الغرب (الأبيض) تعِب  فاعترف أخيراً بأننا (سود) فجاءنا بأوباما ! ... فمتى نفهم أنه حصان طروادة !

 

 

شبكة المنصور

طلال الصالحي

عمر بن الخطاب  أبا بكر الصدّيق  الحسين بين عليّ "التي ذابت بحسن جماله بنت كسرى سليلة الملوك  كانت رغبة عمر بن الخطاب أن تختار بين الحسن أو الحسين تحديداً من دون جميع شباب المسلمين  زوجاً  لها"  معاوية بن أبي سفيان ( محمّد )  محمّد الفاتح  فاطمة الزهراء  زبيدة  مصعب بن عمير هند عثمان  عزت الدوري  جواد سليم  "أمّ  حسّان كرايبنه"  إحنه  جيرانـّه  الحسن  علي بن أبي طالب  "بحسب بورتريتهما  بالطريقة الإيرانيّة" عبد الرحمن الداخل  سليمان بن عبد الملك أميّة بن خلف ناجي صبري طارق عزيز عبّاس أبو عربانة  اللبلبي  مقابل كلّيتنا محسن سرحان  أسمهان   أردوغان فريد  شوقي  الحسن البصري  ابن سيرين محمّد  صبحي  بوسي  عطـّوس  أبو الدوندرمة بالديوانيّة  محمّد الخزاعي تايه  ليلى محمّد مخلّد المختار أحمد الكبيسي  آسيا كمال  بْعَيْوْيْ  شقيّ الحيّ العصري بالديوانيّة  عبد الجبار العاني أبو الشربت  بالرمادي فتاح  سلاله "أبو الزرنيخ"  أبو فليس بالرمادي صلاح الدين الأيّوبي طارق بن زياد  العقيد حجّي نزار في بعقوبة  ليلى فوزي  أبو كريم أبو الدكّان في سبع أبكارببغداد الله يرحمه  محمود عبد العزيز علي عبد الحسين مدير تحرير جريدة الثورة  فاضل خليل  يوسف العاني أحمد  بن بلاّ بشار الأسد زوجة بشار الأسد أبا لهب  جميله بوحيرد  عبد الرزاق استاذ المسرح في المعهد  العالي  بزاوية الدهماني في طرابلس بليبيا  خديجة الكبرى عبد الجبّار شنشل  خضيّر زلاطه  نبيل الجنابي  هشام صباح الفخري نزار قبّاني  حضيري أبو عزيز سامي الشيخلي  حسين  نعمه مؤيّد البدري عبداللّي سبّاح الديوانيّة الذي كان يستعرض بياض جسده أمام الجميع  قبل أن  يقفز من على الجسر!  .. الخ  ...

 

