نافذة  / الرقص .. على جراح العراقين

 

 

شبكة المنصور

سمير الجزراوي

ان تمدد النفوذ الايراني في البلدان العربية لا يعزى الىتحفظات مذهبية او طائفية,وان كان المراقبون المعنيون بالشان الايراني يقرون بان مضي ايران في توسيع رقعة نفوذها لابد ان يقود في نهاية المطاف الى تقاطعات سوف تصطدم بالتحفظ العربي بالدرجة الاساس والتحفظ المذهبي ثانيا وهذا بدوره سيزيد من احتمالات الصدام وهذا ما حصل مع العراق في عام 1980.وبالتاكيد ان هذا التمدد الذي هو في حقيقته ترجمة للاطماع الايرانية واعادة الامجاد الفارسية  السابقة,وايران لم تكتفي بالتمدد في السنين الاخيرة وخاصة بعد احتلال العراق بل طورته الى التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية وهذا ما برز في تأثيرات النفوذ الايراني في لبنان  بجرالاطراف والاحزاب اللبنانية الى صراعات مع بعضها وتصعيدها

 

وتعقيد الموقف السياسي فيما يخص توزيع النفوذ وتشكيلات الدولة و مؤسساتها وهي في الحقيقة تجاذبات بين نفوذ الاجنبي الامريكي و الايراني وهي اجندة مشتركة بين هذين النفوذين والامر الذي سوف يساعدهم في التدخل بقوة في الشأن اللبناني .والدور الايراني في خلق الاضطربات في شرق السعودية باستخدام الطائفية و المذهبية  يتصاعد في حجم تأثيره على السعودين ومن ثم تطويره ليصبح مركز ضغط على السياسة السعودية اذالم يأخذ الامر بمحمل الجد في احتوائه و ما مبادرة ملك السعودية لاطلاق سراح البعض منهم الذي حاول ان يربك الوضع الامني السعودي الامحاولة لسحب البساط من تحت الايرانين  ,وجراءة تصريحات بعض المسؤولين الايرانين تجاه البحرين يدل على ان الاطماع الايرانية سوف لن تقف عند المناطق التي فيها خلاف بل ستمتد الى العمق العربي,وان  تعالي الصوت الايراني القبيح بالتمسك بالجزر العربية الثلاث ومحو هويتها العربية امام تراخي عربي لا يتعدى بالتنديد والاستنكار الادليل اكيد على ان ايران تفكر جديا التوسع على حساب الوجود العربي و ما هذه التصريحات الالتجس حجم ردود الافعال تجاه اطماعها,وتجرئهم في تغير طوباغرافية جزيرة ام الرصاص تمهيدا لضمها لايران بعد عجزهم في ذلك امام اسود الرافدين اثناء الحرب العراقية الايرانية الا ان المخطط الايراني يتعدىالتغلغل الى الاحتلال,و  كل ذلك يعطي الحاجة العربية للصوت والفعل العراقي القومي في التصدي للاطماع الايرانية الذي كان في العراق الحر بنظامه الوطني وبابعاده القومية. ان هذا التمدد الايراني وتجرائهم و قباحتهم جاء بعد ازاحة البوابة الشرقية العراق العربي وتنصيب سياسين بيعت ضمائرهم وشرفهم الوطني من يوم خيانتهم للعراقين و العراق..وتأتي زيارة المجرم رافسنجاني للعراق لتحمل مضامين تستنبط من ما جاء في اعلاه فهي :


1-    تحدي كبير لمشاعر العراقين الذين خاضوا حربا ضروسا مع حكم الملالي ومنهم المجرم رافسنجاني و الذي كان على رأس القوات المسلحة في حينها.


2-    ممارسة سلوك الفرض من قبل المحتل على المحتل وكما هو الحال في الفرض الامريكي على حكام المنطقة الملونة فالامر سيان للقابعين في المنطقة الملونة ان جاءتهم الاوامر من محتل امريكي او ايراني.وان رافسنجاني جاء الى بغداد ومعه جملة من الاملاءات ومنها تسليم منظمة مجاهدي خلق المعارضة لملالي ايران.


3-    اعطاء رسالة للامريكان بان ايران ستكون في العراق بشكل كامل بعد انسحابهم وعليهم ان يستعدوا للتعامل مع هذا الواقع الجديد في العراق الغني بالنفط وشريان اساسي للغرب.


4-    اذا كان هنالك في العراق من قوى او شخصيات تعارض الوجود الايراني فأن رافسنجاني في زيارته يؤكد نوعية العلاقة بين المحتل الايراني و اتباعه في المنطقة الملونة.


5-    ان الخوف الايراني من عملية المصالحة الحقيقية نابع انها قد تؤدي الى ازاحة عملائها من الحكم فزيارة هذا الرفسنجاني لتؤكد بان الدعم الايراني لعملائها حاضر في اية لحظة وان الامريكيون منشغلون فقط بكيفية الانسحاب و ما عاد يهمها  التغلل الايراني مجددا.بل هم راغبون بذلك لتوريط الايرانين في الواقع العراقي المقاوم لاي تدخل اجنبي والذي حمل امريكا خسائر بشرية و اقتصادية كبيرة ولادراك الامريكي المتأخر بان المقاومة العراقية البطلة ستحارب المحتل الجديد وتضعفه وتشاغله وهذا يقع ضمن الاستراتيجية الامريكية الجديدة في احتواء ايران و ابعادخطرها عن مصالحها في المنطقة.


