جمهورية العراق

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية

الوطنية العراقية

 
 
العـــدد :
التاريخ :  ١٩ / ٠١ / ٢٠٠٩
 

المؤتمرات التأسيسية ( للعشائر ) وتسخيرها لسلطة المالكي

 

 

 

شبكة المنصور

رابطة ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية الوطنية العراقية

 

اضحى من المألوف منهج الكذب والدجل والخداع والمراوغة الذي يسلكه العملاء في احزاب السلطة وهو امتداد لمنهجها الطائفي و العرقي .


ان احزاب السلطة ومن يتولون امرها يدركون تماما ان زمن بقائهم في السلطة مرتبط بالقدر الذي يخدعون به الشعب و قواه المختلقة ، فبعد ان تكشفت اكاذيبهم وانفضح منهجهم واهداف اسيادهم في العراق منذ الاحتلال وحتى اليوم راحو يسلكون مناهج جديدة ويطرقون خدع كثيرة لأيهام الشعب والتحايل عليه للبقاء في سدة الحكم فترة اخرى ...


فقد اطل علينا العميل المالكي بتكتيكات وفبركات متعددة الوجوه مختلفة الوسائل والاهداف في محاولة لتثبيت حزبه حزب الدعوة ( العميل وعندما نقول عميل فهذا الحزب قد ثبت بالدليل القاطع انتمائه وولائه وعمالته لايران منذ عام 1959 وحتى اليوم وقد جرى التعامل معه كحزب وافراد على وفق هذه الرؤية السياسية والقانونية من قبل القوى والشخصيات السياسية الوطنية ) ...


الذي بدأ ينحى منحى جديد للانفراد بالسلطة ولاسيما بعد ان دخل في صراعات مع جوقات العملاء الاخرين التي تشاركه المحاصصة السياسية ورغبة منه في اخذ (زمام المبادرة) منهم نراه قد سلك منهج تحشيد ( الخدج من ابناء العشائر) في مناطق الجنوب و الفرات الاوسط ...
ولماذا مناطق الجنوب والفرات الاوسط ... ؟؟؟


قد يضن ويتصور العميل المالكي ان هذه (العشائر) تشاركه ذات السلوك المنحرف والمعتقد الطائفي الضيق الذي ينتهجه هو وحزبه .


مما جعل المالكي يلتجىء صوب هذه المناطق فلا نرى له نشاطاً مماثلا مع العشائر في المناطق الغربية من العراق التي سلكت طريق وبرنامج ( الصحوات) واذا جرى التقاء بين (شيوخ عشائر) من تلك المناطق والعميل المالكي فهذا من باب التكتيك السياسي المرحلي وتلاقي المصالح برعاية امريكية وكما يقول المثل الشعبي (الرؤوس مؤتلفة و القلوب مختلفة).


على أي حال فقد نشط العميل المالكي في عام 2008 لتركيز جل اهتمامه على هذا النشاط لاحتواء ( الخدج من شيوخ العشائر) والطامحين في الوصول الى السلطة التي اصبحت اليوم مدخلا للثراء الفاحش و( المشروع ) وفي كل اوجه الحياة اليومية في (العراق الديمقراطي الجديد) .


فنرى العميل المالكي بين اسبوع وآخر يلتقي زمراً من (الشيوخ) في احد قاعات المنطقة الخضراء او مثيلاتها ليمطر مسامعهم بزخات من الكذب والدجل و الافتراء و الخداع كما كان حاله ايام حضوره( المواكب العزائية ) في ايران ومعسكر رفحة في السعودية وفي ازقة حي السيدة زينب في سوريا ويتحدث بلباقة الروزخون الى السذج من الحضور ليضفي المصداقية على اكاذيبه وافتراءته .


ام اليوم اختلفت الاحوال والضروف بسبب الرعاية و الدعم الامريكي والايراني فهو اصبح يستثمرهذه الفرصه ( الثمينة ) كمناسبة اعلامية للدعاية الانتخابية الحالية التي يعد لها منذ عام تقريبا .