جميع هؤلاء وأغلبهم  "شعرهم أصفر  وعيونهم يا إما زرق  يا إمّا خضر وبشرتهم  يا إمّا بيضاء أو حنطي تميل إلى الحمرة "محمّد صلى الله عليه وسلّم" مثالاً ! وجميع  هؤلاء  وغيرهم  بالتريليونات  وأغلب  العرب وأغلب القوميّات  المتاخمة  لنا  وأغلب شعوب المسلمين  بيض حمر  مختلفي ألوان العينين ومنهم من بياضه حتى أصفى من الثلج  "خاصّة مسلمي جمهوريّات الاتحاد السوفييتي السابق"  أو ببياض صافي كعثمان  وعمر وأبا بكر ومنهم بياضه يميل إلى الإحمرار كعائشة  "الحميراء!"  ومنهم من بياضه  يميل إلى بياض الرئيس الروسي السابق بوتن مثل "الكبيسات والعانيّين والراويين وسكنة حديثة"  ..  الخ  ..  فما  بدا  إذن  ممّا عدا  لكي  يتفنطزوا علينا  أبناء الكهوف  ويعيّروننا  بسواد  بشرتنا ! هذا إذا تجنـّينا على الجمال الأخّاذ للسواد والذي كانت عليه بشرة أبونا  آدم ع في أغلب التصّورات اللاّهوتيّة ,  ألأنهم  لم  يختلطوا من قبل بشعوب الأرض ويروا  التعدد  الإلهي الذي رسمه  سبحانه  من التنوّع  اللوني الأخّاذ  لهذه الشعوب التي  قادت العالم  بحضارات  لولاها لبقي أجداد بوش  لغاية الآن هاربين من وجه العدالة  من جريمة قتل  اقترفها جدّه الأوّل حول صراع أراضي في بلاد  "ما بين النهرين"  فلجأ إلى خارج حدود العالم القديم  ليلتحق عبر مهرّب  كردي  بغابات "إيرلندا"  مع أصدقائه من الهاربين من وجه العدالة ! ... ولبقي بلير  إلى الآن مجهول  المصدر  وغير واضحة  معالم هويّته  الحيوانيّة  ولبقيت معلوماته الحياتيّة والبيئيّة المكتسبة ضحلة ولبقي إلى الآن لا يعرف  معنىً  لحرف أو  رقم  أو شارع مستقيم  أو  صحن للطعام  أو موقد  نار أو  حبل غسيل  أو جلاّفة صحون  أو رغيف  خبز  أو  بعوض أو سقف  مستوي يأويه أو فول مدمّس  أو حلويّات  أو عيد  أو  عدد أسبوع  أو معنىً ليوم أو شكل  لنعل أو حذاء "يبدو أنهم حديثوا عهد بهذا الإختراع  "النعل" نظراً لعهدهم الجديد  به  قياساً  بعد أن كانوا يتشاءمون من الذي ينتعل شيئاً في قدمه ,  لذلك فإنهم  يعتبرونه من الأشياء الثمينة  الآن  بعد أن عرفوا فوائده  الجمّة  وأصبح  من الألعاب  المحبّبة التي  يتقاذفونها فيما بينهم  في أعياد الميلاد ! , ولذلك  رأينا المجرم  بوش الأرعن  لم يهتم كثيراً  بحذاء منتظر حين انحنى له  إعجاباً  بشكله ,  فقط  اهتم  بحجمه   بعد  أن ظنّ  أن منتظر كان عيد ميلاده في ذلك اليوم الذي لن ينسى احتفاله بوش ما بقي له من  عمر! ولذا  فإن  سبب بقاء البطل العظيم الزيدي إلى الآن في السجن هو بسبب معرفة  دولة طهارة المالكي  الدقيقة  لمعنى الحذاء وليس شيئاً آخر !" 

 

  رامسفيلد .. انظروا إلى أرنبة أنفه  وليتخيّل  أحدنا   لو أن  رشقة  لصبغة  ذات لون أسود  لو  قدّر لها  أن تستقرّ وسط وجهه  سيتبادر إلى أذهاننا  فوراً  أنه أحد  سكّان الكونغو! نظراً لعرض فتحتي أنفه , رغم انكماشهما  للداخل قليلاً بسبب  معايشة بيئيّى طويلة "أنا شخصيّاً أتصوّره هكذا على اعتبار أن رسم الملامح في المخيّلة  جزء من أحد اختصاصاتي ودائما ما كان يؤيّدني في الكثير من تصوّراتي  الدكتور مسعد الأستاذ  المصري في التصوير الفوتغرافي  والمعار لكليّة الفنون الجميلة ببغداد" , إلاّ أنها تبقى علامة دالّة على أنه من سلالة  أفريقيّة وجبت  طبيعة التكيّف  البشريّة لتلك الفتحتين لأنف  الجد  الأوّل  لرامسفيلد في تلك البيئة الشديدة الحرارة كي تتوسّعا  لتغرفا  اسنشاقاً  لأكبر كميّة من الأوكسجين  لقلّته   بسبب تمدد الهواء تحت تأثير الحرارة ! فعلام  هذا التكبّر إذن ! يعني ألأنّ  أجداد رامس الجاهل وبوش الأرعن وبلير  المشنوط كانوا يسكنون  الكهوف الجبليّة والجو شديد البرودة فيها وأغلب  أيّامهم  ثلوج  ولم تر أعينهم  سوى اللون الأبيض  ولم  تر وجوههم الشمس  أغلب أيّام السنة هرباً من الحيوانات الغير أليفة! فبدأت صبغتهم  اللونيّة    تضمر منابعها وتضمحلّ شيئاً  فشيئاً ثم تحوّلت على إثرها  ألوان  بشرتهم  إلى اللون الأبيض "بسبب بيئي  وليس أكثر  يعني!" أم ألأنـّها  ظروف بيئيّة  لا دخل لهم في مفاعيلها حوّلت سحنة بشرتهم إلى اللون الأبيض لذلك نراهم يتمخترون  نافشي  ريشهم  كأنهم  للتو  خرجوا من صراع  مع  "بزّون"  ولا يرون  أمامهم سوى نلسن مانديلاّ  وعيدي أمين ومحمد علي كلاي وسيدي ولد ديدي وكارل لويس  وبوب  بيمون  وبيليه فانطبعت في ذاكرتهم  العنصريّة الحمقاء صبغة  هذه اللون ليتوصّلوا بحَوَلِهِم الاستنتاجي على أن جميع أمم الأرض  ذات  ألوان دون لونهم , وإذن وبالنتيجة  فهم أعراق دون عرقهم ! ....

