٢٠٠٨ عــــام العراقيين

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عـبـــد

الأمم والشعوب الحية تخلد تأريخها وأفعال رجالاتها بشواهد نادرة تصبح  دالة للتذكير أو الإشارة لشيء حصل  والأمة العربية  وخاصة قلبها النابض العراق امتاز أبنائه بمثل هذه المواقف والشواهد وعند استعراض  التأريخ تتبين جميعها في إشارة بارزة هي الأخرى ببروز الحدث أو الفعل وهي الغاربة في هكذا فعل  وهنا أتوقف أمام حدثين يرتبطان بفعلين مميزين الأول ثورة العشرين  والمكوار العراقي  الذي هزم جيش الإمبراطورية التي لأتغيب عنها الشمس واسر المدفع الذي لم يألفه العراقيون وهزج في حيتها ابن العراق  أهزوجته  (  الطوب أحسن لو مكواري  )  والتي تعطي المعاني الكثيرة عند وضع المكوار  المتكون من  كمية من القبر والعصا البسيطة ولاكتهما مرد وفان بالإيمان القاطع بالوطن وقضية سيادته واستقلاله وعدم موالاة  الكافر تطبيقا" لأمر الخالق الواحد الأحد والمدفع الفاتك في زمانه والإرادة العدوانية التي تحركه وترميه ولكن الإيمان الواعي  مفقود لان الفعل الذي سخر له المدفع فعلا عدائيا" متجاوزا على حق شعب بالحياة والحرية والسيادة والتطور  بما يلبي حاجات أبنائه  حصل هذا عام 1920  ، وبتطور الزمان وانتقال الإنسان من حالة إلى أخرى  تغيرت فيها مفاهيم وإرادات وظهر فيها  ما ظهر من عرابي  الذل والهوان وبيع الأوطان  واستلهام ثقافات الأعداء واعتمادها أساس للفعل والقول والسلوك بل ترجيح المعتدي على الوطن وأهله لقاء وعود بالمكارم وأملا بالمواقع والكراسي الذليلة وبانتقال العالم من عقد إلى عقد أخر ظهرت مفاهيم يراد منها سلب  الإنسان هويته وثقافته تحت عنوان ودعوات العولمة  وانسلخ ما انسلخ من الأمم وابتلع ما ابتله من مكونات الشعوب تحت عناوين حق تقرير المصير والحرية والديمقراطية ولكن المتحقق هو إضعاف كل من يقف أمام هذه الهجمة الاستعمارية


فقامت هناك وهنا انتفاضات شعبية عارمة  أطاحت برموز  العبودية وامتلكت إرادتها وهيئة ظروف ارتقائها  وانتقالها من واقع التخلف الى التطور علميا وتكنولوجيا"  ومن هذه  الحركات التحررية  الثورة العربية الكبرى وتململ الأمل العربي في إرادة ونفوس  الجماهير العربية وتكون  الوعاء الجامع لأبناء الأمة فكريا وسلوكيا" وتحقق الذي تحقق على ارض الواقع العربي في قاعدة الإشعاع والأمل  العراق بتجربة  عربية خالصة ومشروع قومي نهوضي يراد منها إيجاد حالة التوازن الإقليمي فيما بين الأمة وأعدائها من اجل استرجاع ما سلب من الأمة  وإبعاد الأذى عنها وتحقيق إرادتها  الوطنية  الإنسانية ، وهنا جن جنون  الأعداء ومن تحالف معهم وخضع لإرادتهم وسار في  دربهم الموصل إلى الرذيلة وحصل الذي حصل وكشر نصارى يهود عن نياتهم وقالوها  بالعلن  سنعيد العراق إلى ما قبل الثورة الصناعية وذلك لقتل الأمل العربي وإطفاء  نور  الإشعاع  المتوهج من العراق فتجمع من تجمع ومنهم من خان الأمة وتنكر لرابطة الدم والأرض والمصير وشن العدوان وفشل في تحقيق مراميه لان  العراق بشعبه وقيادته أعاد بناء ماد مره الأشرار بنصف عام أو اقل واستمرت الحياة  وبني ما تم بنائه للدلالة على نمو الحياة وهنا أكد الشرير الأشر  المجرم بوش بأنه عازما على اجتياح العراق وانه  ينفذ الأمر الرباني  لان الرب طلب منه ذلك لإنقاذ أهل العراق من حاكمهم وقد كبر وهلل له من يرتدي لباس الدين وهو منه براء  لأنه خارج عن ملة الإسلام لموالاته الكافر نصارى يهود وتوقيعه  عهد الطاعة والولاء لاجتياح العراق وخرابه وردد النازي بوش زعيم الإرهاب  الدولي بأنه سيستقبل بالورود في بغداد 


