العراق وغزة سيناريو الحصار واحد

 

 

شبكة المنصور

سعد الدغمان

من منا لم يسمع بحصار العراق؛من منا لم يسمع بقتل مليون ونصف المليون من أطفال العراق على يد سفاح العصر المجرم بوش وأبنه الأرعن وحاشيته التي تبنت سياسة الحصار المجرم خارج الشرعية الدولية والذي فرض على الشعب العراقي لطيلة ثلاثة عشر عاما؛من منا لم يسمع مادلين أولبرايت وهي تقول أن هؤلاء الأطفال يستحقون الموت؛هذا الحصار الجائر والذي أفضى الى أستباحة البلاد وإحتلالها دون الشرعية التي يتكلمون عنها وعن الإرادة الدولية وخارج نطاق القانون  الدولي ليشكل أكبر جريمة في التاريخ تشارك فيها المنظمة الدولية ومنظماتها الفرعية التابعة والتي تبنت الإرادة الأمريكية على حساب حياة الشعوب لتدفع بهم الى الموت ولأسباب واهية حقيرة لايتقبلها العقل البشري ولن يرضى عنها كل من يمتلك رائحة الضمير.


الحصار الذي فرضت طوقه الإدارة الامريكية المجرمة على العراق كان بسبب مايزعمون  أنه أحتلال لدولة قائمة وعضو في الأمم المتحدة  وهي الكويت  على الرغم من أن الحق العراقي واضح في هذا الموضوع كما هو رأي العراقيين جميعا عدا عن شلة الأنس الأمريكية المتواجدة في حضائر المرابع الخضراء؛ لذلك تحركت الشرعية الدولية المزعومة يدعمها أحد الأعراب ويرتب لها فكان ان أدين العراق  وجرى ما جرى ؛وهذا لايعد بعرف الضمير العالمي جريمة يجب أن يحاسب عليها القانون الدولي ؛كما أن أحتلال العراق وهو من المؤسسين للمنظمة المسخ ومجلسها التافه والتي (لاأعلم كيف أن الرئيس الشهيد صدام حسين  رحمه الله لم يسجل أنسحابه من هذا العار المسمى بالأمم المتحدة )؛ لايعتبر جريمة يجب أن تقام لها الدنيا ولاتقعد وتنصيب دمى  تحركها أصابع المخابرات الأمريكية والصهيونية والأقليمية  متمثلة بإيران وغير إيران من الأقزام الذين علا صوتهم بعد أن أستشهد صدام حسين مثل الكيان الصهيوني المسخ الذي أخذ بالتطاول على الأمة وأبنائها  نتيجة رحيل الرجل الى ربه خالدا في عليين ؛حيث لم نسمع أن أحدا تطاول على عربي وقت كان يغلق الباب  بوجه المتأخرين عن موعد الأجتماع في القمة اليتيمة التي عقدها ببغداد وأراد أن يجعل للعرب شأن بين الأمم.


ودمر العراق بتأمر واضح وصريح وعلني لايخفى حتى على الأعمى؛ وأثمر حصار الأخوة الأعداء والذين ناصبوا العراق العداء طيلة فترة حكم البعث ؛إلا أنهم لم يكتفوا حيث لايزال صوت يعلوا من هناك من فلسطين على الرغم من أن الصوت العراقي الها در لم ينطفى وقد أذاق الأعداء مر العلقم من خلال ضربات المقاومة الباسلة ؛ نعم هناك في فلسطين صوت هادر ؛(لذلك أجتمع الخصوم عليه)  نفس الوجوه هي التي تأمرت على بغداد ؛عادت لتتأمر على غزة وأهلها ؛وضرب الحصار وطال الزمن وأهلنا هناك يصرخون  ولا من مجيب  ؛ومنع الحليب  ومات الأطفال ونحن نقول أن المشهد يتكرر ؛وأغلقت الحدود وأزدادت الحالة سوءا على سوء؛أما آن لليل أن ينجلي بعد أن طال ؛ وللقيد ان ينكسر بعد أن ترك أثارا على نفوسنا قبل أيدينا ؛وبعد أن هان من هان فسهل الهوان عليه لا علينا.


ان هذه الإمة لن تخبوا جذوة نارها ولن تنكسر ما دام فيها أبطال أباة مثل أبطال حماس والمقاومة العراقية الباسلة؛ (وليس لنا شأن بالتوجهات)؛ ولن تركع ما دام فيها مدن مثل بغداد وغزة؛ولن نستكين وإن أحرقوا فينا الحجر والشجر؛ولن ننهزم وإن خسرنا كل المعارك فبعدها لابد من أن لنا صولة في معركة أخيرة نكون فيها المنتصرين لامحالة؛لقد حاولوا إرهاب أهلنا في بغداد وسلطوا عليهم شراذم الأشرار وقتلوا ودمروا ولن ينفعهم ؛بل أنقلب السحر على الساحر وهاي المقاومة الباسلة في بغداد المجد هي التي أنتصرت على آلة الشر الصهيوني الأمريكي الإيراني؛وتلك غزة العزة لن تؤخر فعلا يذيق نفس العدو الغادر مر الهوان والهزيمة ؛نحن على أعتاب عهد جديد عهد النصر بأذن الله إن نحن حفظنا الله في قولنا؛ وفعلنا؛ وأخلصنا النوايا؛ وصدقنا في قولنا وعملنا؛وهذا هو مفتاح النصر ؛هم لايعرفوه؛لكننا وعلى الرغم من معرفتنا لمحتواه لم نلتزم به؛فغيب علينا النصر وأدواته لكننا لم نحرم منه بل أجل؛وذلك وعد الله العزيز الجبار حين قال عز من قائل (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) صدق الله العظيم؛وتلك هي عوامل نصرة الله التي إن تمسكنا بها نصرنا الله الجليل في علاه بجنود لا نراها كمات فعل في الفلوجة والمطار وقبلها في أم قصر؛وفي جنين و كفر قاسم وميسلون وذي قار والقادسية الاولى والقادسية الثانية والفاو والبصرة والناصرة وحطين وحين العبور الذي أذل به الله جند الكفر حين عبر الجيش المصري البطل عند سيناء .


أن حصار العراق وحصار غزة ما هو إلا سيناريو واحد يحاول فيه الأعدأء أن يركعوا فينا صوت المقاومة والتحدي أنهم يحاولو طمس أسم الله؛وهذه لن ولن ولن تحدث وأن جاءوا بالعدة والعديد؛وأن أوطاننا لنا لن نبيعها وأن طال الزمن ؛فلا فلسطين ستكف يوما عن الجهد المقاوم ولا كل أرض العراق ستطفى جذوتها لتكون لقمة سائغة للأمريكان وأذنابهم من هنا وهناك ؛ولن يحكمنا من يتمرغ بتراب الذل ؛ولن يفرض علينا مجتمع مارق يرتضي الظلم على أمة العرب والإسلام دون غيرها مايراه من مقررات جاحدة ؛سنقاوم ونقاوم ولن نستكين؛ وسنظل نردد؛وشهيدا يقتفي خطو شهيد؛ حتى ننال حقوقنا أو نموت دونها؛


وكما قال الشهيد الخالد عمر المختار( نحن لن نستسلم نموت أو ننتصر ).


ومثل ما قال الرئيس الشهيد القائد صدام حسين

( وأنا اقول بالروح بالدم أفديك ياأمتي وأفديك ياعراق؛ عاشت فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر ).


بسم الله الرحمن الرحيم
(لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) صدق الله العظيم

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس / ١٧ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٢ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م