 

المشكلة  فينا  نحن  في المناطق الملوّنة التي  تغلب السحنة  السمراء على وجوهنا   حيث  كثيراً  ما  نسترخي  باستمرار للمتغيّرات الدوليّة ونرمي الحبل على الغارب حيالها   بحجّة  "كلشي مقسوم ومقدّر"  ونعم  بالله !... ويقفز أغلبنا  فرحاً  كالبلهاء  مع أوّل تطييب  خاطر  يرمى لنا  على الأرض إذا ما اشتدّ الخطب علينا  كالعظم عندما يرمى للكلب  "أجللكم الله"  وعذراً للقارئ  الكريم , فهذه هي الحقيقة  وليست جلداً للذات ,  وتذهب  أحلامنا  بعيداً وننسى كوارثنا التي  ألمّت  بنا  من جرّاء  الضحك  المستمرّ على ذقوننا  والذي  اعتدناه  كما  اعتاد المدخّن على سيكاره ,  لذلك  فإن  الضجر سيصيبنا وستسودّ الدنيا في أعيننا  إن  مرّت  فترة زمنيّة أطول من اللازم  ولم  يضحك  فيها  أحد ما علينا!  ...

 

الغريب أننا نلحظ  أن  حسني  مصر الخفيف وحرامي مكّة  والمدينة وعبد هبل الأردن ومحافيظ الخليج فرحين مستبسرين مطمأنـّين اطمئناناً  تاماً   لذهاب  بوش وحلول أوباما محلّه  فهم  الآن أكثر وضوحاً ونضجاً إجراميّاً  وليسوا خائفين من نذر المستقبل التي تنبئ  بعدم جدوى  بقائهم  كما توهّم البعض عندما راهن  على  شدّة مأزقهم  عند استبدال حليفهم  برئيس آخر  لا علاقة  لهم  به  أو قد يعتبرون  بالنسبة للرئيس الجديد  من ضمن أدوات مكتب الرئيس السابق التي يجب تغييرها ,  إلاّ أن  الأمر جاء عكس التوقعات على ما يبدو  , إذ على ما يبدو  أن جميع هؤلاء المعتدلون  مطمئنون على أنفسهم  تمام الإطمئنان  كما في السابق إن لم يكن  أكثر منه ! لربّما  تأسّياً  وتيقـّناً منهم  بصحّة  المثل العراقي  "القصاصيبي"  الشعبي  الشائع  "يروح جلب أبيض  يجي  جلب أسود !" إذ يتجلّى الواقع  أن هؤلاء  المعتدلون الصهاينة رغم الأحداث المحرجة  والجلل التي مرّت  وستمرّ بها الإستراتيجيّة  الأميركيّة  سيبقون في نظر  الصهيونيّة العالميّة  كخزين فدرالي ستراتيجي لأمن الولايات المتحدة الأميركية "يعني ضامّيهم لوكت العوزة!"  وبمثابة  رقم  مخزّن في جهاز التلفون نفسه وليس في  "السيم كارته!" ولا يمكن  تبديله إلاّ من داخل الجهاز ذاته!   لذلك  فإنهم على ما يبدو  مبلّغون  من سدنة بيتهم  الأبيض  بأن الوضع السياسي الصهيوني بالنسبة إليهم سيبقى على ما هو عليه  ولا تغيير  سوى  تلهية  الشعوب العربيّة  بإظهار  الوجه الإنساني لهم ولغاية ما ستنجلي الأمور   بعد أن  يسحب "المغفـّلون"  حصان أوباما إلى داخل أسوارهم , عندها سيخرج  في التوقيت المناسب ما في بطن أوباما من مصائد وخدع  وتظليلات  تهيّأ المنطقة  والشعوب العربية من جديد  إلى هجمات  صهيوأنكلوسكسونيّة  جديدة بعد أن مسحت  الصهيونيّة العالميّة  بوزها من نفط العراق وثرواته   بعدما  أثابتهم  إلى رشدهم الضربات الهائلة المكثـّفة التي صبّتها على رؤوسهم  وعلى ظهورهم المقاومة العراقيّة الكونيّة  فسحقت  المشروع الأميركي  الإمبراطوري بالكامل ودفنته تحت أسوار بغداد وأبدلت  انتصاراتها  الساحقة نمط  التفكير السياسي للمواطن الأميركي وطريقة تفكير ساسته  كما وألهبت  حماس مقاومات عديدة ظهرت  طلائع أفواجها على الساحة الأفغانيّة والفلسطينيّة  بينما جيوش فصائلها  المليونيّة  قادمة في الطريق  لتعم الأرض العربية والمنطقة بكاملها بغية  تحرّرها  تحرراً  صادقاً هذه  المرّة وليس  تحريراً خدّاعاً  كما في السابق الذي ضحك علينا فيها الغرب  حين رمى لأغلبنا  على الأرض سلام  جمهوري وأميري وملكي واحتفالات  بأعياد التحرير  والاستقلال  تحت رفيف أعلام  ملأت سارياتها  ساحة  بناية الأمم المتّحدة في نيويورك ! ...

