ستجهض المقاومه البطله الورقه الاخيره لصفحات الاحتلال وعملاءه ( صفحة المصالحه )

 

 

شبكة المنصور

علي البغدادي

مر الصراع التأريخي بين شعب العراق والاحتلال الصهيوامريكي  بعدة صفحات بدأ من العدوان الثلاثيني عام 1991 وصفحة الغدر والخيانه  الى الحصار الظالم وصولا الى احتلال العراق في 9/4 بمشاركة دول عربية واقليميه وفي ظل عدم تكافئ ميزان القوى التسليحي ومع احتلال بغداد وانطلاق اولى شرارة المقاومه الشعبيه التي جعلت الغزاة  يترنحون امام تصاعد ضرباتها وخاصة بعد معركة الفلوجه ووصول عمليات المقاومه  بعدها الى177 عمليه في اليوم وهو رقم يعبر على قدرات هائله للمقاومه البطله امام اكبر قوة في العالم وعن تهيأة عظيمه لمستلزمات صمودها وتوفير السلاح لها , الامر الذي دفع الادارة الامريكيه الى استخدام الاساليب القذره لايقاف هزيمة قواتهم ففعل نعروبونتي ما اشتهر به وأجج الصراع الطائفي بأدوات فارسيه وهي المرحله التي فتحت آفاق واسعه للتعاون بينهما توجت بمراحل لاحقه بلقاءات مباشره لاول مره في بغداد وجاءت لجنة بيكر هاملتون لتثبت هذا الخيار مع اشراك دول مجاوره اخرى .ومع نهاية ولاية  المجرم بوش باشرت الادارة الامريكيه الجديده انقاذ قواتهم المنهاره والتي بلغت خسائرها اكثر من 40 الف قتيل و80 الف معوق وجريح و6000 حالة انتحار وعشرات الآلاف من المرضى النفسيين وحالات هروب بألالاف الى كندا وغيرها فأعلن رئيسها الجديد عن خطة هروب قواته ولكن هذا الهروب يراد معه تأمين مصالحهم قدر مايتمكنون بالاعتماد على الامعات التي جاءت معهم بعد ان اجرو لها عمليات تجميله فاشله بما سميت بالانتخابات والدستور وغيره من الاكاذيب التي لم تنفعهم وآخرها المصالحه .

 

لقد اصبح  التوافق الايرني الامريكي واضحا جدا  وهناك اكثر من مؤشر جديد  على ذلك منها دعوة ايران للمشاركة بالمؤتمر الخاص بأفغانستان وتقرير الاستخبارات الامريكيه الى الكونغرس الايجابيه عن الملف النووي الايراني هذا اليوم  اضافة الى زيارة رفسنجاني الى العراق وانباء لقاءاته مع مسؤولين امريكان اما هل ستتوقف التهريجات بين الطرفين فنقول بالتأكيد كلا لانها تخدم الطرفين حيث ستبقى ايران البعبع بالمنطقه وهو ما سيعني استمرار حلب دول الخليج من الامريكان  بما فيها صفقات اسلحة بمليارات الدولارات في المقابل سيبقى الخداع الذي تمارسه ايران كزعيمة لمعاداة الشيطان الاكبر لتنفيذ اجنداتها التي لاتتعارض مع المصالح الامريكيه بل تتفق معها في تفتيت الامة العربيه عبر دعواتها الطائفيه  . لذا سيكون دور ايران في هذه المرحلة  المساعدة في تأمين انسحاب للقوات المحتله سواء الامريكيه او البريطانيه ودعم الامن في العراق  من خلال اذرعها المتعدده بما فيه اطلاعات وفيلق القدس وعملاءها ودعم المخطط الامريكي التوافقي معها  بالعراق وهي التي اصبحت  تؤثر بأغلب المجالات سواء السياسيه او الامنيه او الاقتصاديه .

 

ان طرح المصالحه هو بحد ذاته تعبيرا عن الفشل والعجز الذي يمر به الاحتلال وعملاءه وهو في اطار الحلول التي يسعى اليها لاستخدام آخر اوراقه وقد اعد ادوات مسبقه لهذا العنوان فجماعة يونس الاحمد مثلا اعدوا لهذا الغرض منذ اول يوم اعلنوا فيه عن تمردهم على الحزب واغلب عناصره من المطلوبيين للاحتلال ولانريد ذكر اسمائهم فليس من اخلاقنا  !! فهم بذلك مبتزون اصلا من البلد الذي يأويهم الذي هو ألاخر دخل عملية تسوية الوضع في العراق مقابل تخفيف الضغوط عليه ويلاحظ ذلك  من خلال التحسن في العلاقه مع امريكا والغرب وتسريب معلومات على موافقة سوريا الدخول في حوار سلام مع اسرائيل مما دفعهم  للترويج  ودعم المصالحه وهو واضح من خلال قناة الرأي الفضائيه ...  اذن فأن جماعة يونس لاحول ولاقوة لهم وهذا ليس لتبرير فعلتهم وهم من شاهدوا مواقف قائدهم بأم اعينهم علاوة الى ان  الكثير من رفاقهم لايزالون يقودون المقاومه وفي مقدمتهم امين عام الحزب شيخ المجاهديين البطل عزة ابراهيم الدوري ....  وعلى شاكلة جماعة يونس الاحمد تم تهيأة عبدالامير الركابي ليتم بعدها التطبيل والتهريج عن حسم الخلاف بين العراقيين وسترحب القمه العربيه القادمه بالمصالحه واوربا وتركيا  ويهرب المحتل وقد امسك بخيوط اللعبه ويحريكها حسبما تقتضي مصالحه . اذن فأن المصالحه هي عملية للخداع وكسب الوقت وفي احسن الاحوال هي محاولة ضمن سلسلة محاولاتهم الفاشله  السابقه في احراز اي تقدم ولو كان وهميا ولكن السؤال هل الامريكان اغبياء ليلجأوا الى محاولات محكوم عليها بالفشل والجواب كلا الا أن غوصهم في مستنقع العراق بسبب المقاومه الباسله يجعلهم يتشبثون بالقشه وكما يقول المثل العراقي (الغركان يجلب بكشايه) .

 

واخيرا ولطالما تغافل المحتل  عناصر الصراع الرئيسيه وهو لست بغافل عنها وهي المقاومه البطله والقوى المناهضه للاحتلال ومن ورائها شعب العراق فلن يكتب الى اي عملية ترقيعيه النجاح سيما وان المقاومة في قمة عنفوانها وقوة ضرباتها وتزايد فصائلها والتفاف اغلب الشعب حولها لذا نقول ستجهض المقاومه البطله الورقه الاخيره لصفحات الاحتلال وعملاءه وما على المحتل الا اختصار الطريق والاعتراف بهزيمته والموافقه على شروط المقاومه والتي اصبحنا نراها قريبة جدا بأذن الله .                                                                                      

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ١٤ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١١ / أذار / ٢٠٠٩ م