما النصر الا من عند الله العلي القدير.. امين                                           

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

السبت / ٢٦ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢١ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م