بمبادرة ودعوة حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
فعاليات طرابلس وقواها السياسية والدينية والمدنية تتوافق على مسيرة حاشدة وفاء لغزة ونصرتها

 

 

شبكة المنصور

حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي

* الرفيق الرافعي : لوقف العدوان فوراً وانسحاب الصهاينة وإنهاء الحصار وفتح المعابر وأولها معبر رفح.
* شعبنا الفلسطيني في غزة رفض الخضوع لمنطق (الحق للأقوى)
* ليقطع العرب نفطهم عن الدول المساندة للعدوان، ولتقطع الأنظمة كل علاقة لها مع الكيان الصهيوني.


تحت عنوان: الوفاء لغزة الصامدة ونصرتها، من مدينة طرابلس، كل طرابلس بمختلف قياداتها وانتماءاتها السياسية والحزبية، وبدعوة من رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي الدكتور عبد المجيد الرافعي، انعقد مساء الأربعاء 14/1/2009 في مقر الرابطة الثقافية في طرابلس لقاء القوى والفعاليات السياسية والدينية وهيئات المجتمع المدني يتقدمهم ممثلون عن الرئيسين عمر كرامي ونجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي والنائب محمد عبد اللطيف كبارة والنائبين السابقين محمود طبو وأحمد كرامي والجماعة الإسلامية وحركة التوحيد الإسلامي وجبهة العمل الإسلامي ورئيس بلدية الميناء السيد عبد القادر علم الدين وأعضاء مجالس بلدية وأحزاب سياسية وجمعيات ومنتديات شبابية وثقافية وفعاليات شعبية.


وقد افتتح اللقاء الدكتور عبد المجيد الرافعي الذي اعتبر أن جميع مفردات اللغة العربية لا تستطيع اليوم وصف ما يحدث في مدينة غزة الصامدة وما يتعرض له أهلها من قتل ودمار وإبادة جماعية على أيدي من يريد أن يقتل نسغ الحياة في شرايين هذه الأمة التي نكبت بالأمس بتقسيمها وتجزئتها، وتتعرض اليوم لمؤامرة كسر إراداتها وتركيعها لمصلحة العدو الصهيوني الاستيطاني.


وأضاف مستذكراً تاريخ طرابلس المجيد في نصرتها لقضية فلسطين منذ أيام المجاهد الطرابلسي العربي فوزي القاوقجي:
إننا ندعوكم لنشارك جميعاً في إعلاء كلمة طرابلس الموحدة في تعبيرها عن نصرة غزة المجاهدة واستنكارها للمذابح وعمليات الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهلها تحت شعار وقف العدوان فوراً والانسحاب الصهيوني من أراضي غزة فوراً وفتح المعابر وأولها معبر رفح فوراً وإعلان الحق للشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وتحرير أرضه.


وختم الرافعي كلمته مقترحاً مشاركة كل أطياف المجتمع السياسي والديني والمدني في طرابلس، في المشاركة في يوم الوفاء لغزة الصامدة بالتظاهر يوم غد الجمعة انطلاقاً من جامع طينال حتى ساحة جمال عبد الناصر، وتحت راية العلمين اللبناني والفلسطيني وحسب، بمعزل عن كل ما يثير الحساسيات والاحتقانات الفئوية والسياسية.


هذا، وقد أعقب كلمة الرافعي، مناقشة أفضل السبل لإنجاح التظاهرة يوم الجمعة في 16/1/2009 وتم تشكيل لجنة متابعة من الحاضرين، لتنسيق جهود المشاركين.


