الأنفال التي ُظلمت

 

 

شبكة المنصور

احمد المحمود

كعادتهم في تزوير الحقائق وتشويه الصور والإحداث وحرفها عن واقعها دأبت مجموعة العملاء الصغار في حزبي جلال الطالباني ومسعود البار زاني على تنفيذ أغراض سيئة لتشويه الصورة الناصعة لعمليات الانفال ومحاولة جعلها عمليات عسكرية انتقامية نفذتها قواتنا المسلحة الباسلة ضد أبناء شعبنا في كردستان العراق !ّ، لكن في حقيقة الأمر أن عمليات الانفال لم تكن عمليات انتقامية ضد أبناء شعبنا الكردي وإنما هي عمليات لإنقاذ هذا الشعب الذي ابتلى بالمجرمين والعملاء والقتلة،فكم من قرية كردية في شمال الوطن عانت من جرائم مليشيات الحزبين الكرديين وكم من النساء والأطفال والشيوخ أحرقت قراهم بنيران البيشمركة التبعة لهؤلاء المجرمين،؟


إن شعبنا الكردي يتذكر دائما إن قواتنا المسلة الباسلة هي من كانت تحمي المدنيين العُزل من هجمات المخربين الذي يسلبون هذه القرى كل ما تقع عليه أعينهم بعد أن يقتلوا الرجال والشباب ويتركوا هذه القرى وهي اثر بعد عين، وان شعبنا يتذكر جيدا كيف أن هؤلاء القتلة المجرمون كانوا أدلاء للقوات الإيرانية الغازية في احتلال مدن عزيزة من شمالنا الحبيب مثل بنجوين وحلبجة ونو سود وطويلة وغيرها من المدن والقرى الحدودية


ولهذا كله ولدفع الأذى عن شعبنا الكردي الذي ابتلى بهؤلاء كانت عمليات الانفال والتي حققت لشعبنا الكردي الأمن والأمان والعيش الكريم ،إلا أن عملاء المحتل وبعد الغزو الأمريكي العراق أرادوا الانتقام من قادة الجيش وضباطه الميامين فوضعوا سيناريوهات ملفقة وشهادات كاذبة ومزورة لإحالة هؤلاء القادة والأمرين الى محكمة الاحتلال الخاصة والتي أنشأها المحتل بقرار من الحاكم المدني سيء الصيت بول بريمر والذي رحل بعد عام قضاه في العراق نهب خلاله 14 مليار دولار من أموال الشعب بعلم ودراية ورضا هؤلاء العملاء المجرمين ، خلاصة القول إن الانفال عمليات ذات هدف نبيل وليست كما صورها عملاء الموساد الصهيوني الغارقين في وحل العمالة والتبعية للأجنبي والذي لاهم لهم سوى الإثراء على حساب الشعب والوطن والذين تشير الوثائق الصهيونية نفسها الى عمالتهم وارتمائهم في أحضان إسرائيل والمخابرات البريطانية والأمريكية وان لدى كل منهم وخاصة الرؤوس الكبير ة في حزبي جلال ومسعود سجلات متخمة بالعمالة والجريمة والسرقة لأموال الشعب بل إن جلال ومسعود يقفان في الصف الأول في جوقة هؤلاء العملاء وليس أدل على ما أقول إلا زواج قباد ابن جلال من اليهودية شيري.جي. كارنر والتي يرتبط والدها بعلاقات حميمة مع جلال الطالباني هذا الفعل بحد ذاته هو تحدي سافر لمشاعر شعبنا الكردي المؤمن والذي عانى ما عانى من جرائم الموساد الصهيوني لعقود عديدة عندما كان هؤلاء العملاء يفتحون لهم الأبواب ويقدموهم على أبناء جلدتهم وشعبهم لإرضاء أسيادهم في تل أبيب.


نعم لقد ظُلمت الانفال وظلم رجالها الشجعان وان شعبنا الكردي يعلم جيدا منهم قاتلوه ومعذبوه ومنهم سبب البلاء في كردستان العراق ولكن التأريخ سينصف رجال الأنفال وكل وطني شريف لم يفرط بالانتماء لهذا الوطن الذي يضم الجميع عربا وكردى وتزكمانا إخوة في السراء والضراء،وان الحقيقة لابد أن تسطع لأنها كالشمس لايمكن للغربال أن يحجبها.

 

كيفية طباعة المقال

 
 

شبكة المنصور

الثلاثاء / ٢٩ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٤ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م