نتائج الانتخابات الأولية هل هي الحقيقة أم ؟!

 

 

شبكة المنصور

زامـــل عــبـــد

أعلنت المفوضية العليا للانتخابات المستقلة  للكشر النتائج الأولية لانتخابات المجالس المحلية في المحافظات وقد كان السيد  فرج الحيدري فخورا" بأنه يعلنها مساء يوم الخميس 5 شباط 2009 أي بعد  خمسة أيام من إجرائها بالرغم من  التخوف الذي كان سائدا" من التزوير لدى جميع الكيانات عدى من شمر ساعديه للقيام بها كما شمرها للرشوة والخداع والتضليل والأباطيل معللا" ذلك بأنه يعبر عن ارتياحه للعملية الانتخابية

 

وهنا لا أبيح سرا" إن ذكرت بان سماحة أية الله السيد محمد سعيد الحكيم الطبطبائي استدعى السيد رئيس حكومة الاحتلال الرابعة إلى  النجف ليقول له وبالحرف الواحد  الحذر من إعلان هزيمة معكم معكم لان موقعه  كرئيس حكومة سيكون بمهب الريح لان  الاتفاق المعلن المخفي فيما بين الائتلاف  ألحكيمي والائتلاف الكردستاني اعد العدة  له لسحب الثقة منه  وهنا سيكون  في الحرج الذي يجعله  في حيرة من أمره عند التفرد واستلام المجالس المحلية في المحافظات الجنوبية والفرات ، ولكي حضرة ألهالكي يبرمجها وبما  يمرر الحال الذي هو فيه قام بزيارة المرجع الديني ليقدم له الشكر  والامتنان على مواقفه من الانتخابات وليطلعه على العملية السياسية كما أعلن وهنا الإشكال الشرعي الذي وقع فيه  ألهالكي بالرغم من علومه الحوزوية التي تلقاها  والإيمان المحكم الذي هو فيه وهو ( أن المنهج المتخذ من قبل المرجع  السيد على السيستاني  هو و الولاية المحدودة أي عدم تسييس الدين وعدم التدخل في العملية السياسية ماعدا النصح وإبداء الملاحظات ذات الأهمية التي تتعلق  بالتطبيق الشرعي )  فأعلن من مدينة النجف بأنه  لا يمانع من  عقد الائتلافات فيما بين الكتل والقوائم  وهذا شيء حسن إن كانت إرادة هذه الكتل والقوائم متوافقة علنا" وسرا" في  آليات العمل والنوايا والأهداف ، ولكن ارض الواقع تظهر النقيض وخاصة الخفي في النوايا والأهداف والمرام النهائي  وهذا أراه غير خافيا على حضرة السيد ألهالكي وانه ألا درى من الخيرين ضمن منظومة العمل ألتناحري الذي يقومون فيه  لان قائمة ما يسمى شهيد المحراب  والأمام علي بن أبي طالب عليه السلام  شهيد المحراب حقا ولا غيره من أستشهد في المحراب بريء منهم ومن  سلوكهم الهادم للدين  والمنافي لكل القواعد والأخلاق  الإسلامية تعمل بكل قواها  وسخرت كل الدجالين والأفاقين  للدعوة له إضعاف الحكومة المركزية بل تهميشها وجعلها محصورة الأداء والها لكي يؤمن بالنظرية المركزية للإدارة لأنها تحقق آلياته التي يعمل من اجلها ولهذا السبب تعرض ويتعرض للانتقاد اللاذع من قبل المتحالفين التحالف الكردستاني والائتلاف ألحكيمي ، هذا جانب والجانب الأخر ما يتعلق  بتأسيس قاعدة الانفصال والتفتيت للعراق الذي يعمل بكل إمكانياته عدو العزيز الحكيم وبدعم وإسناد  التحالف الكردستاني لأنهما يلتقيان في ذات التوجهات والأغراض

 

