جرائم ضد الإنسانية .. الهادي شلوف والمحكمة الجنائية الدولية ..؟

 

 

شبكة المنصور

احمد شاكر البصري رئيس الرابطة الوطنية لأبناء وغوائل الشهداء الأبرار / بغداد - العراق
في حلقة الاتجاه  المعاكس المؤرخة 10-3-2009 حول مذكرة اعتقال البشير وجوانبها القانونية والسياسية والتي كانا ضيفا الحلقة الهادي شلوف عضو المحكمة الجنائية الدولية والسيد ناصر قنديل رئيس مركز الشرق الاوسط الجديد للدراسات والإعلام تحدث فيها شلوف بأنه من حق أي مواطن او جهة أو منظمة إقامة دعوى.


قائلا بالحرف الواحد: ادعوا المواطنين وأنبه الى ذلك بان أي تظاهرة عربية تخرج ومجرد قتل ثلاثة أشخاص  تسمى جريمة ضد الإنسانية ،وبالتالي ممكن ملاحقة أي شخص إن كان رئيس دولة او حتى جلاد من الجلادين يجب ملاحقته.وهنا أريد أن اؤاكد للسيد شلوف بان ما قام به المجرم بوش وإدارته المتصهينة وجيشه الإرهابي في العراق يفوق كل التصورات دون أن تحرك أنت قبل غيرك كونك عربي على ما اعتقد ساكنا أو مجرد إثارة الرأي العام حول إجرام بوش في العراق وباكستان والصومال  وغزة وغيرها ، هذا أولا والموضوع الأخر الذي يزيد على إجرام بوش بالعراق هو إجرام المالكي


والجعفري والحكيم و مقتدى في القتل والتعذيب والتهجير، واذاكان مجرد قتل ثلاثة أشخاص تسمى جريمة ضد الإنسانية  حسبما تقول  فماذا تسمى جريمة إبادة أكثر من ألف شخص من الأطفال والنساء والشيوخ من زوار العتبات المقدسة في منطقة الزركة   وأعداد  كبيرة في البصرة وديالى في عهد حكومة المالكي المنصبة من المحتل وقبلها المجازر في حكومة الجعفري  وماذا تفسر ما ذكرته جريدة ( الشباب) التي تصدرها جماعة تركمانية في مدينة الموصل ان القوات الأمريكية تحتفظ بتسجيلات وشهادات من قضاء (الهندية) مسقط رأس المالكي تفيد بان الأخير قام بنفسه بإعدام أكثر من عشرة


أشخاص من سكان ومسئولي المدينة غداة اجتياح القوات الأجنبية الغازية العراق بعد ان تم اعتقال الضحايا من قبل مسلحي حزب الدعوة العميل وكانوا جميعا أعضاء في حزب البعث ومسئولين في الجيش والشرطة وكان عدد منهم من قبيلة الجنابيين، وقالت: إن الأمريكيين احتفظوا بهذه التسجيلات بغرض تحريكها في الوقت الذي يرون انه من الضروري إبعاد المالكي من منصبه، وان الأمريكيين سيحتكمون لهذا الملف للحديث عن تجاوزات المالكي والضغط عليه للتخلي عن منصبه، كما اؤريد أن اذكر السيد شلوف بان المجزرة التي حصلت في منطقة الفضل في وسط بغداد لم تكن تظاهرة او عصيان أو مقاومة بل إنها جريمة أخرى ترتكبها حكومة  المالكي وأجهزتها القمعية ضد أبناء شعبنا الأمن عندما داهمت دورهم أجهزة الحكومة العميلة ووجهت بنادقها صوب الأبرياء وقتلت وجرحت ودمرت ممتلكات الناس البسطاء دون ذنب اقترفوه، أليس هذه الأعمال جرائم ضد الإنسانية ؟ فان كان السيد شلوف يريد اغتيال ثلاثة ليعتبرها جريمة ضد الإنسانية فهذه آلاف من الضحايا قتلتها حكومة المالكي  وهناك أكثر من مليون ونصف المليون مواطن كانوا ضحايا الاحتلال وعملاؤه الأوباش، فهل حقا سيتحرك الدم العربي لدى شلوف ويحرك دعوى ضد المجرم بوش وإدارته وعملاءه في العراق؟ فاذا حقق  اوتحرك سنقوم له تمثالا في كل قرية ومدينة من مدن العراق تقديرا لجهوده الإنسانية والقانونية والسياسية ، وان الحكم بيننا السيد فيصل القاسم معد البرنامج ..

 
 
كيفية طباعة المقال
 
 

شبكة المنصور

الاربعاء / ٠٥ ربيع الثاني١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠١ / نـيســان / ٢٠٠٩ م