وفي يوم الوفاء لمدينة غزة المجاهدة، لبت طرابلس دعوة لقاء الفعاليات السياسية والدينية والمدنية وهيئات ومؤسسات المجتمع الأهلي وشاركت في المسيرة الحاشدة التي ضمت الآلاف من أبناء المدينة والجوار منطلقة من أمام جامع طينال في محلة مشروع محرم إلى ساحة جمال عبد الناصر في منطقة التل، مروراً بأحياء ومناطق باب الرمل، ساحة النجمة، ساحة الكورة، يتقدمها رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي الدكتور عبد المجيد الرافعي والنائب محمد عبد اللطيف كبارة والنائب السابق محمود طبو ونقيب المحامين الأسبق الأستاذ خلدون نجا، وفعاليات المدينة وممثلي الأحزاب والتيارات السياسية والدينية والاجتماعية والنقابية والطلابية وغيرها.


وفي ساحة جمال عبد الناصر، حيث توقفت المسيرة، ألقى الأستاذ هشام عبيد باسم منظمي المسيرة كلمة شكر فيها المشاركين معاهداً على مواصلة التحركات الشعبية في سبيل نصرة غزة وكل قضايا الأمة العربية.
الرافعي: دماء أبناء غزة تروي حقل الكرامة العربية


ثم أعطي الكلام للدكتور عبد المجيد الرافعي الذي حيا أبناء المدينة المجاهدة التي أنجبت فوزي القاوقجي وما بخلت في عطائها لقضية فلسطين منذ عام 1936 مروراً بعام 1948 وما تلا ذلك من تضحيات قدمها أبناء فلسطين والذين تدفقت دماؤهم لتروي حقل الكرامة العربية رافضين الاستسلام أو الخضوع لمنطق (الحق للأقوى).


ووصف الرافعي ما يجري في غزة بالإبادة الجماعية حيث يقتلون النساء حتى لا يلدن المقاومين ويقتلون الأطفال حتى لا يكبروا ويصبحوا مقاومين تنفيذاً لقرارات مؤتمراتهم الصهيونية وبروتوكولات حكماء صهيون، غير أنه وبالرغم من الذبح والقتل والإرهاب والتشريد والتهجير الجماعي الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني على مدى العقود السبعة الماضية فإنه لم يخضع ولم يستسلم رغم تواطؤ بعض العرب وتآمر الغرب وعلى رأسهم أميركا ولم يتخل عن إيمانه بتحرير فلسطين بكامل تراب الوطن وهو يقدم الشهيد تلو الشهيد ويواجه المجازر الصهيونية بصمود المقاومة وإشراقتها المتجددة في تاريخ هذا الشعب البطل وختم الرافعي كلمته مطالباً الأنظمة العربية بالعمل على تنفيذ الحد الأدنى على الأقل من قرارات الأمم المتحدة حول فلسطين والعمل فوراً على وقف العدوان الصهيوني على غزة والانسحاب منها دون قيد أو شرط وفك الحصار وفتح المعابر وأولها معبر رفح، مع التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة لتحرير أرضه متسائلاً، لماذا لم تقطع الدول العربية كل علاقة لها مع العدو الصهيوني حتى الآن أو تهدد بوقف تزويد النفط للدول المساندة للعدوان.
العجم: القرار 1860 لم يأت لمصلحة الفلسطينيين


بعد ذلك، ألقى المحامي مصطفى العجم، عضو المؤتمر الشعبي اللبناني كلمته التي حيا فيها صمود المقاومين الأبطال في غزة الذين يقاتلون اليوم عن كل الأنظمة والجيوش العربية التي آثرت الخضوع للمحتل الصهيوني والإدارة الأميركية وتساءل عن فحوى القرار 1860 المتعلق بغزة والصادر عن مجلس الأمن الدولي وعن آلياته ولماذا لا يتضمن أية ضغوطات على العدو الصهيوني للانسحاب من غزة ووقف عدوانه عليها، مطالباً المجتمع الدولي ومجلس الأمن بعدم الانحياز للقاتل المجرم وتحميل المسؤولية للضحية.


