تأملات
الانتخابات والحلول السياسية ..
نتيجة ام ستراتيجية

﴿ الجزء الثاني

 

 

شبكة المنصور

سمير الجزراوي

وهنا يتبادر في ذهني وهل الانتخابات التي فرضتها امريكا في العراق والتي هي الان تعتبرها كجزء من مشروعها الذي جاءت به للعراق ,و بنفس السياق هل ان الانتخابات  المقبلة والتي ستجريها في افغانسان والاستعدادات لكرزاي وهو يمثل المحتلين ولايمثل الشعب الافغاني لا من قريب ولا من بعيدو الان في اوجه الاستعدادات وبنفس القواعد التي اعتمدتها في امريكا والتي اتاحت لمجرم مثل بوش ان يعاد انتخابه لولايتين متعاقبتين اعتقد هنا  التبرير الامبريالي بسيط سوف يتحمل هذا النوع من الخطاء ان تكرر بتخلف الناخب وحداثته في التجربة الديمقراطية هذا ممكن عند المحتلين بحجة ان دول العالم الثالث لازالت اكثر دولها لم تعيش (الديمقراطية) طبعا المقصود بديمقراطية المحتلين والتي تكون نسبة الاخطاء فيها مسموح ولغاية 100% ومن ثم يتناقص ويقل نسبة الخطاء المسموح به الى 100% و ثم يقل ليصبح 100% (مع الاعتذار لمقدم البرنامج التلفزيوني القوة العاشرة) وهذا لانها ديمقراطية تصدرها بل تفرضها امريكا فهي بالضرورة كاملة الديمقراطية وعلى العالم ان يصبر على تطور هذه التجربة لانها حديثة على الشعوب واكيد لا احد يتجراء ان يقول انها طارئة كل الاخطاء التي ترافقها هي ضريبة للنضوج وحتى ان وصلت القرابين التي تقدم في هذه التجربة المفروضة الالاف من الشهداء والملايين من المهجرين والارتقاء بدرجة الفساد الاداري والمالي الى الدرجة الثانية في العالم كذلك تدمير كل انواع البنى في جميع مجالات الحياة ان ذلك يستحق في سبيل ان تنجح ديمقراطية السيد الملزمة..

 

اذن كيف يمكننا ان نتصور ان اعادة انتخاب بوش كان جزءا من العملية الديمقراطية ,وانا البسيط في السياسة اقول ان كان في امريكا قانونا او تشريعا يحق بموجبه لاي رئيس امريكي ان يرشح نفسه لولاياة رئاسي ثالثة انا اتسال هل كان من الممكن في بلد الديقراطية الاول ان يعاد انتخاب بوش للمرة الثالثة.وهل يعني هذا ان الشعب الامريكي عندما اعاد انتخاب بوش كان مقتنعا بسياسته الانتقامية.؟ام ان الناخب الامريكي قد تعرض لحملة تضليل وتشويه وفي بلد الديمقراطية الاول.والاماذا يمكن ان يفسر ان يعاد انتخاب مجرم اعلن عن برنامجه الانتخابي من بداية ترشيحه للرئاسة الامريكية وادخل الولاياة المتحدة ومنذ توليه الرئاسة في مواقف متشنجة مع العالم وحتى مع اصدقاء الولاياة المتحدة الامريكية نفسها ؟ 


وبالتاكيد وحسب الثوابت و المفهوم الديمراطي الغربي ان الناخب الامريكي لديه كل الحقائق عن المرشحين وخلفية تفكيرهم وبالاخص عائلة بوش. فبوش الاب معروف لدى الامريكين في سلوكه ونهجه في الحكم فالذي فعله في العراق ومساهمة اجهزته الدعائية في اختلاق لقضية الاطفال الخدج في الكويت اشمئز منها المجتمع الامريكي و العالمي بعد ان تبينت الحقيقة.اقول اين الكفر وليس العيب في ما يسمونه بالديمقراطية في الغرب ؟

 

ومن هو المسؤول الحقيقي عن وصول رئاساء مهووسون بقتل الشعوب وتدمير امم.هل العيب في المؤسسة الديمقراطية الغربية او في الناخب لجهله وتخلفه في ممارسة الديمقراطية المصممة له او في ان هنالك مؤسسات سياسية ومالية هي التي تتحكم في العملية الديمقراطية والمواطن الامريكي اسيرلقوة المال واللوبيات  ؟ان هذه الاركان الثلاثة ان صحت التعابير هي المسؤولة عن هذا الاجرام.ولااعتقد ان المسؤولية تخرج عن هذه الاركان الثلاثة... ودعائي لرب السماء والارض وكل الحياة هو المخلص ومنقذ الشعوب المظلومة وسيبقى معها... امين .

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الاربعاء / ٢٣ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٨ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م