الاخ عبد الله الحوراني ، اعتذاركم مقبول ولكن ؟؟!!!

 

 

شبكة المنصور

وجدي أنور مردان / بغداد المحتلة

وجهتم رسالتكم الكريمة الى اربعة أصناف من الشعب العراقي الباسل، قائده الراحل الشهيد صدام حسين الذي فدا روحة من اجل فلسطين، وهتف، فلسطين حرة عربية وهو يغادر لملاقاة الباري عز وجل. ثم الى ابطال العراق القابعون في سجون الاحتلال، وثالثا الى مفخرة العراق والامة جيش المهمات الصعبة، الجيش الذي لم يتوانى ولم يتردد في تلبية نداء الواجب من أجل الدفاع عن الا مة العربية لحظة واحدة، فدماء شهداء هذا الجيش المقدام مازالت طرية على ارض فلسطين ومصر وسوريا والاردن. ثم وجهتم اعتذاركم رابعا الى الشعب العراقي العظيم، وبما أنني احد افراد هذا الشعب، لذا أكتب اليكم من هذا المنطلق.


ابتدأً أقول لكم نحن في العراق رضعنا حب فلسطين وشعبها مع حليب امهاتنا منذ الصغر فامتزج هذا الحب بخلايا جسم كل عراقي غيور. ووصية ابائناواجدادنا لنا أياكم ان تنسوا فلسطين، مسرى الرسول الكريم وموطن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.ونحن على العهد باقون مها غلت التضحيات.


أننا على يقين تام بأن الشعب الذي يقاوم الصهيونية المجرمة منذ خمس وسبعين عاما أو يزيد لن يموت، ، مهما كان حجم التأمر والمكائد، الدولية منها والاقليمية، فراية المقاومة لن تنتكس، واردة شعبنا الفلسطيني لن ينكسروسيبقى أبيا سامقا شامخا كاشجار الزيتون، جذوره يمتد في عمق الارض والتاريخ. ان اسرائيل تنحدر نحو الزوال بفعل عوامل التاريخ والجغرافية والارادة الحديدية لشعبنا الفلسطيني البطل. فان الذين لايراهون على غير ذلك واهمون.


أن المجازر لم تروع اوتخيف الفلسطينيين، فهذا الشعب الابي جبل على التضحية من اجل كرامته وعزته وحريته،سينتصر شعبنا في فلسطين بعون الله ثم بالارادة الحديدية للمقاومين الابطال، الارادة المفعمة بالايمان العميق بعدالة قضيته. سينتصر هذا الشعب الابي عندما يقتلع الطحالب السيئة من ضفافها واعماق قضيتها.


وما المدعو ياسر عبد ربة الا نوع مسموم من هذه الطحالب وقبله المدعو الزيات، من مصرنا العزيزة.
لقد كثرت الطحالب في بحور الامة،بفعل عوامل الانبطاح والانكسار والدولار. لقد حان الوقت للامة لتعريتهم تعرية كاملة.
اننا لسنا بحاجة الى تعداد ما قدمه العراق لفلسطين وللامة العربية، فان ما قام به هو واجب ولامنة.


ايها الاخ العزيز عبدالله الحوراني، اتذكر جيدا عندما قدم السيد فاروق قدومي عام 1991 الى بغداد، على رأس وفد، اعتقد كنتم احد اعضائه لبحث تنفيذ أمر الرئيس الراحل الشهيد صدام لادماج ابناء الشعب الفلسطيني فلسطين، اعني جميع ابناء فلسطين، ضمن البطاقة التموينية، ليتقاسم العراقيون اللقمة ، وكان ناكر الزاد ياسر عبد ربة من ضمن المشمولين بهذه البطاقة لكونه احد ابناء فلسطين . لقد عمل المعنيون المستحيل لاقناع الامم المتحدة بعدالة وانسانية القرار وخلوه من الجانب سياسي فيه. وسهروا ليال طوال لاعداد القوائم باحتياجات شعبنا الفلسطيني، وهل تدري ويدري شعبنا في فلسطين بان القرار كان يقضي اعطاء الاولوية لاحتياجات الفلسطينين قبل تلبية احتياجات الشعب العراقي وهو يعيش تحت حصار جائر ظالم!!! وهل يدري ناكر الجميل عبد ربة من الذي وقف ضد القرار وأفشله؟!!! انهم ذوي نعمة ياسر عبد ربة الحاليين.
اننا غسلنا ايدينا ممن باع نفسه الى الشيطان ولن ينفع معهم أي شيئ، لقد ماتت ضمائرهم وجفت الدماء والنخوة في عروقهم ولاهم لهم سوى ارضاء ولاة نعمتهم حتى وان كان ذلك تشويها للتاريخ وتحريفه. ومهمة هؤلاء هو دب اليأس والقنوط في نفوس ابناء هذه الامة والحاق الهزيمة بها وقتل روح المقاومة لديها. انهم حثالات هذه الامة، فهيهات لهم فان المقاومة العراقية الباسلة التي افشلت المخطط الاستراتيجي لاقوى دولة في العالم، والمقاومة الاسطورية لشعبنا الباسل في غزة الصامدة ولبنان البطولة والفداء ضد اشرس واعتى قوة عسكرية في المنطقة والتي لا نظير لها في همجيتها، قد حركت في نفوس الجماهير العربية من المحيط الى الخليج الامل في التحرر والانعتاق من نير المحتلين الطغاة.


فلسطين وغرتها غزة لن تسقط ما دام هناك عرق ينبض في شرايين الجنين الفلسطيني،و لن يرفع أهلنا في غزة العزالرايات البيضاء، وسيظل ابناء الجبارين يقاومون هذا العدوان الهمجي بصدور عامرة بالايمان وقيم العدالة، ومن يراهن على رضوخهم للذل والهوان الصهيوني يرتكب خطأ فادحا. وسيشهد التاريخ ان فلسطن ستكون مقبرة للغزات الصهاينة كما اصبح عراق الصناديد مقبرة للغزاة الامريكان ومن حالفهم.


انهم رجال الرجال ، انهم مشاريع استشهاد من اجل قضيتهم ووجودهم وهويتهم العربية والاسلامية, لا يترددون في التضحية، ولايقبلون العيش في الذل والهوان تحت ظل الاحتلال رغم الخذلان الذي يواجهونه من قبل الاشقاء في العالمين العربي والاسلامي وقيم الاحباط التي تبثها الاقلام المأجورة والعقول العفنة والاعلام المتحيز.


عذرا يا أهلنا في فلسطي فنحن في العراق ايضا نكتوي بنار الاحتلال وظلم العملاء كما أنتم تكتوون.
أعتذاركم ايها المجاهد البطل مقبول من أجل فلسطين الحبيبة ومن أجل عيون الشرفاء امثالكم، وأنني باعتباري احد ابناء العراق العظيم أقول، يجب، وأكرره، يجب، أن يقدم هذا الصعلوك أعتذاره للشعب العراقي ويطلب الصفح والغفران منه و يطرد من منظمة التحرير الفلسطينية. لانه لايستحق ان يمثل هذا الشعب الباسل.
أننا لا ولن نقبل ، كائنا من كان، أن يتطاول على العراق وشعبه وجيشه المقدام ورموزه.


أنه نكأ الجراح ، ونثر ملحا عليها.

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

الثلاثاء  / ٠١ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٧ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م