وقد دأب العميل المالكي شخصياً حضور ما يسمى المؤتمرات التأسيسية للعشيرة الفلانية والعلانية ...


وهنا نريد ان نتسائل اذا كانت العشيرة تريد ان تعقد مؤتمرا تأسيسيا لاي غاية في نفسها فما هي علاقة المالكي بهذه المؤتمر ...؟؟؟


وهل مؤتمر العشيرة وجدول اعماله العشائري يستوجب حضور المالكي ...؟؟؟


الا اذا كانت المؤتمرات تحاورية بين العشيرة وحزب الدعوة لغرض الكسب والتسييس .!!!


ولكن من المناسب ان يلتقي المالكي مع اشخاص لايمثلون العشيرة ووجهاها حقيقة بمعنى انهم ( شيوخ مزيفين) وهم من افرازات وتداعيات المرحلة الحالية وبهذا يكون من المناسب ايضاً ان يلتقى البوم وخفافيش الليل في الكهوف والخرائب...


ام ان دعم المالكي المادي والمعنوي لهذه النماذج من ( الخدج من شيوخ العشائر) لن تكون الا حلقة الوصل في جمع الطرفين كما يجتمع الضباع على الفريسة ...


ولذلك خول مكتب العميل المالكي مستشاريه صلاحيات الصرف المالية التي حملت خزينة الدولة تكاليف هذه المؤتمرات واعباء المكارم السخيه التي يدفعونها لهم ( السيارات الحديثة ومبالغ مالية كبيرة لتحسين الاوضاع المادية والمعاشية للخدج من الشيوخ وكذالك السفرات السياحية والدورات التدريبية في دول اوربا لغرض التدريب على اسلوب التعامل الاخلاقي والقانوني والدستوري مع قوات الاحتلال الامريكية او الصهيونية او الفارسية ).


ان تلك الاجراءات والخطوات التي يسعى اليها العميل المالكي وجوقته من المستشارين لها منافعها ومكاسبها السياسية في حياة العميل المالكي ولذلك دأبوا على تفعيل ( مرحلة شراء اصوات الناخبين بأموال الدولة ) .


ولابد لنا ان نستذكر ان مجموعة من شيوخ عشائر الانبار قد عقدت مؤتمرا تأسيسيا في احد قاعات فندق منصور ميليا يوم 27/6 / 2007 وللاسف لم يكن حضورهم برعاية العميل المالكي ليصيبه ما اصابهم , فكان مصيرهم كما عرفه العراقيين انذاك .


ان المؤمرات التأسيسية اصبحت جزء من سياسة المالكي التكتيكية لهذه المرحلة ولذلك تمخض عنها ( مجالس الاسناد ) في المحافظات في مسعى لكي تكون هذه المجالس قاعدة سياسية للمالكي وحزب الدعوة لترجيح كفته الانتخابية للمرحلة القادمة .


وقد وصفها زوراً بأنها احد دعائم الامن في البلاد بقدر ما هي وسيلة من وسائل شق وتفريق ابناء العشيرة الواحدة , واحد الوسائل لزرع الفتنه بين الاخ واخيه ولكن بالنسبة للمالكي هي وسيلة من وسائل استثمار السلطة وتحميل تكاليف تلك الدعاية الانتخابية على الخزينة العامة للدولة .


اما انه يريد ان يضعها في اطار منظمات المجتمع المدني فهذا امر غريب لان مؤوسسات المجتمع المدني التي اطلق لها العنان في عهد الاحتلال والديمقراطية الجديدة ما هي الا مراكز للتجسس والعمالة للمحتلين واحزاب السلطة تحت واجهات ومسميات مختلفة وتضم تلك المراكز عناصر لاجهزه استخباراتية معادية للعراق هدفها وسلوكها اللاخلاقي وتمويلها معروف
وعناصرها معروفه .


