رسالة إلى الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين

سيف الدوري منافق ومن الواجب الشرعي جهاد المنافقين

أرجو أن ترسل له هذه الرسالة عسى أن يرعوي

 

 

شبكة المنصور

أحمد شهاب

حضرة الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين أعزك الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أطلعت على رسالتكم الموجهة إلى المنافق سيف الدوري المنشورة على الرابط :

 http://www.almansore.com/MakalatI/MK-Kadom27A-02-09.htm

في شبكة المنصور المجاهدة.

 

وأود أن أخبركم مقدماً إن هذا الدعي يجب أن تصفه بأنه من جملة المنافقين، لذلك فإن ما تنشره عن هذا وأمثاله هو جهاد في مواجهة الدور الخبيث الذي يلعبه هؤلاء في هذه المرحلة من تاريخ جهاد الشعب العراقي ، ولكي يطلع القراء على دور المنافقين ، والواجب الشرعي في جهادهم ، ومن أجل أن يساهم جميع الكتاب في كشف حقيقة هؤلاء ولا يغفلون الجهاد في هذا المضمار، فقد أطلعت على بحث بعنوان ( جهاد المنافقين)، نشر في موقع الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب ، وعلى هذا الرابط :

 

http://67.228.164.208/~arabs/forums/showthread.php?t=41644

 

كتبه الدكتور عبد العزيز كامل، نشير إلى بعض فقراته من أجل إطلاع من غابت عليه حقيقة هؤلاء، ومن لم يعرف الحكم الشرعي بحقهم، ومن بين فقرات هذا البحث الآتي:

 

{ تثبت الوقائع يوماً بعد يوم أن نكبة الأمة بالمنافقين تسبق كل النكبات ، وأن نكايتهم فيها وجنايتهم عليها تزيد على كل النكايات والجنايات ؛ فالكفر الظاهر على خطره وضرره يعجز في كل مرة يواجه فيها أمة الإسلام أن ينفرد بإحراز انتصار شامل عليها،  ما لم يكن مسنوداً بطابور خامس من داخل أوطان المسلمين ويتسمى بأسماء المسلمين ، يمد الأعداء بالعون ، ويخلص لهم في النصيحة ، ويزيل من أمامهم العقبات ، ويفتح البوابات.

 

رأينا ذلك في عصرنا وسمعنا عنه قبل عصرنا ؛ فمنذ أن افتتح ( ابن سلول ) طريق النفاق، سارت فيه من بعده أفواج المنافقين عبر التاريخ ، وفي عصرنا الراهن لا تخطئ العين ملامح النفاق الظاهر المتظاهر مع الكافرين في القضايا الكبرى من قضايا المسلمين . رأينا ذلك في تركيا قبل سقوطها وبعد سقوطها خلال أكثر من ثمانين عاماً ، ورأيناه في فلسطين بعد احتلالها منذ ما يزيد على خمسين عاماً ، كما لا نزال نرى صوراً من ذلك في أكثر بلدان المسلمين التي سلخها المنافقون لصالح الكافرين عن هويتها الإسلامية وبنيتها الاعتقادية.....

 

لا فارق كبيراً بين نفاق الأمس ونفاق اليوم من حيث الجوهر ، أما الظروف فقد اختلفت ؛ فالنفاق بالأمس البعيد أيام تمكين الدين كان ذُلاً يستخفي ، وضعفاً يتوارى ، وخضوعاً مقموعاً يمثله عمالقة أقزام ورؤوس أزلام ، حيات وعقارب موطوءة تكاد ألاَّ تنفث السم إلا وهي تلفظ الحياة. كان تمكين الدين وقتها يمكِّن المؤمنين من جهاد أولئك الأسافل باليد واللسان والقلب وبإقامة الحدود ، فلا يُرى أحدهم إلا وهو محاصر مكدود ، أو محدود مجلود . أما اليوم ؛ فالنفاق صرح ممرد ، وقواعد تتحرك، وقلاع تشيد ، إنه اليوم دولة بل دول ذات هيئات وأركان ، إنه أحلاف وتكتلات وكيانات ، بل معسكرات ذات قوة وسلطان ... سلطان سياسي واقتصادي وإعلامي وثقافي ، يمارس الضرار في كل مضمار .