نعم  نقولها  استقبل جندك بل إرهابيوك الذين جندتهم بالورد ولكن من قبل من  من الذين حموا ظهر قوات الغزو عند اجتياح ارض العراق من  الكويت باتجاه بغداد من قوات غدر ورعاع المجلس الأدنى اللااسلامي الذين هم جواسيسك الذين دفعتهم إيران مقدما ليعيثوا بالأرض فسادا" وخراب لإكمال ما لم يكمل عام 1991  وقيادتي الحزبين الكرديين العملين سليلي الخيانة والعمالة للأجنبي ومن يقتل كرد إيران يوميا ويحرمهم حتى الظهور بمظهرهم ، فابتدأ المجرم بوش عهده الثاني بجرائم قتل وتهجير  العراقيين وتدمير  البني التحتية وإلغاء كل مؤسسات الدولة  والإتيان بالمنافقين الأفاقين المتفرسين خائني الدين والتراب الوطني ليكونوا سيوفا  مسلطه على العراقيين تحت مسمى  الحكومة والعراقيون الاصطلاء رافضي الغزو والاحتلال  وحكومات الاحتلال وما يسمى بالعملية السياسية  والدستور الامبريا صهيوني فارسي صفوي اشتد عضدهم وتنامي اقتدارهم واخذ فعلهم يوهن العدو وأذنابه وأوقع فيهم رعبا" وهلعا" جراء الخسائر  فانحسر العدوانيون وبدأ يبحثون عن الخلاص والنجاة من الهزيمة التي تنهار فيها  أمريكا رائدة الإرهاب وحاوية الإرهابيين فكان لأهل العراق وكما هو معهود لهم  مسك الختام ليودع بوش من قبل أهل العراق الحقيقيين وليس كما استقبله الغرباء نعم يودع وهو على العتبة الأخيرة من حقبة إرهابه وارتكابه الجرائم بحق الشعوب  بحذاءين عراقيين صفعت  كيانه الحقير بساعد عراقي أصيل منتظر الزيدي الذي قام بالفعل نيابة عن كل العراقيين الشرفاء وأحرار العالم وهنا  هزج العراقي أهزوجته على هيئة شعر شعبي (( بوش لزكت بهل الحكم لزكـــة .... وتصويرك صبح بالصحف لزكه .... لزكوك بقبغلي  شلون لزكه .... جلد روغان راواك المنية )) وتخيل العراقي الشهم بوش وهو ينشد الشعر الشعبي حيث قال (( زمانك لو يهف وياك هفه وهو الاحباب وي الريح هفه  .... قبغلي الزيدي شلون هفني هفه .... بخت عندي وترس ما طاح بيه ))  وكذلك ختم عام 2008  ختام مسك من قبل أهل العراق لم يسبقهم  احد على مر التأريخ بفعل الشهم منتظر الزيدي ليقولون لكل الإرهابيين والخونة والعملاء  والسائرين وراء الأجنبي  بان مصيرهم  ماهو إلا أوطئ ثمنا" من الحذاء لان سيدهم وحاخامهم الملعون بوش اخذ حقه  وعليهم الانتظار والأيام القادمات  هي الشواهد

 
عاشت الأمة العربية المجيدة  ونبراسها  العراق  الأشم
المجد والخلود للأكرم منا جميعا شهداء العروبة والوطن يتقدمهم شهيد القضية ويوم الحج الأكبر صدام حسين  رحمة الله عليه وأرضاه في عليين
الحرية  والحياة للأسرى والمعذبين في سجون الغازي المحتل  وعملائه وإذنابه
سلمت يداك يانجم عام 2008  منتظر الزيدي وكل قلوب العراقيين والأحرار معاك في عذابك ومحنتك

 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٠٢ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣٠ / كانون الاول / ٢٠٠٨ م