إسكت يامالكي ...

أنت أبعد ما تكون من المصالحة الوطنية وأقرب ماتكون الى الطائفية والمذهبية والحزبية !!!.

 

 

شبكة المنصور

المقاتل المتوكل على الله البغدادي

الظاهر من كلام وخطب وشعارات ولقاءات المالكي أنه وطني الى حد النخاع وأنه يسمو فوق الطائفية والعرقية والمذهبية ... أنه مع دولة القانون التي رفعها شعارا له في انتخابات مجالس المحافظات ... وانه دستوريا أكثر من الدستور نفسه .... وأنه غيور على مشاكل العراقيين , ساعيا الى تحقيق العدالة الاجتماعية ... وهو الوحيد الذي يقاتل من أجل المصالحة الوطنية ... وأنه الساعي لإبعاد القوات المسلحة والأجهزة الامنية عن التحزب والانحياز!!!.


إن حقيقة هذا الرجل تختلف كليا عن شعاراته واحاديثه وخطبه ... ينطبق عليه وبكل أمانه (( يا ايها الذين آمنوا لم تقولوا ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )) , وعهوده ووعوده تبقى بلا تنفيذ وتسويفه للأمور المهمة اصبح حديث كل الناس ...انه قول بلا فعل..


المالكي (من وجهة نظر بعض الذين يلتقوه يبدو وللوهلة الاولى في نظر المقابل شخصا مثاليا , و قريب جدا للنفس البشرية , ويقتنع , ويتفاعل مع أحاديث الآخرين , ويحسن الاستماع لهم ويبدو متحمسا ومتفاعلا مع طروحاتهم ولكن ما النتيجة؟ لا شيء وحسبما يقول المثل العراقي (( اقبض من سوق هبش )) أنه الاكثر مراوغة بل الاكثر غدرا وكما يقول المثل ((يطعن من الظهر)) .


إن كثرة طروحاته وخطاباته النارية الوطنية التصالحية جلبت له الكثير من المؤيدين المستغفلين وغيرت نظرات الآخرين حتى الذين كانت لديهم تحفظات عليه أصبحوا مبهورين به ولكن بالنسبة للناس المثقفين والساسة الحقيقيين لم تنطلي عليهم خداعات المالكي .. وجاء أدق وصفا للمالكي على لسان سفير الجامعة العربية مختار ليماني (( المالكي طائفي الى حد النخاع )) .


نعم أيها الاخوه انه طائفي وحاقد الى حد النخاع ... قلبه مليء بالحقد والكراهية لكل وعلى كل من يقف بوجه مشروعه الحزبي الطائفي ...حقده لا يقف عند منطقة ولا طائفة ولا مذهب معين . فهو حاقد ليس فقط على المكونات الأخرى بل مع مكونه نفسه . فعندما تعارضت مصالحه وطموحاته الحزبية والتنفيذية مع مكونات من الائتلاف الشيعي الموحد وقف ضد التيار الصدري ووقف ضد المجلس الأعلى وتعدى ذلك الى أنه وقف ضد رئيس حزبه السابق أبراهيم الجعفري الأمر الذي اضطر الاخير أن يعلن أنفصاله عن المالكي ... فهل هناك برهانا أكثر صدقا من ذلك .


ولكي نثبت مصداقية خطبه الرنانه وشعاراته وصراخه عن المصالحة الوطنية نسأله الاسئلة التالية... كم مستشار عندك يا سيد المالكي من حزب الدعوة جناح المالكي وكم عندك من الاحزاب والمكونات الاخرى ؟؟! وكم من وزير من جناحك وكم من وزير من الأحزاب الأخرى)!!! وكم ضابط برتبة فريق أول وفريق ولواء ارجعت ياسيد المالكي من كبار القادة السايقين ومن اعضاء الشعب والفرق في حزب البعث من مذهبك وطائفتك وكم عدد الذين أعتهم من المكونات الاخرى؟؟؟ ويستمر الأمر على هذا المنوال وصولا الى السفراء والمدراء العاميين ورؤوساء الدوائر ؟؟


الآن وعندما اقترب موعد انتخابات المحافظات توجه المالكي الى شيوخ القبائل والعشائر لا نه يعرف من تاريخ العراق ان للعشائر دور كبير في السياسة ولأنه يعرف أدق من ذلك أن من بين شيوخ العشائر (ومع الاسف) من يبيع المبادئ والاعراف والاصول العشائرية مقابل (الدينار والدولار) ... وحشد المالكي المئات من شيوخ العشائر في تظاهره وفعالية فاق فيها الجميع فظهر انه محموما غيورا على دور شيوخ العشائر ملبيا لمطالبهم مهتما لها وواعدا أياهم بالعطايا والمناصب والحضوة.


لا تستعجلوا أيها الغيارى الشرفاء من العراقيين ... والله إن الرجل (وستثبت لكم الايام) هو من بين الاكثر حقدا وكراهية وكذبا وتزيفا والأبعد عن كل شيء اسمه مصالحة وطنية حقيقية .. فلا تـأمنوه ولاتصدقوه .. إنه مخادع كذاب أشر .

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ١٠ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٥ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م