واعتصام في نقابة أطباء الشمال:
هذا، وكان الرفيق الدكتور عبد المجيد الرافعي قد شارك أطباء الشمال اعتصامهم التضامني مع غزة واستنكارهم للمجازر وحملات الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبها، وكان له خلال الاعتصام كلمة مختصرة اعتبر فيها أن شهداء غزة وفلسطين يرفعون اليوم رأس الأمة عالياً رفضاً للاثم الذي ألحقته الأنظمة العربية التي لا تقوم بواجباتها وتتهافت على سلام مزيف مع العدو الصهيوني الذي لا يعرف معنى السلام، مطالباً بسحب سفراء الأنظمة التي اعترفت بالكيان الصهيوني والضغط على المجتمع الدولي لوقف العدوان على غزة وفك الحصار والانسحاب الفوري وفتح المعابر، مقترحاً في ختام كلمة على زملائه الأطباء فتح باب التطوع للذهاب إلى غزة وفلسطين ومساعدة الأشقاء الذين تغص بهم المستشفيات معلناً تطوعه المبدئي كإنسان وكطبيب في سبيل أرض فلسطين.



بيان إلى جماهير شعبنا في طرابلس والشمال
من لقاء القوى والفعاليات السياسية والدينية وهيئات المجتمع المدني المنعقد
في الرابطة الثقافية يوم الأربعاء في 14/1/2009


إن العدوان الصهيوني الإجرامي على قطاع غزة الذي يسطر ملحمة بطولية بمقاومته لآلة الحرب الصهيوني يستحق منا ومن كل حر شريف أشد تعابير الإدانة والاستنكار. ان هذا العدوان يشكل وصمة عار ليس على الكيان الصهيوني فحسب بل على القوى المتغطرسة الداعمة له وفي طليعتها الولايات المتحدة الأميركية زعيمة العدوان والقتل في العالم. كذلك فإن وصمة العار تطال كل القوى العربية والأجنبية الصامتة على العدوان والتي إن تحركت فإنما تتحرك لرفع العتب وتبرئة نفسها من مسؤولياتها الإنسانية والتاريخية في وقف المجزرة.


إن وحدة الشعب الفلسطيني ومقاومته هي السلاح الأقوى لمواجهة العدوان ولعل في وحدة الشعب اللبناني أثناء عدوان تموز 2006 خير دليل على ذلك.


إن شعب فلسطين في غزة ومقاومته البطلة لا يقاتل دفاعاً عن غزة وفلسطين فقط بل دفاعاً عن كل الأرض العربية في وجه العدو ومشروعه التاريخي في تفتيت الأمة وتقسيمها تحقيقاً لحلمه في إقامة كيانه المزعوم من الفرات إلى النيل.
إن الحد الأدنى المقبول اليوم هو:


أولاً: وقف العدوان الصهيوني فوراً وسحب جنود العدو وآلياته خارج قطاع غزة.


ثانياً: رفع الحصار عن القطاع وفتح المعابر المؤدية إليه خاصة معبر رفح على أن يتم الدخول والخروج من والى القطاع بكل حرية.


ثالثاً: زيادة وتيرة الدعم المادي والعيني لأبناء القطاع لدعم صمودهم وإعادة إعمار غزة ليشعر شعبها أنه ليس وحده في مواجهة العدوان.


لذلك وتحت راية دعم المقاومة والشعب في مواجهة العدوان فإن المجتمعين يدعون إلى استنفار جهود كل المخلصين في مدينة طرابلس للقيام بتحركات وفعاليات تؤدي إلى دعم غزة ومقاومتها بشكل موحد وفعال.


إن لقاء القوى والفعاليات السياسية والدينية وهيئات المجتمع المدني في طرابلس يدعو إلى تنظيم مسيرة حاشدة تنطلق من جامع طينال بعد صلاة ظهر يوم الجمعة في 16/1/2009 (الساعة الواحدة).


أيها الأخوة إنها فرصة لنعبر فيها عن موقف طرابلس الموحد تجاه ما يجري في غزة فشاركوا بكثافة

 
 
 
 
 

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ٢٠ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ١٧ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م