 

نخطئ كثيراً عندما نظن أن النفاق الذي أفاض القرآن في الحديث عنه، وأسهب في التحذير منه ، كان يمثل مرحلة تاريخية انقضت بدخول الناس في دين الله أفواجاً ؛ فالعصر الذهبي للبشرية الذي شهدته الأرض أيام الرسالة الخاتمة لم يخل من ظلم النفاق وظلماته ؛ فهل تُعصم من ذلك العصور التالية ؟ ! قد يُقال إن النفاق وقتها كان مقموعاً ممنوعاً فلهذا كان يستتر من الدين بالدين ، وهو اليوم ليس في حاجة إلى ذلك ؛ فاليوم مؤمن وكافر ، أو مسلم ومرتد ...

 

أقول: إن القرآن الذي أمر النبيَّ صلى الله عليه وسلم وأتباعَه بجهاد المنافقين والكافرين سيظل يُتلى إلى يوم الدين. بقول الله تعالى : [ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وأغلظ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المَصِيرُ ] ( التوبة : 73 ) والآية تدل على أن النفاق سيظل موجوداً وسيظل محسوساً ملموساً من أشخاص تُرى فيهم آيات النفاق . والنفاق المقصود في الآية ليس قاصراً على النفاق ذي المرامي السياسية والأهداف التسلطية ، بل هو النفاق بكافة أشكاله وصوره عندما يكون موجهاً إلى ضرر الدين وأصحاب الدين ، سواء كان صادراً من أهل السياسة أو من أهل الثقافة أو أهل الفن والقلم أو حتى بعض المنسوبين للعلم والفتوى في بعض البلدان .

 

نحن هنا لا نجادل في أن النفاق درجات أو دركات ، وأن خطره يتفاوت بتفاوت كبره أو صغره ؛ إذ من النفاق ما هو أكبر مخرج عن الملة : ومنه ما هو أصغر لا يخرج عن الملة ، وفي كلا الحالين فنحن مأمورون بمجاهدة النفاق ولو كان ساكناً بين أضلعنا أو مختبئاً بين جوانحنا ، ومن ذا الذي يأمن النفاق على نفسه وقد خافه على نفسه الفاروق عمر رضي الله عنه ؟ ! ومن ذا الذي يضمن السلامة منه وقد علَّم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه التعوذ منه ؟ !

 

غير أني لا أقصد هنا إلى التأصيل والتفصيل في مسائل الإيمان المتعلقة بما يخرج أو لا يخرج منه من أعمال الكفر والنفاق ، ولا إلى بسط الكلام في أحوال الأعيان من حيث ثبوت أو عدم ثبوت ما يتعلق بهم في ذلك من الأحكام ؛ فالأمر الأول يقصر عنه علمي ، والآخر يثنيني عنه تقصيري وظلمي ، وأسأل الله العفو والعافية لي وللمسلمين ، ولكن المقصود التماس نوع من القربى في جهاد صنف من أعداء الدين ، طالما غفل أو تغافل عن جهادهم الكثيرون من أصحاب الدين ، إما لذهن شارد أو ورع بارد ، وهذا وذاك لا يعفيان من مسؤولية الذود عن الدين ضد شؤم النفاق ولؤم المنافقين . فتقصيرنا في جهادهم لا ينفي حقيقة أن جهادهم من فرائض الدين، بل من أجلّ فرائض الدين التي لا تقل شأناً عن فريضة الجهاد ضد الكافرين }....

 

هذا هو الواجب الشرعي في مواجهة المنافقين ، وأنت أيها الأستاذ الكريم قد نفذت أمر الله سبحانه وتعالى ، ووصايا الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، ندعو الله أن يجعل ذلك في سجل حسناتك ، وأن يجعل هذا الطريق الذي سلكته في كشف حقيقة هذا المنافق الجاهل ، ونبيل اللندني ، وأمثالهم ، نوراً يهدي الكتاب الآخرين لكي يجاهدوا المنافقين الذي ظهروا بعد احتلال العراق، ( جبار محيسن، وتافه عبد الكريم،وطالب الذي لا ينتمي لآل السعدون الكرام ، وخائب الجبوري) وأمثالهم، الذين سقطوا في حبال (قناة البغدادية)، وغيرها من القنوات التي أسسها المحتل لتكون مكاناً لسقوط المنافقين.

 

بعد أن أوضحنا ما يستحقه المنافق ( سيف)، الذي لا ينطبق اسمه مع أفعاله، ولا لقبه مع لقب أبناء مدينة المجاهدين، نعود إلى رسالته التي يقول فيها ( هل يوجد حج أكبر)؟ ، ويعترض بتهكم المنافقين على تسمية الشهيد صدام حسين رحمه الله وأدخله فسيح جناته ب ( شهيد الحج الأكبر)، ونقول لهذا الجاهل الذي عاش حياته وهو لا يعرف من الدين شئ ، ( رحم الله من عرف قدر نفسه )، وكان عليه أن يخفي جهالته ، إذا كان يريد أن (يعظم)نفسه أن يفهم قول الإمام علي عليه السلام ( عظموا أنفسكم بالتغاضي)، لكنه لا يعرف ذلك ولا غيره لأنه بعيد عن الدين وأهله.

