المقاومة
الفلسطينيّة .. العراقيّة ..
اللبنانيّة ، و هلال ( التخاذل
العربي – الصهيوني)
شبكة المنصور
رشيد السيد احمد
و هذا هلال جديد مع نجمة سداسيّة
نازيّة .. يدخل فيه النظامان
المصري ، والأردني .. كلّ بحسابات
تفتقد الى الحس بخطر انكشاف
أمنهما القومي...توريثا .. مع
طاقم سياسي حاكم .. يورّط " هرم
المخازي " في مصر .. استعدادا
لتأبيد مصالحهم بوصول جمال مبارك
كخليفة لأبيه .. و عمالة ... لشبه
ملك .. استلم أجداده الحكم في
غفلة من زمان .. ثم اكتشفوا أن
بقائهم مرهون بعمالتهم الدائمة
للنظام الصهيوني.. ساعده ظرف
دوليّ ، و أخطاء منظمة " فتح "
لتنظيم مجازر أيلول الأسود ،
والاستفراد بالأردن ، و بتغطية
صهيونيّة بريطانيّة.. و عجز عربي
.. كانت مصر في حينها .. حاضنة
القوميّة العربيّة ، و كل حركات
التحرر .. وكانت أيضا تلملم
جراحات عدوان " 67 " و الذي تمّ
بتمويل سعوديّ.....
و هذا " الهلال " يسعى الى تصفية
القضيّة الفلسطينيّة بشكل نهائي
.. عبر موضوع " التوطين " ان كان
في النقب أو في المخيمات
الفلسطينيّة في لبنان .. او في أي
مكان " يسكنه مهجرون فلسطينيون "
.. و هذا يستدعي تصفية حركات
المقاومة ... في لبنان ، و فلسطين
، و على المدى المنظور ...
المقاومة العراقيّة .
يدخل على خطّ قوس الهلال تركيبتان
سياسيتان..نمتا على هامش
الاستفادة من تداعيات مشروع الشرق
الوسط بحلته الأمريكيّة.. ..
التركيبة الأولى هي الطاقم
المحيط بـ " ياسر عرفات " من "
مافيات ثورية " نظّمت " اتفاقيات
اوسلو " واستلمت حكم ما يسمى
دولة فلسطين " بعد اغتياله مباشرة
، و انخرطت في اتفاقيات ... لم
تجلب السلام ، او الدولة "
لفلسطين " .. بل تحولت الى طاقم
من " المخبرين الرخيصين " لمن
يدفع ثمن المعلومات..أدى تماديهم
في التآمر على حماس، و فصائل
المقاومة الفلسطينيّة فيما بعد
إلى طردهم من غزّة و بشكل مزري
خصوصا بعد انكشاف " اتفاق دحلان –
دايتون " ..و هذا جعل شرخ أزمتهم
يتعاظم نتيجة انكشاف ضعفهم أمام
من يدعهم " ماليّا ، و سياسيّا "
، مما جعلهم يستميتون في النبل من
حماس..و أوصلهم أخيرا إلى التآمر
على شعبهم ، و وضع يدهم في يد
قتلة هذا الشعب في تداعيات الحرب
الأخيرة على غزّة ..و التركيبة
الثانية هي الطاقم المحيط بـ "
رفيق الحريري " و التي نمت بعد
تسلمه الوزارات المتعاقبة ،و هي "
مافيات اقتصاديّة - سياسيّة " نمت
معه نتيجة " اتفاق الطائف " و شهر
العسل السعودي السوري –
الامريكي...و استلمت الحكم بعد
اغتياله مباشرة .. و انخرطت في
التآمر مباشرة على حزب الله ، و
سلاحه و الذي نمى على " هامش شهر
العسل " نتيجة رؤية استراتيجيّة
سوريّة لطبيعة الصراع مع اسرائيل
، و التي لم تفرط بها ابدا .. و
هذه التركيبة ساعدت في تغطية "
حرب تموز " بكلّ وقاحة .. ثم
استمرت بعد الفشل الصهيوني في
العمل على تحقيق ما عجز عنه "
الصهاينة " ، والسعوديون ، و من
يدور في فلكهم من نظام أعرابي
متهالك أصابه العماء الاستراتيجي
.. مما جعل حزب الله ، و من
يسانده .. يقوم بتصفية نهائية
لهذا التآمر بأحداث " 7 ايار " ..
