لله في خلقه شأن

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عــبـــد

صلاة الجنازة شعيرة من شعائر المسلمين أوجبتها الشريعة وان ما نشاهده بالصورة  أداء  هذه الصلاة  على المتوفى ويظهر انه من الولايات المتحدة الأمريكية ومن جنود الجيش الأمريكي لأنه مغطى بالعلم الأمريكي  ،  إن لم يكن غير ذلك  فالإدارة الأمريكية  لم يكن أحدا" من المسلمين فيها كي يغطى بالعلم الأمريكي ، ومن خلال  التدقيق في الصورة يظهر إن المكان مسجد أو حسينية


هنا نرى الإقرار  بالدور الأمريكي فان كان عسكريا  فالسؤال المطروح  أين لقي حتفه فان كان في أفغانستان أو العراق  فهما بلدان مسلمان تعرضا للغزو والاحتلال وتدمير البنية التحتية لهما وإشاعة الفتنة والبغضاء بين أطياف مجتمعهما ، وأداء الصلاة على  المتوفى المسلم  وجوبا" وكان الأجدر برجل الدين الماثل في الصورة أن يرفع العلم الأمريكي من على الجثمان ولحين إكمال الصلاة وذلك لان العلم هو رمز الدولة المغتصبة المعتدية على الشعوب الإسلامية وان ما لحق في  العراق وأفغانستان وفلسطين من قتل وتهجير وحرمان  وتدمير  تتحمله الإدارة الأمريكية


الملاحظ إن الأشخاص القائمين بأداء الصلاة ملامحهم تدلل على هويتهم الإيرانية ولا ندري  المتوفى هو من الإيرانيين العاملين في  القوات الأمريكية وهنا يكون قد تمرد على النظرية السائدة في إيران التي تحكم العلاقات الإيرانية بالخارج ألا وهي نظرية ولاية الفقيه والتي تعد الإدارة الأمريكية الشيطان الأكبر التي لابد من التصدي لها ومقاومتها نصرة" للإسلام والمسلمين  ، وان لم يكن ذلك  فيكون السؤال  الأكثر إلحاحا" وطرحا" لماذا تواجد الجثمان في  إيران ؟؟ هل توفي في المشافي الإيرانية بعد إصابته في  العراق أو أفغانستان وهنا افتضاح كبير للدور الإيراني في  الجرائم الأمريكية المرتكبة في عدوانها المبيت على البلدين الإسلاميين  ابتعادا عن ما افتضح من تنسيق  وفتح للأجواء أمام  الطيران الأمريكي الحربي والصاروخي كي تنفذ الإدارة الأمريكية برامجها التي  تستفيد منها إيران في  التمدد على حساب شعبي البلدين وان الواقع العراقي الحالي لخير دليل على ذلك  ، وتتسع دائرة الأسئلة والاستفهام  من خلال هذه الصورة وما هي الإبعاد الحقيقية للعلاقة فيما بين الإدارة الأمريكية المهزومة والنظام الإيراني الذي  يتظاهر بالعداء لها  ورفع الشعارات الرنانة ضدها وتمرير مخططاته على  المضطهدين  والمستضعفين ليكونوا هم وقود النار التي توقدها إيران في الوطن العربي والعالم الإسلامي كأسلوب ضغط وابتزاز  وصولا إلى أهدافها  المعلنة والخفية


أم هذا هو الإسلام المعصرن الذي تعمل إيران على إشاعته ليكون النافذة التي من خلالها تنبعث الإمبراطورية الفارسية الصفوية دون أن تفقد أي شيء من مكوناتها  الاجتماعية لان معركة الانبعاث تجري  خارج حدودها ووقودها أبناء الأمة العربية والمسلمين وان أهم شيء لابد من تحقيقه هو الاستسلام الفكري  والقبول بكل شيء تراه العمامة الإيرانية وهذا الذي يجري حاليا على الساحة العراقية وكيف يتم الاستلاب والتسيير من خلال الخداع والدجل والتضليل الذي يمارسه المنافقون تجار الدين والدنيا


نقول ما كتب يبق كما عبر ناشر الصورة بدون تعليق ولله في خلقه شأن
ألله أكبر              ألله أكبر                    ألله أكبر

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٢٥ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٢ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م