ومن بين من استثمر هذه المنظمات اي منظمات المجتمع المدني كذلك بشكل واسع وكبير هم المجلس الاعلى الاسلامي لاهداف استخباراتية تعمل برعاية اطلاعات وفيلق القدس واهداف اقتصادية ودينية حتى ان بعضاً من هذه المنظمات له باع طويلة في تجارة المخدرات والنساء والدعارة .


ولنتسائل مرة اخرى لماذا اختزل المالكي كل حلقات السطلة التنفيذية أبتداءاً من المحافظ وتولى الانشطة المتعلقة بتلك العشائر واخذ يديرها ويشرف عليها مباشرة ويلقي على مسامع (الشيوخ الخدج) اكاذيبه ودجله المقيت .


اليست تلك النشاطات هي جزء من حمله انتخابية مدفوعه الثمن وناخبين ومؤيدين مرتشين على رؤوس الاشهاد ... ؟؟؟


ورغم ذالك نرى ان العديد من الشيوخ الاصلاء من ذات العشائر التي عقدت (مؤتمرات تأسيسية مشبوهة ) عقدت مؤتمرات مضادة لتلك المؤتمرات التاسيسية تعلن برائتها ممن حضروا مؤتمرات برعاية المالكي ورفضوا دعم الحكومة العميلة التي هي من صنع الاحتلال اصلا وهي لا زالت في احضان الاحتلال .


ومن المفارقات العجيبة الاخرى ان المالكي عندما كان يحضر (المؤتمرات التأسيسية) يمنح للشيوخ ألآلاف الدرجات الوظيفية في وزارتي الداخلية والدفاع لغرض اشراك ابنائهم في تشكيلاتها ولكن عندما تطالب عشائر اخرى تقطن (المناطق الساخنه) لزج واشراك عناصر الصحوة من ابنائها لاتحصل على أي ملاكات وظيفية ونرى ان وزيري الداخلية والدفاع ووزير المالية ينبرون لتقديم المبررات القانونية والمالية ويتذرعون بمختلف الذرائع في عدم امكانية قبولهم فيها .


فهنا تظهر ازدواجية المعايير والنفاق السياسي والاجتماعي في شخصية العميل المالكي وجوقته .


ونعود لنتسائل مرة اخرى عن كيفية تفتق ذهنية المالكي ليطرح موضوع تشكيل (مجلس وطني) للعشائر الموالية له ...؟؟؟


وهل سيكون هذا( المجلس الوطني ) بديلا عن البرلمان ام هي عملية وتكتيك سياسي لاجهاض بعض المشاريع التي تمرر عن طريق مجلس المحاصصة (البرلمان) ومن صنع هذا ومن سيصنع ذاك...؟؟؟


كما لابد لنا ان ننظر الى الزاوية الاخرى من الموضوع ونؤشر مواقف الاحزاب الطائفية والكردية آزاء تلك المجالس ولاسيما هي اسوء في نشاطاتها التخريبة اتجاه العراق ارضاً وشعباً من المالكي وحزبه العميل ...


وهل ان علاقة المالكي مع مجالس الاسناد في محافظات الحكم الذاتي وديالى والموصل وكركوك هي علاقة وطنية ستراتيجية ام انها هي الاخرى مرحلة تكتيكية تنطلق من مبدأ عدو عدوي صديقي ...؟؟؟


ولماذا بعض العشائر في محافظات واسط وميسان والبصرة والقادسية والمثنى ترفض التعامل مع المؤتمرات التأسيسية و برامجها الحالية و المستقبلية ...؟؟؟


الجواب سيكون على الارض بعد ان تنجز الانتخابات بعد عشرة ايام ونرى اين سنصل في ظل العملاء والخونة والجواسيس والمرتزقة ...

 

 
 

رابطـــة

ضبـــاط ومنتسبـــي الاجهـــزة الامنيـــة الوطنيـــة العراقية

بـغــــداد - الـعـــراق

 

 

 

 

شبكة المنصور

الخميس  / ٢٥ محرم ١٤٣٠ هـ

***

 الموافق ٢٢ / كانون الثاني / ٢٠٠٩ م