 

نقول لهذا الجاهل :

يوم الحج الأكبر هو يوم النحر ( وهو اليوم العاشر من شهر ذي الحجة،  فقد  أخرج أبو داود عن ابن عمر رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف يوم النحر في الحجة التي حج فيها فقال : ( أي يوم هذا ؟ ،قالوا : يوم النحر ، فقال : ( هذا يوم الحج الأكبر ) ، ( سنن أبي داوود (1945) .

 

وسمي يوم النحر يوم الحج الأكبر ؛ لما في ليلته من الوقوف بعرفة ، والمبيت بالمشعر الحرام ، والرمي في نهاره والنحر والحلق والطواف والسعي من أعمال الحج ، ويوم الحج هو الزمن ، والحج الأكبر هو العمل فيه ، وقد ورد ذكر يوم الحج الأكبر في القرآن قال تعالى : ( وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر ) التوبة / 3.

 

وليعلم هذا المنافق الجاهل أن هذه التسمية أطلق على الشهيد صدام حسين رحمه الله لأنه أستشهد في هذا اليوم ، وأتشرف بأن أكون أول من أطلقها على الشهيد ، وقصة ذلك أنه في اليوم الثاني لاستشهاد سيد شهداء العصر كنا نتهيئ نحن مجموعة من أحباب الشهيد لاقامة مجلس الفاتحة على روحه ، ومن بين الستلزمات التي هيئناها لذلك اهداء مجموعة من أجزاء القرآن الكريم لكل من يحضر مجلس الفاتحة ، وقد كتبنا على الصفحة الأولى من أجزاء المصحف إهداء لروح الشهيد ، وقد كتبنا ذلك الاهداء ، وقمت باختيار هذا اللقب المبارك ليبقى يحكي للاجيال القادمة يوم استشهاد هذا البطل العربي المسلم ، الذي بشره سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالجنة ، وهو القائل :

{ من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة}

 

ومن أجل تعميم ذلك على جميع أحباب الشهيد ، فقد نشرت صيغة الإهداء في الذكرى الأولى لاستشهاده ، في موقع البصرة وعلى هذا الرابط:

 

http://www.albasrah.net/ar_articles_2007/1207/shhab_131207.htm

 

وكانت بالصيغة التالية، أعيد نشرها لكي أغيض هذا المنافق، ليدرك أن ملايين العراقيين والأخوة العرب أهدوا المصاحف على روح الشهيد صدام حسين، وكتبوا عليها هذه الصيغة:

 

إلى أحباب المجاهد صدام حسين

قدموا المصاحف هدية لمناسبة ذكرى فوزه بالشهادة

 

 

شبكة البصرة

احمد شهاب

 

في كل مناسبة اعتاد أبناء العراق تقديم الهدايا، واليوم نحن نعيش مناسبة الذكرى الأولى لفوز المجاهد صدام حسين بإحدى الحسنيين، وهي الشهادة في سبيل الله، التي هي مرتبة لا يمنحها الله إلا لمن يحبه. لذلك من الواجب أن نقدم له الهدايا، وأفضل هذه الهدايا هي كلام (القرآن الكريم).

 

يا أحباب المجاهد صدام حسين قدموا المصاحف، أو أجزاء منه، هدية في مجالس تقديم التهاني، واكتبوا عليها هذه العبارة، لتكون صدقة جارية على روح شهيد الحج الأكبر المجاهد صدام حسين رحمه الله، كلما قرأ بها من أهديت إليه.

 

صيغة الإهداء :

بسم الله الرحمن الرحيم

"مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ
 فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً "

 

اللهم ارحم شهيد الحج الأكبر

المجاهد البطل صدام حسين

الذي قاتل وجاهد في سبيلك، ومن أجل أن تبقى راية الأمة عالية خفاقة

موشحه بلفظ الجلالة (الله أكبر)

فقاتل الكفر وأهله حتى كتبت له الشهادة

اللهم أسكنه مساكن الأخيار وأنزل عليه الضياء والنور

اللهم أمين

 

هذا المصحف صدقة على روح المرحوم بأذن الله القائد المجاهد صدام حسين

نسألكم قراءة سورة الفاتحة والدعاء له بالرحمة والمغفرة

 

لعن الله المنافقين، ورحم الله من يجاهد المنافقين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

السبت / ٠٣ ربيع الاول ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٨ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م