 

من المؤكد أن أوباما  جاء  لسحب جميع  أوراق اللعب  التي ورّط  بها بوش الأرعن  خزائن  الصهيونيّة العالميّة الفيدراليّة وورّط معها دافع الضرائب الأميركي  وعلى رأسها  ملفّات ورطة  ورقة  العراق , وتأتي ضرورة أوباما  كإعادة  لترتيبات  ستراتيجيّة  من أجل تنظيم صفوف جيوش الغزو  حتى وإن تركوا  خنادقهم  الأماميّة  حاليّاً  لبعض الوقت  يطول أو  يقصر  بحسب الجروح الغائرة والمميتة التي حفرتها  المقاومة العراقيّة في الجسد الأميركي أو إشغال تلك الخنادق  ببعض  "المشاغلين"  لحين  عودة  أوراق اللعب  من جديد  بيد  لاعب قمار صهيوني ماهر , إذ ليس من المعقول أن  يصبح الضبع  بين  ليلة وضحاها  حملاً  وديعاً ويصبح الكلب أرنب ويصبح التمساح  أبو بريص  ويتحوّل الخنزير إلى فأر ! أوباما   رئيس احتياطي صمّمه  اللوبي الأنكلوسكصهيوني  وصاغه ومهّد  وصوله  المضمون للبيت الأبيض "عند  الشديد القويّ"  ففرضت  استدعائه كرهاً  من المخازن السياسيّة  الخلفيّة للبيت الأبيض  المقاومة العراقيّة العظيمة رغماً  عن أنف  مخطّطي سياسة الولايات المتحدة الأميركيّة الإستراتيجيّة   لتضعه أمام أسوار هزائمهم   التي  حلّت  بهم على أرض العراق , ولأن الإقرار بالهزيمة أمراً في غاية المرارة , وبما أن  "الأبيض" الأنكلوسكسوني يجب أن يبقى مرفوع الرأس ؛ جاؤوا  بهذا  "الأسمر" المائل للون الأفريقي السواحلي  ليتحمّل  أوزار  إعلان  هزائم الولايات المتحدة الأميركية على أرض العراق ...

 

كيفية طباعة المقال

 

شبكة المنصور

السبت  / ٠٥ صفر ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٣١ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م