و قاد الجميع بالحذاء الى الدوحة
.. و لجم هذه المافيات .. وأظهرها
على أنّها مجموعة من الصبيان ، و
المرتزقات التي تجعجع و لا تطحن .
و لأنّ التاريخ الذي تصنعه
المقاومات .. لا يمكن أن يصبح
كوميديا على المقلب الآخر ... فإن
أحداث عدوان تموز تتطابق بشكل
يثير العجب .. و على كافة
المستويات .. في الحرب الصهيونيّة
على غزّة .. فهنا رئيس يظهر عهره
بقلّة حياء منقطع النظير حيث
يهاجم حماس " بمفردات من مثل :
اذا كانت المقاومة ستفني الشعب
... " يقابله على الطرف اللبناني
رئيس حكومة أشد عهرا " يستقبل
النائب البريطاني غلاوي بعبارة :
لقد انهزم لبنان ، و انت ما زلت
تقول بأنّه انتصر " و يستمر هذا
السيناريو بطاقم أمني هنا يدلّ
على " قيادات حماس " ، و طافم
أمني هناك يدل " على قيادات حزب
الله " و أبواق مرتهنة هنا " تخذل
المقاومين " ، و تزاود على
المقاومة .. و ابواق عميلة هناك "
تشوه صورة المقاومة " و تنال من
رموزها .. و تآمر عراباني " ترأسه
مصر " ، و تصمت عن جرائمه "
السعوديّة " .. و تقود خطاه ، و
في الحالتين قطر .. و تغطي
احداثه قناتي ( الجزيرة ،
والعبريّة) ، و بنفس الضجيج ..
فإنّ المايسترو الأمريكي الذي
يقود اللحن " الخياني العرباني "
يماطل في وقف الحرب .. و يعطي
للحكومة الصهيونيّة .. ذات المهل
الزمنيّة لتحقيق أهداف لم تجرؤ
هذه الحكومة على إعلانها ، و لأنّ
مشروع التوطين لن يمرّ بسهولة ..
و لأنّ هذه الحرب تظهر أنّ
المقاومة الفلسطينيّة تسير على
خطى المقاومة اللبنانيّة .. و أنّ
النصر صبر ساعة .. و لأنّ الكيان
الصهيوني .. لن يتحمل المزيد من
حياة جنوده المهدورة .. و
الصواريخ التي تصل الى ما بعد بعد
.. وتقترب رويدا رويدا من تل ابيب
... فإنّ مشروع " اسقاط حماس " و
المقاومة الفلسطينيّة لن يحصل
يؤكد ذلك " الوزير الخارج عن
العروبة ، و الاسلام .. ابو الغيط
" ، و هو من الطاقم المخطط ، و
المتآمر في هذه الحرب ..فإنّ
أياما قليلة من الصمود .. ستجعل
الكيان الصهيوني يأنّ من وجع
الضربات .. و سنشهد بعون الله
مبادلة مشرّفة من " حماس " للجندي
" شاليط " ... و ستبنى غزّة دون
سرقات " على عكس التطابق
اللبناني " ... و طالما أنّ رحم
النساء الفلسطينيّات الشريفات ..
لم ، و لن يستأصل .. فإنّه سيتم
رفد المقاومين .. بمقاومين أشدّ
شراسة لآنّ العربيّ الحر لا ينسى
.. و ستكون هذه الحرب بداية
النهاية ..
والآن ، و بعد وقت قصير ..
ستنجلي هذه الغمّة ... و لن يبقى
في وجه هذا المشروع .. إلاّ
المقاومة العراقيّة الباسلة و
التي زرعت في أرض الرافدين ...
بذور نصر حان قطافها .... فإنّ
أمل هذه الجموع العربيّة التي
خذلها نظامها المرتهن .. تتطلع
الى نصر ثالث .. يجعل الهلال
مستقيما ، و يكسر النجمة
النازيّة .... ألا إنّ الله ينصر
من ينصره .. ألا إنّ نصر الله
قريب .