نافذة / تداخلات في المفاهيم والقيم ( ٢- البعثية و الحزبية  )

 

 

شبكة المنصور

سمير الجزراوي

وانأ اطل على كتابات بعض من اساتذتي الرفاق من نافذة القلب و العقل لانني تعلمت و لازلت اتعلم من مدرسة الحياة البعث الخالد و من اساتذتي وخاصة المجاهدين الذين يكتبون في صفحات الشرف التي اشكرربي ان اتاح لي الفرصة ان اشارك ببعض المساهمات البسيطة فيها و تشرفت كثيرا و كثيرا عندما اجد اسمي متخندقا مع هذه الاسماء الشريفة و المناضلة واحس بفرحة باصطفاف كتاباتي مع عمالقة الوطنية و بنفس شعوري وانأ اقف امام قيادتي ولمرات وهم يضعون بايديهم الكريمة انواط على صدري, صدري الذي انتفخ بحب العقيدة و القائد و الوطن وكان تطريزا لصدورنا بهذه الانواط واليوم احس بنفس الشعور عندما ارى كتاباتي البسيطة تصطف مع اساتذتي من الرفاق الاعزاء ..سلمت العقول والايادي البعثية وكل العراقين والعرب الشرفاء...


لاحظت وارجوا ان يقبل مني هذه الملاحظة البسيطة الرفاق باستخدام كلمة (البعثي و البعثيين) وخاصة في مقالات الاخيرة للرفاق الاعزاء في الرد على دعوة هذا المالكي ..انا أقول كلمة (البعثية)كبيرة جدا ,


(أولا)-فهي لا تعني كل من انضوى في تنظيم حزبنا حزب الامة الخالد البعث العربي الاشتراكي.فالانتساب غير الانتماء ,فقد يظهر في الحزب قيادين من لم تتفاعل البعثية في ذاتهم وهم من الاستثناءات ,ففي مراحل نضال السرية للاحزاب الثورية وبحكم الاصطفاف المعارض للحكم يمكن ان تتسلل بعض العناصر الانتهازية إلى صفوف الاحزاب الثورية وبعد استلام الحزب للسلطة تتكيف هذه العناصر مع المسيرة ولكن وبحكم الثورية تتساقط بعض من هذه العناصر والتي قد ينطبق عليها بالانتهازية , البعض الاخر يساير مسيرة الحزب الثوري وبحكم الامتيازات التي اكتسبهابسبب ماضيه في مراحل النضال السري ولكن مع أول كبوة للحزب تظهر علامات الشيخوخة الحزبية فاما ينقلب لخسارته للامتيازات أو يحاول ان يفرض نفسه كضرورة تاريخية لمعالجة كبوة الحزب و يجتهد و يبداء بالتمرد على القيادة الشرعية ويستغل الوضع السلبي الذي قد يعيشه الحزب ليستغل ذلك و يبداء بالمجاهرة بنقدها و قد يصل به الامر للتجريح وبالطرق اللاشرعية أو حسب انظمة الحزب المعمول بها وينشق وللاسباب شخصانية ليس الا.


(ثانيا)- بالمقابل قد تتسلل إلى الاحزاب الثورية بعض العناصر الانتهازية اثناء تسلم الحزب الثوري للحكم ,وقد يتسلق البعض منها إلى مراكز قيادية مستفدين من ظروف حزبية أو ظروف تتعرض لها الدولة. و مع أول تجربة قوية يتعرض لها الحزب تبدا هذه العناصر بالتبرء من الحزب ومن ارتباطهم به و بحكم انتهازيتهم يتحولون إلى قوى معادية .اذن فيما يخص حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي لايمكن لرفاقنا ان يطلقوا على من احترف في خدمة القوي ان نسميه (بعثيا), ولا من امتهن النجومية عبر الفضائيات لينتقد الحزب و صاحب نعمته بان نسميه بعثيا. ولا من ارتد عن الحزب و انضوى تحت هذه (اللملومات )و التي تسمي نفسها احزابا وباع شرف ارتباطه بالحزب نسميه بعثيا.فاما ان نسميهم حزبيون سابقون أو نطلق عليهم وبكل شجاعة مرتد ونحكم عليهم بنصل سيف العقيدة , نعم وبهذا الوضوح, المهم ان لا يتعود القراء على ان يقرءو كلمة البعثي تطلق على مناضل مقاوم وفي نفس تطلق على مهزوزين غادروا المسيرة البعثية , و لهذا لنتفق و يتفق معي كل الرفاق الكتاب ان لا يطلق من ارتد وترك منصة الشرف و يلبي دعوة المالكي بعثيا..


انهم حزبيوا المراحل..وانتهازيوا الفرص..


إما البعثي فهوالذي امتلاء قلبه بالحب لشعبه وامته و العالم .و كما قال القائد المؤسس القومية حب قبل كل شئ..البعثي هو الانتماء للفكر القومي قبل الانضواء في التنظيم .. البعثي هو الذي تزوج الفكر زواجا كاثوليكيا و بوعي كامل لهذا الارتباط المقدس ... و ابدا لايتاثر البعثيين بالذين يتساقطون في هذه الايام ولان البعث حقيقة و حاجة امة وهما الكفيلان باستمراره و ليس هو حزب مؤسساتي اقصد لم ينشاء لحاجة مؤسسة وينتهي بزوال هذه المؤسسة .وقوانين المحتلين والعملاء كقانونهم (الاجتثاث)لا يجب ان نعطيها اكثر لئلا نحوله من تفاهة و جهالة وحقد إلى موضوع يلتفت العقلاء و يقتطعون من وقتهم لقراءته..تبا لهم وخزعبلاتهم انهم مجموعة من السحرة و المشعوذين وحتى اسيادهم وصلوا الان بقناعة ان هولاء الصغار قد حان نومهم ...ارجوا ان لانستخدم  كلمة البعثيين الا على المناضلين الابطال الذين يحملون البندقية و القلم .ومن الرب التوفيق ... امين

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ١٣ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٠ / أذار / ٢٠٠٩ م