أقول  ومن خلال ما أوضحناه وبالإيجاز إن الإعلان عن النتائج  الانتخابية من قبل المفوضية العليا للانتخابات التي يشكل بنزاهتها وحياديتها واستقلاليتها  جاء استجابة لهذه التوافقات  التي يراد منها البقاء في المواقع حتى وان كانت على حساب العراق وشعبه  وتأريخه ومستقبله ، وان الأرقام والنسب التي جاءت بها المفوضية لقائمة معكم معكم ولا ندري إلى أين  لان الشعارات التي رفعت مع هذا التعبير لا تنسجم والواقع الملموس بل المطبق هو النقيض المطلق إن كان على مستوى الاغتيالات والتصفيات والتهجير والحرمان والملاحقة والإثارة  بل السلوك الطائفي المحموم الذي تمارسه أبواق  الفتنة ودعاتها المعممين  الذين يتخذون من المنبر الحسيني ميدانا" لفح سمومهم ومن أمثال هؤلاء لا الحصر المهاجري  والطويرجاوي المستأجر من  المجلس الأدنى ليجوب المحافظات وليشن الهجوم تلو الهجوم  على النقيض  ،  أما الواقع الذي أفرزته إرادة الشعب الذي تلوع من طغيانهم وإجرامهم والأفعال التي لأتمت إلى الإسلام فقد عبر بوضوح لا لبس فيه برفضهم  ولعنهم   ،   أما المفوضية  فان لم تكن مجيره لصالحهم  لخلفية العاملين فيها و انتماءاتهم   فالاختراقات التي حصلت ومنذ اللحظة الأولى لتشكيلها تؤدي الدور المرسوم لها ولكن  الله جل جلاله سوف يخيب أمالهم  ونواياهم  ويهزمهم شر هزيمة في الانتخابات القادمة وهنا لا تنفع كل أساليبهم التضليلية  والرهان على تأجيج العواطف لان العراقيين واعين ومدركين لكل الأفعال  التي يعتمدها الدجالين  المنافقين ولخير دليل  على ذلك أهل كربلاء  الذين برهنوا يوم الانتخابات  بأنهم لم يستسلموا لإرادتهم فأعطوا البرهان الحي على رد الفعل الايجابي  من خلال إعطاء الثقة بابن كربلاء وهنا  ازداد نعيق وفحيح الغرباء المتسلطين على   المواطنين  والوافدين  لزيارة الإمامين الحسين وأخيه العباس عليهما السلام وللدلالة على ذلك ما قيل داخل الروضة الحسينية من قبل هؤلاء بعد انتهاء التصويت  وإشاعة خبر تقدم السيد ألحبوبي  لتحريض المواطنين  ودفعهم إلى ما يخطون له من إجرام  وانتهاك لحقوق الغير  ،  وكما عبر احد أبناء كربلاء الحرة عندما سمع احدهم يقول  ألحبوبي بعثي فقال له إذن العبثيين لهم ثقلهم  وتواجدهم  وهناك من يؤمن بهم ويعمل على إعادتهم لممارسة دورهم الذي كنا فيه امنين على أموالنا وأنفسنا وحرائرنا ولم يكن هناك خرق لمشاعرنا الحقيقية الصميمة التي  تعبر عن فهم الدين  وإحياء الشعائر بما يليق  بآل بيت الرسول الأعظم محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم فما كان  من ذاك الغراب إلا الانسحاب من المقهى  مخذولا  وقد علق من علق قائلا ماعاب لسانك يبو علي .

 

 

عاش العراق بشــــــــعبه الصابر المجاهد المحتسب لله الحي القيوم

لتنتصر إرادة الخير التي يجســــــدها فعل المجاهدين لتحقيق النصر

المجد والخلود للأكرم منا جميعا" شهداء الأمة العربية والعراق يتقدمهم  القائد الشهيد صدام حسين رحمة الله عليه وأرضاه في عليين

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت / ١٢ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٠٧ / شبـــاط / ٢٠٠٩ م