6-    انها اشارة للعرب بأن بوابتهم الشرقية التي حمتهم قبل 21سنة الان هي في القبضة الايرانية (خسء)هذا المجرم لانه فاته الكثير ومن هذا الكثير ان العرب يعرفون ويسمعون برجال المقاومة العراقية الذين اجبروا المحتل الامريكي ان يفكر بالانسحاب من العراق وعندما زاد رجال المقاومة العراقية الضربات اجبروا المحتل ان يدخل في مرحلة الانسحاب ,وهاهو الرئيس الامريكي يعلن ذلك ,وسوف يزيد الرجال الرجال من ضرباتهم للمحتل حتى يترك العراق نهائيا,فيا رافسنجاني ان رجال البعث الذين لا يزالون ينغصون عليكم فرحتكم بعملائكم في العراق ,اسمع ايها المجرم ان البعث موجود و لايضره قوانين حلفائكم بما اسميتموه ب(الاجتثاث).واعلم ان الشمس ستشرق على العراق مرة ثانية ان شئتم ام ابيتم ,والله اكبر..


7-    يريد هذا الرفسنجاني ان يقول ان مستقبل ايران قوة اقليمية ولتستعد دول المنطقة والعالم ان يتقبل هذا الواقع وابداء التفاهم معها و التعامل معها على هذا الاساس فيما يخص برنامج ايران النووي ولهذا كان عملاء ايران يريدون ان ينظموا استقبالا شعبيا لرفسنجانهم ليجير هذا الاستقبال لصالح ايران و لكن العكس هوالذي حصل حيث خرجت المظاهرات واعلنت الاحتجاجات ضد زيارة هذا الرمز الاجرامي في ايران.


8-    هي رسالة لتركيا بان لايران نفوذ في المنطقة وباقوى دولة عربية وهو العراق,وان زيارة قطب كبير في حكومة الملالي اشارة على ان التأثير الايراني موجود وبالرغم من الممانعة الامريكية الكاذبة لذلك.


ان جروح الشعب العراقي كثيرة من حكم الملالي وغدرهم واضح سواء في عدوانهم على العراق في 4-9-1980ونشوء نزاع و ليصبح بعد ذلك حربا ضروسة وبسب التعنت الايراني استمرت 8سنوات ,وغدرهم في ارسالهم لاسراب من المخربين و بالتنسيق مع الامريكين بعد الحرب على العراق في عام 1991ودورهم وهم الدولة الجارة المسلمة في تطبيق الحصار وبكل دقة ضد شعب العراق بحجة تطبيق القانون الدولي وشعب العراق المسلم يموت منه العشرات يوميا,وكذلك دورهم في الغزو الامريكي للعراق في 2003ومن ثم المساهمة في تدمير العراق بسلب و نهب خيراته ولغاية اليوم.ولم يكفي العملاء تدمير و قتل و تجويع شعبنا الابي بل تجرء هولاء الاوغاد باستقبال قتلت اباء و ابناء شعبنا وتدنيسهم لمقدساتنا ,فاي زمان هذا يا ....


وعذرا لقيادة العراق الشرعية ورفاق الدرب من افتراضاتي التالية وهي لمجرد الكشف عن الحقيقة...
اقول انتم قتلتم شهداء العراق وفي مقدمتهم سيد الشهداء صدام حسين وبذرائع كاذبة و منها ما اسميتموها بالمقابر الجماعية وهي مختلقة واقول على سبيل الافتراض ان صح ذلك و بحكم غيرتكم حكمتم على شهدائنا فماذا تسمون هذا القاتل رافسنجانكم الذي قتل الكثير من شهدائنا في القادسية الثانية ؟ الا يستحق القتل ,ووفق شريعتكم بان قاتل العراقين هو قاتل!ام هذا سيدكم وهو معصوم من المحاسبة يا دجالون واولاد الدجالون ان جريمتكم في قتل العراقين الشرفاء من ضباطنا الابطال ورفاقنا النجباء تستحقون عليها محاكمتكم ولكن ان تتجرءو يا صهاينة ومجوس وتأتون بسيدكم المجرم ويدنس ارض العراق الطاهرة وتستقبلونه بحفاوة استقبالكم للفاتحين وهو يبتسم ويستخف بمشاعر العراقين وعلى ارض الاسود وعرين البطل الشهيد صدام حسين فهذا امر سوف لن ولن يغفر لكم شعب العراق والايام القادمة ستشهد محاسبتكم على هذه الخطيئة .
ومن رب السماء والارض الديان العون ونصرة العراق ...امين

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الخميس / ٠٨ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٥ / أذار / ٢٠٠٩ م